مهدي عبيد و بونجاح يطرقان بقوة أبواب الخضر يخوض الناخب الوطني الجديد كريستيان غوركوف سباقا ضد الساعة، حيث لم ترحمه الرزنامة ووضعته على المحك مباشرة بعد تعيينه خليفة لحليلوزيتش، فالرهانات القادمة لا تمنحه هامشا للمناورة ولا الاستدراك، بداية بتصفيات "كان 2015" بالمغرب، أين سيكون بعد 5 أسابيع على موعد مع سفرية وشاقة إلى نيروبي لمواجهة المنتخب الأثيوبي. وضع يفرض على غوركوف حسن تسيير المرحلة، ووضع الثقة في التعداد الذي أدى مشاركة مونديالا مشرفا بالبرازيل، على اعتبار أن الوقت في غير صالحه، ولا يمنحه فرصة مجرد الاحتكاك بلاعبيه قبيل سفرية أثيوبيا، وبالمقابل يتحتم عليه غوركوف التحضير للمرحلة القادمة، من خلال ضخ دماء جديدة في المنتخب، لضمان البدائل للعناصر التي أعلنت نيتها في الاعتزال دوليا، ما جعل مصادر مقربة من التقني الفرنسي تكشف عن رغبته في تبني سياسة (الفاف)، القاضية بضم النجوم الشباب، خاصة ذوي الجنسية المزدوجة. وفيما حرص الناخب الوطني على حضور مباراة البنين ومالاوي لأخذ فكرة عن أحد منافسي الخضر القادمين، يسعى هذه الأيام لمعاينة عديد اللاعبين الذين ينوي الاستعانة بهم في الاستحقاقات المقبلة، وأضافت ذات المصادر بأن غوركوف يولي أهمية بالغة للثنائي مهدي عبيد متوسط ميدان المنتخب الوطني الأولمبي والمحترف بفريق نيوكاسل الإنجليزي، وبغداد بونجاح مهاجم النجم الساحلي وهداف الدوري التونسي، وهما لاعبان جاهزان من جميع النواحي لامتلاكهما رصيدا معتبرا من الخبرة وتمتعهما بقدرات فنية وبدنية هائلة، تخول لهما حمل المشعل في أفضل الظروف، ولئن كان استدعاء هذا الثنائي مرتقب في الأسابيع القادمة لتواجدهما على أجندة الناخب الوطني الجديد، فإن لاعبين شبان آخرين يطرقون أبواب المنتخب يتقدمهم رباعي فريق ليون الفرنسي غزال وبن زية وزفان وفقير الذين أبدوا جميعهم رغبة جامحة في الدفاع عن الألوان الوطنية، والسير على خطى خريجي مدارس التكوين الفرنسية الذين صنعوا أفراح وانتصارات الخضر في السنوات الأخيرة.