الألمان أبطال العالم للمرة الرابعة توج المنتخب الألماني سهرة أمس باللقب العالمي الرابع في تاريخه، بعد فوزه في نهائي مونديال البرازيل على حساب نظيره الأرجنتيني في مقابلة كانت نسخة طبق الأصل لنهائي النسخة الفارطة بجنوب إفريقيا، لأنها إحتفظت بكامل أسرارها إلى غاية الوقت الإضافي الثاني، قبل أن تكشف عن هوية صاحب الحظ السعيد، لتضيف كتيبة «المانشافت» النجمة الرابعة في سجلها، و لو أن هذا الإنجاز يعد الأول من نوعه للكرة الأوروبية في القارة الأمريكية و فك عقدة لازمت منتخبات القارة «العجوز» على مدار 19 دورة سابقة. المباراة عرفت منذ إنطلاقتها إحتدام الصراع في حدود الدائرة المركزية، مع تفوق «الألمان» في الإستحواذ على الكرة، و السعي بناء الحملات الهجومية بالإعتماد على التمريرات القصيرة، و الأخذ من الجهة اليمنى مصدرا للخطورة، في الوقت الذي عمد فيه المدرب الأرجنتيني سابيلا إلى تحصين القواعد الخلفية في محاولة لإمتصاص المد الهجومي الألماني، و بالتالي سد كل المنافذ المؤدية إلى مرمى روميرو، و ذلك بتشكيل جدارين من الدفاع، و المراهنة على النجم ميسي في صنع المرتدات الهجومية، الأمر الذي جعل المقابلة تكون «مغلقة» في غياب الفرص الكثيرة السانحة للتهديف، لأن صلابة الدفاع الأرجنتيني أبقت المهاجمين مولر و كلوزه شبه معزولين، و حتى البديل شورليه لم يتمكن من تقديم الإضافة المطلوبة و النجاح في فك شفرة الجدار الأزرق. هذا و قد كانت الخطورة أكبر من الجانب الأرجنتيني في الدقيقة 21 بأهم لقطة في الشوط الأول، لما أخطأ اللاعب الألماني كروس في إيداع الكرة إلى محور الدفاع الألماني، حيث أن الكرة المرتدة سمحت للمهاجم هيغوايين بالإنفراد بالحارس نوير، لكنه لم يحسن إستغلال «الهدية» و قذفته جانبت القائم الأيمن للمرمى بقليل، مفوتا على «التانغو» فرصة ثمينة للتقدم في النتيجة. إلى ذلك فقد حاولت كتيبة «المانشافت» التركيز في عملها الهجومي على المدافع الأرجنتيني ماركوس روخو في محاولة للبحث عن الهفوة في الدفاع المنافس، و ذلك بمساهمة كل من لفيليب لام على الجهة اليمنى، لكن الرقابة اللصيقة المفروضة على كل من مولر و كلوزه حال دون تسجيل فرصة سانحة للتهديف من الجانب الألماني، رغم أن كروس كاد أن يصل إلى المبتغى في الدقيقة 34 بقذفة من خارج منطقة العمليات تصدى لها الحارس روميرو، ليكون بعدها الموعد مع مرتدة هجومية سريعة قادها ميسي على الجهة اليمنى مستغلا تقدم هوفيديس و مشاركته في العمل الهجومي، تاركا وراءه فراغا في الدفاع، و هي الفرصة التي كاد على إثرها الأرجنتينيون من إفتتاح مجال التهديف، لولا تدخل المدافع بواتينغ الذي أبعد الكرة المرتدة من الحارس نوير. و كانت آخر فرصة في الشوط الأول من الجانب الألماني إثر ركنية نفذها كروس و رأسية هوملس إصطدمت بالقائم الأيسر لمرمى روميرو. ريتم المقابلة إرتفع كثيرا خلال المرحلة الثانية، خاصة بعد خروج المنتخب الأرجنتيني من قوقعته، عقب إقحام البديل أغويرو لتنشيط القاطرة الأمامية، و قد كاد ميسي الوصول إلى المبتغى في الدقيقة 51 بعد توغل على الجهة