عائلات قسنطينية تتناول قهوة العصر لأول مرة في معلم نصب الأموات بعد تنظيفه نظم أمس نشطاء الفايسبوك ، لقاء حميميا للعائلات القسنطينية من أجل المشاركة في إحياء التقليد الأسري المعروف بقهوة العصر أمام معلم نصب الأموات في أعالي قسنطينة. المبادرة الأولى من نوعها التي تمت الدعوة إليها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، استجابت لها العائلات القسنطينية، حيث تم افتراش أرضية نصب معلم الأموات بزاربي تقليدية ووضعت صينيات القهوة التي امتلأت بالحلويات التقليدية التي حضرتها العائلات المشاركة في الفعالية على غرار المقروض، والغروبية ،و الكروكي، و قريوش و المقرقشات و سابلي و غيرها . توفيق بن زقوطة أحد المنظمين للقاء قال للنصر، بأن المكان تم تنظيفه طيلة 3 أيام متتالية، وذلك من أجل اعطاء صورة حسنة عن المعلم التاريخي للعائلات التي تشارك في فعالية قهوة العصر، مضيفا في حديثه بأن المبادرة تهدف بالدرجة الأولى إلى استقطاب المواطنين القسنطينيين إلى الأماكن الجميلة الموجودة في الولاية واستعادة ثقة السكان في الأماكن التي فقدت بريقها منذ زمن، فلم تعد العائلات تتوافد على المعالم التاريخية والحضارية. إحدى المشاركات قالت بأن قهوة العصر عادة قسنطينية لديها طقوسها الخاصة، حيث كانت تمثل فرصة للم شمل العائلة ، خاصة بعد عودة الأب من العمل، وأضافت محدثتنا بأنها أصبحت تفتقد إلى الجلسات الحميمة التي كانت تضفيها قهوة العصر على الحياة اليومية ، لكن صخب الحياة اليومية و تطور الالتزامات و المسؤوليات ، جعل التقليد يفقد جزء من بريقه.