انجراف ترابي ضخم بالمسلك الغابي بسبب أشغال الجسر العملاق كشف والي قسنطينة أنه ستتم الاستعانة بخبرة تقنية لتحديد أسباب الانجراف الترابي الكبير الذي وقع بمنطقة الصنوبر، فيما قلصت مؤسسة «سياكو» معدل تموين الأحياء المتضررة من المشكل بوضع برمجة جديدة. والي قسنطينة حسين واضح، وفي تصريح حصري للنصر على هامش معاينته لمكان الانجراف الترابي بمنطقة الصنوبر المعروف محليا بالمسلك الغابي رفقة كل من مديري الأشغال العمومية والحماية المدنية، أكد أنه ولحد الآن لم يتم التعرف بعد عن سبب الانجراف، حيث لا يزال مجهولا، معربا عن إمكانية تعيين خبرة تقنية ، يحدد على ضوئها سبب الانزلاق ، قبل الشروع في إعادة تهيئة الأرضية، وحماية المباني القريبة. وكانت طريق المسلك الغابي الرابطة بين حي باب القنطرة وسيدي مبروك السفلي، قد تعرضت لانهيار ترابي كبير، ما أدى إلى انهيار الطريق القديم، حيث لم يوقف جدار الدعم زحف الأتربة المنهارة من أعلى الغابة والقريبة من خزان الماء وصولا إلى المنطقة القريبة من كلية الطب. وانتشرت الانكسارات الأرضية بالقرب من خزان الماء التابع لمؤسسة سياكو أعلى المسلك الغابي، وصولا إلى غاية الطريق السابق الرابط بين باب القنطرة وحي سيدي مبروك السفلي، أين تظهر آثار الانجراف بشكل حاد، مع تأثر واضح وكبير لشبكة مياه الشرب، حيث لا يزال عمال الصيانة في سباق مع الزمن لإصلاح التسربات التي تكررت بكثرة حتى مع صيانتها، حسب ما أدلى به مصدر مسؤول، فضلا عن سقوط ثلاثة أعمدة كهربائية، وتأثر قناة لغاز المدينة، وهو ما وقفت عليه النصر بموقع الحادث. وإن لم تعرف بعد الأسباب الحقيقة للانهيار الترابي بالمنطقة المذكورة، فإن بعض الأطراف كانت قد أشارت إلى إمكانية تأثير أشغال الجسر العملاق على المنطقة الغابية، خصوصا مع تأثر الجهة العلوية بالحفريات التي مست الجزء السفلي القريب من خطوط السكة الحديدية، وهو ما جعل الأرضية غير مستقرة، ومن دون دعم كافي. كما كان لعمليات قطع 3 آلاف شجرة من أجل أشغال الجسر العملاق، حسب ذات المصادر، تأثير سلبي وكبير على عدم استقرار الأرضية، وهو ما كان محل تحذير الكثير من الجمعيات البيئية بالولاية، والتي أنذرت حينها من إمكانية وقوع انهيارات ترابية مماثلة، غير أن تحذيراتها لم تجد آذانا صاغية. مؤسسة سياكو من جهتها، أعلنت أمس، في بيان صحفي، تلقت النصر نسخة منه، على تغيير في تموين سكان بعض الأحياء بالمياه الصالحة للشرب، واعتماد توقيت جديد، بسبب تأثر شبكتها بحادث الانجراف، ومن المنتظر أن تزود حنفيات سكان كل من حيي ساقية سيدي يوسف والإخوة عباس بالمياه من الساعة الثامنة صباحا إلى غاية الرابعة مساء، في حين سيكون سكان كل من سيدي مبروك السفلي وحي منتوري على موعد مع المياه من الرابعة مساء وإلى غاية الثامنة صباحا. جدير بالذكر أن الانهيار الترابي وما سببه من تسربات في شبكة مياه الشرب أثر بشكل واضح على خطوط السكة الحديدية أسفل موقع الانجراف، ما تسبب في انحراف قطار شحن عن السكة مساء السبت، وأدى إلى اضطراب كبير في حركة القطارات.