الأمن الوطني يمهد للانسحاب من الملاعب و تطبيق القانون لمجابهة العنف أكد أمس مدير الأمن العمومي بالمديرية العامة للأمن الوطني عيسى نايلي، أن المديرية مستعدة للمساهمة في تكوين أعوان الملاعب، بالنظر للحاجة الملحة التي أصبحت تطرحها ظاهرة العنف في الملاعب، معتبرا تفعيل دور أعوان الملاعب أصبح أساسيا ضمن الآلية الموجهة للاستقبال و التأطير الوقائي للأنصار. مشيرا في تدخله في افتتاح الملتقى الجهوي حول التسيير و الأمن في الملاعب، الذي احتضنته الوحدة الجهورية الخامسة عشر بالمدينة الجديدة على منجلي، الشروع في تطبيق القانون بكل صرامة، بعد عدة سنوات من التحسيس و التوعية . الملتقى حضره والي قسنطينة و إطارات من الأمن الوطني و عدد من رؤساء الأندية و مدراء المركبات، و جمعيات المجتمع المدني. و يأتي دور تفعيل أعوان الملاعب ضمن مشروع سحب أعوان الأمن من الملاعب حيث أشار عيسى نايلي إلى ضرورة التطبيق الصارم للقانون، سيما في ظل صدور القانون رقم 13.05المؤرخ في 23جويلية2013، الذي يمكن الجهات المعنية من الآلية القانونية، التي تمكنها من محاربة هذه الظاهرة التي أخذت أبعادا خطيرة في المدة الأخيرة، كما تطرق المتدخل من خلال المعاينة و الدراسة التي قامت بها مصالح الأمن، التي خلصت بتحديد بعض العوامل التي تساهم في تنمية ظاهرة العنف، حيث دعا إلى ضرورة إبرام عقد شراكة مع كل المتدخلين في العملية التنظيمية من أجل شراكة لإنتاج الأمن، كما حث مختلف الفاعلين في الحقل الرياضي إلى تحمل مسؤولياتهم، معتبرا أن الوقوف في وجه العنف مسؤولية الجميع، و المراهنة على أعوان الملاعب و البطاقية الوطنية للممنوعين من الدخول إلى الملاعب، من شأنهما الحد من هذه الظاهرة . من جهته مدير التجهيزات انتقد ظروف استقبال الأنصار ، من الشروع في شراء التذاكر إلى دخول إلى الملعب ، حيث لاحظ المتدخل غياب المرافق الضرورية ، متخذا اللقاء الأخير للفريق الوطني أمام نظيره المالي كمثال على ذلك، من خلال الشريط القصير الذي تم عرضه أثناء تدخله الذي كشف معاناة الأنصار منذ دخولهم المدرجات في حدود الساعة الثامنة صبحا إلى غاية نهاية اللقاء في حدود الساعة الحادية عشر ليلا وهذا في غياب ادني الضروريات لمتابعة مباراة في ظروف جيدة، كما أكد على ضرورة تعميم استعمال كاميرات المراقبة في مختلف الملاعب مستدلا باللقاء السالف الذكر، الذي تم توقيف خلاله ثلاثة مناصرين أثناء اللقاء لاستعمالهم أشعة الليزر، بفضل كاميرات المراقبة. من جهته انتقد والي قسنطينة حسين واضح، مواقف بعض رؤساء الأندية الذين لا يتوانون في دفع رواتب خيالية للاعبين ، غير أنهم يتحججون بنقص الإمكانيات المادية كلما تعلق الأمر بتكوين أعوان الملاعب. كما تم خلال هذا الملتقى عرض تجربة مركز لتكوين أعوان الأمن، الذي يشرف عليه ساكت علي الذي عرض تجربته ، في التأطير و التكوين لأعوان الملاعب غير انه في المقابل لاحظ أن الملاعب الجزائرية لا تتوفر على المعايير العالمية، ترقيم كراسي الملاعب وفق التذاكر، توفير المرافق الضرورية للأنصار ، مدير الأمن الذي يسهر على تنسيق عملية مراقبة الأنصار. أما ممثلي الأندية و المركبات الرياضية و البلدية، فقد طرحوا العديد من الانشغالات منها مشكلة تهيئة الملاعب وعدم خضوع بعضها إلى المعايير اللازمة لسير المقابلات و تأطير الأنصار، وتحديد مسؤولية من يسير المرافق الرياضية أثناء تنظيم المنافسات.