اليمنى، إلا أن قذفته مرت جانبية بقليل عن مرمى نوير. بالموازاة مع ذلك فقد خسر المنتخب الألماني الكثير من المساحات في معركة وسط الميدان لصالح نظيره الأرجنتيني، لكن الخطورة كانت من ثنائي الهجوم مولر و شورليه، و قد ضيع هذا الأخير فرصة ذهبية للتسجيل في الدقيقة 70، لما تبادل الكرة مع زميله مولر، غير أنه لم يتمكن من التحكم في الكرة عند إنفراده بالحارس روميرو. من جهة أخرى فقد كان ميسي شبه غائب عن التشكيلة الأرجنتينية في الشوط الثاني بسبب الرقابة المفروضة عليه من طرف ظله شفانشتايغر، لكنه حاول إثبات وجوده ببعض المحاولات الفردية، إلا أنه لم يتمكن من هز شباك نوير، بينما إستعادت «الماكينات» الألمانية ريتمها بتكفل كل من لام و أوزيل ببناء الحملات الهجومية على مستوى الجهة اليمنى، مما جعل المدافع الأرجنتيني روخو يعاني كثيرا، و لو أن كروس أهدر فرصة التقدم في النتيجة في الدقيقة 79 ، لينحصر بعدها الصراع على الكرة في حدود الدائرة المركزية إلى غاية إطلاق الحكم الإيطالي ريزولي صافرة نهاية الوقت الرسمي دون فائز، مع الإحتكام إلى حصتين إضافيتين. و مع إنطلاق الشوط الإضافي الأول كاد شورليه أن يفك الشفرة لما توغل داخل منطقة العمليات و تبادل الكرة مع غوتزه، لكن روميرو أنقذ مرماه من هدف محقق، ليأتي بعدها الدور على البديل الأرجنتيني بالاسيو الذي فوت على «الألبسيليستي» فرصة ذهبية في الدقيقة 96، لما إنفرد بالحارس نوير، إلا أنه فضل رفع الكرة في شكل «لوب» عوض القذف بإتجاه المرمى. خلال المرحلة الإضافية الثانية رفعت «الماكينات» الألمانية من نسقها، مقابل بحث الأرجنتينيين عن المزيد من الصمود لبلوغ ركلات الترجيح، لكن و مع حلول الدقيقة 112 قام شورليه بعمل فردي ممتاز على الجهة اليسرى ختمه بفتحة عرضية صوب منطقة العمليات، أين كان البديل غوتزه في إستقبال الكرة، حيث قام بترويضها بطريقة فنية رائعة، و أسكنها بذكاء كبير في عمق شباك روميرو، مفجرا فرحة كبيرة في أوساط الألمان، لأن هذا الهدف صنع مجد «المانشافت» و أهداها اللقب العالمي الرابع، لأن محاولات ميسي و رفاقه للعودة في النتيجة إصطدمت أمام الحارس البارع نوير، و أبقت الفرحة ألمانية. ص / فرطاس منصة ماراكانا ازدحمت بالشخصيات البارزة حضر عدد معتبر من السياسيين والرياضيين والفنانين نهائي مونديال البرازيل أمس بملعب «ماراكانا» في ريو دي جانيرو بين الأرجنتينوألمانيا. وجلس بالمنصة الرسمية للملعب الشهير، الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف، الرئيس الألماني يواكيم غواك، المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الرئيس الجنوب إفريقي جاكوب زوما، رئيس وزراء انتيغوا وباربودا غاستون براون، رئيس الغابون علي بونغو أونديمبا ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان. وفضلا عن رئيس الاتحاد الدولي جوزيف بلاتر ورئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ، والأمين العام للفيفا الفرنسي جيروم فالك، كان أعضاء الفيفا حاضرين بقوة مع أعضاء اللجنة التنفيذية الفرنسي ميشال