كان الموعد سهرة أول أمس بملعب "جوزي ألفالادي" مع أول مواجهة مباشرة بين الدوليين الجزائريين إسلام سليماني ونبيل غيلاس بمناسبة استقبال سبورتينغ لشبونة ل بورتو في إطار الجولة الأولى من دور مجموعات منافسة كأس الرابطة البرتغالية... فمع أن عملاقي الكرة البرتغالية سبق لهما مواجهة بعضهما البعض في الدوري البرتغالي هذا الموسم نهاية شهر أكتوبر الفارط، إلا أن تلك المباراة شهدت مشاركة غيلاس فقط كبديل، فيما بقى سليماني على مقاعد البدلاء، على خلاف مواجهة أول أمس التي انتهت بنتيجة التعادل السلبي وعرفت مشاركتهما منذ بدايتها. الظهور الأساسي الأول ل سليماني والثاني ل غيلاس وخالف ليوناردو جارديم مدرب سبورتينغ لشبونة جميع توقعات الصحف والمواقع البرتغالية التي رشحت هداف الفريق فريدي مونتيرو للمشاركة أساسيا في المباراة، حيث فضل التقني البرتغالي إراحة هذا الأخير ومنح الفرصة ل سليماني الذي بصم على أول ظهور أساسي له رفقة ناديه البرتغالي منذ انضمامه إليه في الصائفة الماضية، ولعب مهاجم "الخضر" 63 دقيقة قبل أن يترك مكانه لزميله مونتيرو، أما مواطنه غيلاس فكانت مباراة أول أمس ثاني ظهور له كأساسي مع بورتو بعد ذلك الذي سجله قبل أكثر من شهرين أمام نادي تروفينسي في منافسة كأس البرتغال، إذ شارك حتى (د77) ليستبدل بعدها بمنافسه جاكسون مارتينيز. سليماني كان نشيطا وأزعج كثيرا دفاع "التنين" وحاول سليماني استغلال الفرصة التي منحها له مدربه جارديم على أحسن وجه لإثبات إمكانياته وتأكيد المستويات الجيدة التي قدمها خلال مبارياته السابقة، حيث كان نشيطا جدا فوق أرضية الميدان ونقل الخطر لمنطقة بورتو في العديد من المرات، حيث هدد مرمى المنافس برأسية أولى مرت فوق العارضة في (د28)، قبل أن يعود عشر دقائق بعد ذلك ويسدد كرة تحصل عليها من عرضية لأحد زملائه، لكن حارس بورتو كان فطنا وصدها. تجدر الإشارة إلى أن مهاجم المنتخب الوطني الذي تراجع مردوده بشكل محسوس في الشوط الثاني كان قد طالب في ربع الساعة الأولى من المباراة بركلة جزاء بعد احتكاكه مع مايكون مدافع بورتو. من جانبه وعكس سليماني، لم يظهر غيلاس بمستوى مقبول وبدا بعيدا جدا عن مستواه المعهود، وهو ما يبدو مفهوما بالنظر إلى ابتعاده عن المنافسة واكتفائه بلعب بدقائق معدودة فقط منذ بداية الموسم.