المغرب تطلب من «الكاف» تأجيل موعد تنظيم كأس إفريقيا للأمم تقدمت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أول أمس الجمعة بطلب رسمي إلى «الكاف» يقضي بإقتراح تأجيل النسخة 31 من نهائيات كاس أمم إفريقيا المقررة بالمغرب خلال الفترة الممتدة ما بين 17 جانفي و 8 فيفري 2015، و ذلك بناء على قرار إتخذته وزارة الصحة المغربية في بيان رسمي نشرته، تؤكد فيه على ضرورة تفادي التجمعات مع مواطنين قادمين من الدول الإفريقية التي ينتشر فيها فيروس «إيبولا» خوفا من إنتقال العدوى، رغم أن المغرب لم تسجل إلى حد الآن أية حالة مؤكدة للإصابة بهذا الفيروس. طلب الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم جاء إمتدادا لطلب وزارة الشباب و الرياضة، و كأن السلطات المغربية قررت تأجيل موعد إقامة «الكان» خوفا من إنتشار الفيروس الذي حصد آلاف الأرواح في أدغال القارة السمراء، و عليه فقد تقرر تشكيل وفد مشترك سيتكفل بمهمة التنقل في غضون الأسبوع القادم إلى مقر «الكاف» للتحدث مع رئيس هذه الهيئة الكاميروني عيسى حياتو و تباحث إمكانية تأجيل الطبعة ال 31 من العرس الكروي القاري. هذه «الخرجة» إتخذت عشية إجراء عملية سحب القرعة الخاصة ببطولة العالم للأندية، و هي التظاهرة التي ستحتضنها المغرب للسنة الثانية على التوالي، رغم أن الجامعة الملكية المغربية لم تشر في طلبها إلى إقتراح تأخير موعد «مونديال» الأندية، رغم أن نادي فيتا كلوب الكونغولي قد يكون معنيا بالمشاركة في هذه المنافسة، في حال تتويجه بدوري أبطال إفريقيا، لما يلاقي وفاق سطيف في النهائي، الأمر الذي يبقي الكثير من علامات الإستفهام مطروحة حول الأسباب الحقيقية لخرجة «المغاربة» الذين يحاولون إستغلال المخاوف من فيروس إيبولا كورقة للضغط إلى «الكاف» و دفعها إلى تأجيل موعد النسخة القادمة من «الكان»، مقابل ترحيبهم بدورة بطولة العالم للأندية، فضلا عن توجيههم الدعوة لمنتخبات من أدغال القارة السمراء لزيارة المغرب و مواجهة «أسود الأطلس « وديا، و الدليل على ذلك اللقاء الودي للمنتخب المغربي ضد إفريقيا الوسطى بمراكش يوم الثلاثاء الماضي، و كذا المقابلة المبرمجة اليوم الأحد ضد كينيا. مناورة الطرف المغربي تأتي في الوقت الذي أصر فيه الإتحاد الإفريقي على ضرورة إحترام رزنامة كل المنافسات المبرمجة دون أي مخاوف من إمتداد فيروس إيبولا من بلد إلى آخر، و ذلك بعد التأكيد على أن المنظمة العالمية للصحة لا تمانع السفر إلى البلدان التي تعرف إنتشار الفيروس ا، لكن المخاوف من إنتقال العدوى من شخص إلى آخر تبقى السبب الرئيسي الذي يدفع بالمنظمة المعنية إلى الإلحاح على إتخاذ جملة من التدابير الوقائية لمنع إنتشار رقعة إنتشار هذا الفيروس القاتل، و عليه فإن الإتحاد الإفريقي كان في شهر أوت المنصرم قد أصدر تعليمات تجبر كل الوفود المعنية بالسفر، خاصة على مستوى الدول التي ينتشر فيها فيروس إيبولا، بالخضوع لعملية مراقبة صحية على مستوى المطارات، و ذلك لتجنب نقل الفيروس إلى مكان آخر، كما أن كل إتحاد يبقى مطالبا بنقل كل المعلومات المتعلقة بالوفد الذي تستقبله و الوقوف على مدى مطابقتها لما هو صادر عن مختلف الهيئات الصحية، و هي تدابير ترمي من ورائها «الكاف « إلى ضمان إجراء المنافسات الكروية بعيدا عن أية مخاوف من إنتقال العدوى من بلد إلى آخر بسبب برمجة مباريات كروية، و هذا بعد إجبارها 3 منتخبات فقط على تحويل مبارياتها إلى أماكن أخرى، و يتعلق الأمر بكل من غينيا، سيراليون و ليبيريا. طفو هذه القضية على السطح يأتي عشية شروع المنظمة العالمية للصحة بمعاينة الوضع في البلدان الإفريقية التي تشهد إنتشار فيروس إيبولا، من أجل الوقوف على تطورات الأوضاع و مدى تفاقم الحالات، و ما يشكله الفيروس، و هذا وفقا لرزنامة ضبطت بالتنسيق مع «الكاف» تحسبا لبرمجة لقاءات الجولات المتبقية من التصفيات المؤهلة إلى «كان 2015».