غدا 21:00سا قمة لاتينية لأجل مكان في المربع الذهبي يلتقي غدا المنتخبان البرازيلي و الكولومبي في مواجهة نارية، بنكهة لاتينية خالصة، بملعب بلاسيدو أديرالدو كاستيلو، لحساب الدور ربع النهائي لمونديال البرازيل، مباراة بين أسلوبين مختلفين، بين فريق كولومبي سريع وفريق برازيلي يعتمد على اللعب البطيء وفق إرشادات وتعليمات سكولاري. المنتخب البرازيلي بقيادة نجمة نيمار الذي سارع الطاقم الطبي لتجهيزه لهذه المباراة على الرغم من تأكيد المدرب سكولاري أن نجم تشكيلته لن يكون قادرا على المشاركة في القمة اللاتينية بداعي إصابته في الفخذ، إلا أن المتحدث الرسمي باسم الاتحاد البرازيلي، أعلن أن صاحب ال23 عاما استجاب للعلاج وتعافى من إصابته، ما يعني أنه سيقود الهجوم البرازيلي، في لقاء يوم غد، والذي سيعرف كذلك تعافي المدافع دافيد لويز من الإصابة التي تعرض لها أمام الشيلي، فيما يبقى أوسكار يسابق الزمن للتعافي من الإصابة التي يعاني منها على مستوى الساق. و لم يكن تأهل البرازيل إلى الدور ربع النهائي، مجرد فسحة على حساب الجيران الشيليين الذين اسألوا العرق البارد للجماهير البرازيلية، قبل المدرب سكولاري الذي كان محل انتقادات من قبل الصحافة البرازيلية التي انتقدت أداء منتخب بلادها. من جهتها تعول كولومبيا على مجموعة متماسكة من اللاعبين بقيادة لاعب خط وسطها كارلوس سانشيز، الذي لم يتوان في تعبير عن تفاؤله باجتياز عقبة أصحاب الأرض و الضيافة، وقال :" سندخل المواجهة من أجل الفوز، ولا نخشى البرازيل "، وفي ذات السياق أضاف:" لو نواصل اللعب بنفس أسلوبنا، فإننا سنملك الأسلحة لهزيمتهم".كولومبيا العائدة إلى المحفل العالمي، بفريق كونه المدرب الأرجنتيني بيكرمان الذي استطاع أن يجمع المهارة بالانضباط والقوة وحسن الانتشار والسرعة في فريق واحد، وهو ما لم يتواجد في منتخبات كبرى خاصة بأمريكا اللاتينية والتي كان متوقعًا منها أن يبرز قوتها البرازيل والأرجنتين بصورة أفضل. وتعاني كولومبيا من تحكم لاعبيها في الكرة ، وهو الأمر الذي يؤرق المدرب، و ربما تكون هذه مشكلة الفريق أمام البرازيل الذي يفضل أن يحتفظ بالكرة ويلعبها ببطء في نصف الملعب ويعتمد على اثنين من اللاعبين المُختصين بهذه المهمة وهو جوستافو وباولينيو إلى أن تُتفح لهم ثغرة أو يلعبون كرة في اتجاه رأس نيمار أو ينتظرون كرة ثابتة يصعد لها لويز و سيلفا. من جهته اعتبر الكولومبي جيمس رودريغز منتخب بلاده بمثابة الخطر الكبير على مُنظم كأس العالم المنتخب البرازيلي. لاعب موناكو الذي ساهم بشكل إيجابي في وصول المنتخب الكولومبي إلى الدور ربع النهائي بفضل تمريراته وأهدافه الحاسمة التي كان آخرها ثنائيته في مرمى أوروغواي في مباراة دور ال16، أشار إلى أن منتخبه سيخوض معركة الدور ربع النهائي بثقة وهدوء أكثر من المنتخب البرازيلي الذي سيلعب تحت ضغط جماهيره، ما يعني أن في اعتقاده حظوظ كولومبيا أوفر من حظوظ أصحاب الأرض وقال رودريغيز للصحفيين «من الواضح أننا بحاجة لمشاهدة البرازيل عن كثب، لديهم لاعبين جيدين والمعروف أن البرازيل تلعب كرة قدم جيدة، لكنهم يعرفون أنهم مُقبلون على مواجهة خاصة، إننا لن نلعب تحت ضغط ولدينا لاعبين جيدين، وبالتأكيد سنكون خطر عليهم وستكون مباراتنا ضدهم جميلة وممتعة، وبالنسبة لي، فأنا سعيد بمستواي وسعيد بأهدافي المهمة للمنتخب». المنتخب البرازيلي لن يبحث عن المتعة و الفرجة في سواء في هذه المباراة أو القادمة ما يهم المرور إلى المباراة القادمة التي تقرب أكثر إلى ملعب ماراكانا، البرازيل صنعت مجد كرتها العالمية خارج أرضها، وتريد أن ترصع قميصها الذهبي بنجمة سادسة في معبد الكرة و الحب ،ماراكانا ، الذي مازال جرح مونديال 1950لم يندمل بعد، ولن يشف البرازيليون سوى بمعانقة التاج العالمي في هذا الملعب الأسطوري، و عليه لا خيار أمام نيمار و رفقائه سوى اجتياز المارد الكولومبي، الذي لن يكون بدوره فريسة