بلاتيني، الأرجنتيني خوليو غروندونا، الكاميروني عيسى حياتو، الإسباني أنخل ماريا فيار، الجزائري محمد روراوة وغيرهم من أعضاء اللجنة. بويول سلم كأس العالم سلم اللاعب الإسباني المعتزل كارلوس بويول أمس كأس العالم التي توجت بها إسبانيا قبل أربع سنوات في جنوب إفريقيا، للجنة التنظيم بملعب ماراكانا بريو دي جانيرو، وذلك قبل انطلاق نهائي مونديال 2014 بين ألمانياوالأرجنتين، ووصل بويول مرتديا بذلة سوداء بصحبة العارضة البرازيلية جيسيلي بوندشين، حيث قطع خطوات إلى داخل أرض الملعب ورفع الكأس أمام تصفيق الجماهير قبل أن يضعه على المنصة. الإصابة أبعدت خضيرة في آخر لحظة أصيب لاعب وسط منتخب ألمانيا سامي خضيرة في إحماء منتخب بلاده، قبل انطلاق المباراة النهائية لبطولة كأس العالم التي جمعت المانشافت بالأرجنتين. وحل كريستوف كرامر لاعب وسط الماكينات الألمانية، بديلا لخضيرة، قبل أن يتم تغييره هو الآخر بزميله شورليه بسبب تعرضه لإصابة قوية في بداية اللقاء. تذكرة نهائي المونديال ب 10 ألاف دولار ارتفعت أسعار تذاكر نهائي مونديال البرازيل الذي جمع أمس بين ألمانياوالأرجنتين ، قبل ساعات عن انطلاقه أرقام خيالية بسبب الإقبال الكبير. فقد بلغ سعر تذكرة المباراة في السوق السوداء 10 آلاف دولار، وفقاً لأحد المشجعين وهو هندي يعيش في أمريكا، حيث قال إنه تواصل مع إحدى الوكالات السياحية عبر البريد الإلكتروني منذ أيام للحصول على تذاكر وطلبوا منه 6500 دولار فرفض الأمر، وبعدما يأس من الحصول على تذكرة تواصل معهم أمس فقالوا له أن السعر أصبح 10 آلاف دولار.كما أكد مشجع مكسيكي كان متواجدا أمس على شاطئ كوباكابانا أن أحد الأشخاص الذين يعملون في إعادة بيع التذاكر عرض عليه تذكرة مقابل 9 آلاف دولار، وبسؤال أكثر من شخص يبحث عن تذكرة فقد أكد الجميع أن أسعار التذاكر تراوحت بين 3 آلاف دولار و10 آلاف دولار. يأتي هذا في الوقت الذي تبذل فيه الشرطة البرازيلية مجهودات ضخمة لكشف ملابسات فضيحة بيع تذاكر المونديال بشكل غير شرعي بعدما تم القبض على 12 عضوا بتنظيم دولي اعتاد على هذا النوع من التجارة منذ سنوات طويلة، لكن زعيم هذا التنظيم والذي يدعى راي ويلان رئيس شركة «ضيافة المباريات « نجح في الهروب من الشرطة . ومن المتوقع أن يطال الأمر بعض مسؤولي الفيفا حسب ما أعلنت عنه الشرطة البرازيلية، خاصة وأن ويلان كان من المقربين لكبار الشخصيات داخل المنظمة الدولية التي أصبحت تتاجر في كل شيء. وقد نجح هذا التنظيم في حصد أرباح تقدر بالملايين من وراء إعادة بيع التذاكر بأضعاف ثمنها، في وقت يتراوح فيه سعر التذاكر رسميا على موقع الفيفا بين 13 إلى 900 دولار أمريكي. ميسي أفضل لاعب في مونديال البرازيل اختير النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي أفضل لاعب خلال مونديال 2014 بالبرازيل الذي أسدل الستار على فعالياته سهرة أمس بتتويج المنتخب الألماني. ورغم أن نجم برشلونة الإسباني لم ينجح في قيادة منتخب بلاده للتتويج باللقب، إلا أن الإتحاد الدولي لكرة القدم منح جائزة أفضل لاعب في الدورة