حققت السهرة الأخيرة من المهرجان الوطني للموسيقى والأغنية الحضرية الرهان الذي تأسست عليه الدورة التاسعة بعد النجاح الكبير الذي عرفته من خلال حسن التنظيم وجودة الاستقبال وعادت العلامة الكاملة للجمهور بعد أن تابع مختلف السهرات وشارك في تشجيع فنانيها من خلال الحضور المكثف للعائلات والساهرين بعد أن سرقهم من شواطئ البحر وهربهم إلى الزمن الأندلسي مع النغمة الرقيقة للطبوع الأصيلة . ونشطت الفنانة المغربية سميرة قادري آخر سهرة ليلة أمس الأول قدمت فيها باقة من الطرب الأندلسي والموسيقى العريقة واستطاعت أن تستحوذ على تصفيق الجمهور بعد أن أدت قصائد عربية في قالب الليد والرومانسا والكانطاطا، علما أنها تنفرد عربيا بأداء هذه الأنماط لتميزها بتجربة خاصة نظرا لدراستها المعمقة في هذا المجال حيث تعد من الفنانين الذين يعتمدون على البحث في الموسيقى العربية وخاصة آداء الأوبيرا باللغة العربية، وحققت نجاحا لافتا في دول عربية وأوروبية مكنها من فرض خمسة تسجيلات فردية إلى جانب أخرى مشتركة مع عازفين وفنانين عالميين ، وكانت خلال السهرة نجمة المهرجان الذي ختمته بوصولات غنائية جزائرية وصرحت الفنانة للنصر بعد الحفل قائلة أنها منبهرة بتفاعل الجمهور مبدية إعجابها بصبره على مختلف الطبوع المقدمة واصفة اياه بالجمهور الذواق وعن عنابة قالت الفنانة المغربية سميرة أنها مدينة جميلة وكان لها الحظ في التجول مع فرقتها والتعرف على مواقعها الأثرية خاصة المساجد والشواطئ والأحياء العريقة . وكانت عنابة قد عاشت على مدار أسبوع كامل أوقات ممتعة على وقع الطرب والموسيقى والغناء الاصيل ضمن المهرجان الوطني للموسيقى والأغنية الحضرية سجلت مشاركة أزيد من 20 فنانا وفرقة من العاصمة وقسنطينة وسوق أهراس وتيزي وزو وتيبازة ومستغانم وتلمسان وسكيكدة إلى جانب مشاركة الفنان والمطرب العالمي لطفي بوشناق من تونس الذي كانت سهرته متميزة ولاقت تجاوبا مع جمهور المسرح أين اقيمت التظاهرة ، حضرتها وزيرة الثقافة والقنصل التونسيبعنابة إلى جانب وفد للسلطات المحلية . وفي تصريح للنصر قال ادريس بوذيبة محافظ المهرجان انه ليس صدفة أن تتحول التظاهرة إلى موعد سنوي مهم نظرا لما يستقطبه من أسماء كبيرة شغوفة بأداء هذا اللون الغنائي الحضري الذي نشأ وترعرع في المدن الجزائرية العريقة مؤكدا أن بونة تتصدر في شهر رمضان من كل سنة المشهد الثقافي بكل ما تعيشه من زخم فني وعن نجاح الدورة أضاف للنصر أنه بات واضحا تعلق الجمهور بالتظاهرة سيما بعد بلوغها الدورة التاسعة لذلك اعتمدنا استراتيجية التجديد والتنويع من خلال إشراك الفرق والفنانين من مختلف الولايات وتمكينهم من ولوج مساحة واسعة للبرنامج الهدف منها ترسيخ عادة الالتفاف والانضمام إلى المشهد الثقافي ولعل الجمهور استحسن الفكرة سيما بعد تحقيق المشاركات الثنائية للفنانين العنابيين أمثال ابراهيم باي وبابا عيسى وعياشي الذيب وعلاوة بوغمزة ولخضر كسري ووردة بوطغان وحمدي بناني بالاضافة إلى جمعيات أحباب وتلاميذ حسان العنابي و أحباب الشيخ الصادق البجاوي الرقص الكلاسيكي.