براهيمي "المعلم" الجديد لبورتو وسليماني "الماتادور" - افترق ثنائي الخضر ياسين براهيمي وإسلام سليماني على نتيجة التعادل الإيجابي (1/1)، خلال مباراة الكلاسيكو التي جمعت بين فريقيهما سهرة أمس الأول. هذا وقد عرف هذا اللقاء مشاركة كل من سليماني و براهيمي منذ البداية، لكنهما فشلا هذه المرة في التسجيل على العكس من آخر مواجهة لهما، حيث اكتفى مهاجم نادي سبورتينغ لشبونة سليماني ببعض المحاولات التي لم تكلل بالنجاح، فيما عانى مايسترو بورتو براهيمي من التدخلات الخشنة لمدافعي الفريق المنافس، خاصة وأنه تحرك كثيرا وكان مصدر الخطر الأول في فريقه. للعلم فإن سليماني شارك لمدة 77 دقيقة قبل أن يتم استبداله، في حين لعب براهيمي المباراة كاملة، وكان نجم المواجهة دون منازع بفضل مراوغاته الساحرة التي أصبحت محل إشادة الجميع، بمن فيهم مدربو الفرق المنافسة. وشارك براهيمي ضمن التشكيلة الأساسية لناديه بورتو كما كان متوقعا، خاصة بعد تخلصه من آثار الإصابة بشكل كامل، حيث خاض نجم الخضر كامل أطوار هذه المواجهة التي تمكن خلاله ناديه من العودة بالتعادل بنتيجة (1-1) رغم أن رفقاء براهيمي كان بإمكانهم تحقيق 3 نقاط، لولا أنانية الإسباني كريستيان تيو الذي فضل اللعب الفردي على أن يمرر إلى براهيمي الذي كان في وضعية أفضل للتسجيل عند د92، وحظي نجم غرناطة السابق من جديد بثقة مدربه الإسباني جوليان لوبوتيغي، بعدما لعب 90 دقيقة ولم تمسه التغييرات على عكس ما كان يحدث معه في المباريات الأولى، فرغم أن مدرب بورتو أشرك لاعبين في وسط الميدان الهجومي مع بداية الشوط الثاني، عندما كان الفريق متخلفا بهدف لصفر، إلا أنه أبقى على براهيمي، بالنظر لثقته في إمكاناته، خاصة وأن نجم الخضر قد أبان خلال المواجهات الأخيرة بأنه قادر على قلب الموازين في أي لحظة سواء من خلال مراوغاته السحرية أو مخالفاته الدقيقة أو تمريراته الحاسمة. يأتي هذا في الوقت الذي قدم سليماني مباراة قوية رغم فشله في التسجيل، حيث كان حاضرا بشكل كبير، سيما على المستوى البدني، ولقد قام لاعب الخضر بردة فعل متهورة في (د11) بعد احتكاكه مع مدافع بورتو برينو إندي ميرتينس، حيث انفعل سليماني، وقام بدفع اللاعب الدولي الهولندي بقوة أمام مرأى الجميع لتبدأ المناوشات بين لاعبي الفريقين، لكن التدخل السريع لبعض العقلاء من الطرفين هدأ الأوضاع وجنبها الاشتعال أكثر، ومن حسن حظ سليماني أن الحكم البرتغالي الذي أدار المباراة اكتفى بتوجيه البطاقة الصفراء له فقط في الوقت الذي كان ينتظر فيه لاعبو بورتو ومدربهم إخراجه بالبطاقة الحمراء. جدير بالذكر أن السيطرة النسبية التي فرضها رفقاء براهيمي خلال نصف الساعة الأولى من الشوط الثاني، كان ضحيتها سليماني الذي ضحى به مدربه في د 77 بإقحام زميله مونتيرو مكانه، وذلك بعد دقيقة واحدة فقط من الرأسية التي كاد أن يسجل من خلالها هدف التقدم لسبورتينغ، ولكن لأحد مدافعي بورتو أخرجها من على خطى المرمى، ولقد حظي سليماني بإشادة مدربه، حيث يعتبره نقطة قوة سبورتينغ في الهجوم رفقة اللاعب ناني نجم مانشستر يونايتد السابق.