لليونيل ميسي، فيما نال الألماني مانويل نوير لقب أفضل حارس في المونديال، فيما عاد لقب هداف الدورة للكولومبي خاميس رودريغيز برصيد ستة أهداف. أرقام من مونديال البرازيل بعد إسدال الستار سهرة أمس على فعاليات مونديال البرازيل 2014، هذه بعض الإحصائيات والأرقام الخاصة بهذه الدورة (20)، التي اعتبرت الأحسن بشهادة الجميع، على اعتبار الأرقام الكثيرة المحطمة. كرس منتخب ألمانيا سيطرته على الأرجنتين، حيث تفوق عليه في ال 4 مقابلات المونديالية الأخيرة (1990 و2006 و2010 و2014)، اثنتان منها أقيمت في شكل نهائي وبالتالي حرمها من تذوق حلاوة التتويج. حطم مهاجم المنتخب الألماني ميروسلاف كلوزه، رقم البرازيلي رونالدو في عدد الأهداف المسجلة في نهائيات كأس العالم بعد تسجيله الهدف الثاني في مرمى البرازيل في الدور نصف النهائي، وسجل كلوزه الهدف الثاني ضد البرازيل، رافعا رصيده إلى 16 هدفا مقابل 15 لرونالدو بطل العالم السابق، كما حقق كلوزه رقما قياسيا جديدا بمجرد مشاركته في النهائي، حيث بات أول لاعب في التاريخ يخوض مباراتي نهائي كأس العالم تفصل بينهما 4396 يوما، مزيحا بيليه عن الرقم القياسي الذي كان يحمله ب 4375 عندما لعب مباراتي نهائي 1958 و1970. أنهى حكم الساحة الجزائري جمال حيمودي مشواره في هذا التخصص بعد أن أدار المباراة الترتيبية لمونديال 2014 بين البرازيل منظمة النسخة وهولندا ليكون حيمودي (43 سنة) أول حكم عربي وإفريقي يشرف على هذا اللقاء في تاريخ المونديال، والجزائري الثالث رفقة المساعد عبد الحق إيتشعلي، بعد بلعيد لكارن في نسخة إسبانيا 1982 ومحمد حنصال في طبعة إيطاليا 1990، لكن هذين الإطارين الأخيرين أدارا المباراة الترتيبية كحكم مساعد. باتت هولندا أول منتخب يشرك لاعبيه ال 23 في نسخة واحدة من كأس العالم، مع الإشارة إلى أن الفيفا صارت تسمح بمشاركة 23 لاعبا في المونديال بدلا من 22، انطلاقا من نسخة كوريا الجنوبية واليابان 2002 صار حامي عرين منتخب هولندا ياسبير سيليسين أول حارس مرمى أساسي يستبدل مرتين في طبعة مونديالية واحدة، حيث ترك مكانه لزميله تيم كرول ضد كوستاريكا في ربع النهائي، وبالضبط قبيل سلسلة ركلات الترجيح، ثم ناب عنه زميله ميشال فورم ضد البرازيل وفي الأنفاس الأخيرة للمباراة الترتيبية، مساء السبت. لم يسبق للبرازيل أن تلقت شباكها هذا الكم الهائل من الأهداف، حيث اهتز مرمى الحارس جوليو سيزار في المونديال الحالي 14 مرة، مع الإشارة إلى أن منتخب «السيليساو» شارك في كل نسخ كأس العالم وعددها 20. -سدد هولك مهاجم البرازيل 13 تصويبة بدون أن يسجل أي هدف في هذا المونديال، ليكون بالتالي اللاعب رقم «1» الذي يحمل هذا الرصيد من التسديدات العقيمة، هذا هو «هولك العجيب»!؟. التحقت البرازيلبالمكسيك، وصارت تشترك معها في كونها ثاني بلد ينظم مسابقة كأس العالم مرتين ولا يظفر بالتاج داخل القواعد، حيث احتضنت المكسيك نسختي 1970 و1986 وتجمدت مشاركتها في ربع النهائي، واستضافت البرازيل طبعة 1950 وحلت في المركز الثاني كما نظمت دورة 2014 وتموقعت في الرتبة الرابعة