إحصاء 80 مفرغة فوضوية وعشرات النقاط السوداء لرمي القمامة بالبليدة أحصت لجنة الصحة والنظافة وحماية البيئة بالمجلس الشعبي الولائي لولاية البليدة أزيد من 80 مفرغة فوضوية ببلديات الولاية إلى جانب عشرات النقاط السوداء لرمي القمامة،وقد أعدت ذات اللجنة تقريرا أسود حول واقع النظافة بالولاية رفع إلى المجلس الشعبي الولائي لمناقشته في الدورة الثالثة. وحمل منتخبو المجلس الولائي المسؤولية في هذا الواقع الأسود الذي تعرفه الولاية من ناحية النظافة إلى المسؤولين المحليين المكلفين بالنظافة الذين لا يملكون الإرادة لمواجهة هذا المشكل الذي أصبح من أهم الملفات الشائكة بالولاية رغم أنها كانت تعرف بمدينة الورود التي تطبعها الأزهار والأشجار في كل شوارعها وأحيائها. وفي هذا السياق يرى أعضاء منتخبون بالمجلس الولائي أن من بين أسباب هذا التدهور في البيئة بالولاية بالإضافة مسؤولية المسؤولين المحليين نقص الوسائل المادية والبشرية بالبلديات من أجل التكفل الجيد بجمع النفايات، إلى جانب مسؤولية المواطن الذي لا يحترم مواقع رمي النفايات. وقد أحصت ذات اللجنة 35 مفرغة فوضوية ببلدية موزاية وحدها التي تضم 56 حوشا إلى جانب 30 مفرغة فوضوية ببلدية الشبلي وبالمقابل تتوفر ذات البلدية على 14 عاملا فقط للنظافة رغم المساحة الشاسعة لهذه البلدية المقدرة ب61 كلم مربع والكثافة السكانية المرتفعة المقدرة ب33 ألف نسمة. وفي نفس الإطار تتوفر الشبلي على شاحنتين فقط لرفع القمامة، وببلدية البليدة تم إحصاء 06 مفارغ فوضوية رغم المجهودات المبذولة لتحسين وجه مدينة البليدة بحيث تم خلق مؤسسة عمومية لجمع النفايات تابعة للبلدية وتضم حاليا أزيد من 600 عامل وتم دعمها بعدة وسائل من شاحنات وغيرها إلا أن مشكل النفايات لم يحل بصفة نهائية ولم تستعد مدينة البليدة وجهها الجميل الذي اعتادت عليه في العقود السابقة أين كانت تزينها الورود والأشجار في كل الأحياء والشوارع . من جانب آخر عاين منتخبو المجلس الشعبي الولائي عدة نقاط سوداء لرمي النفايات وتراكمها بالأحياء لعدة أيام مما أثر ذلك سلبا على عديد الحملات التطوعية التي ينظمها السكان بهدف تحسين صورة المحيط ، بحيث يتصادم المشرفون على حملات التنظيف بعدم قيام السلطات المحلية بالرفع الدوري للقمامة ، كما هو الحال بالنسبة لحي ديار البحري ببني مراد الذي تتكدس به القمامة لعدة أيام ، بحيث في يومي عيد الأضحى لم ترفع القمامة وتكدست لأكثر من ثلاثة أيام وتحولت الأحياء إلى مزابل فوضوية رغم مجهودات بعض السكان لتحسين المحيط وتنظيف الساحات التي تتوسط العمارات، كما لم تسلم بعض مقار الهيئات العمومية من ظاهرة رمي القمامة مثلما هو عليه الحال أمن دائرة أولاد يعيش الذي توجد بمحاذاته مفرغة فوضوية،أو كما هو عليه مركز الأعمال بباب الجزائر بوسط مدينة البليدة الذي توجد بمحاذاته مفرغة فوضوية وتعد من النقاط السوداء بمدينة البليدة. وفي نفس الصدد تحولت عدة طرقات بمناطق غابية ببعض البلديات إلى مراكز لرمي النفايات ومنها طريق الجبابرة وسيدي حماد وطريق مفتاح خميس الخشنة،كما تحول طريق بن حمداني نحو بن خليل إلى مزابل فوضوية لأصحاب مذابح الدجاج رغم تأثيراتها الخطيرة على البيئة وصحة الإنسان خاصة انتشار الروائح الكريهة . من جانب آخر لجأت بعض البلديات إلى المؤسسات الخاصة التابعة لمشاريع الجزائر البيضاء لتنظيف الشوارع والأحياء إلا أنها لم تثبت نجاعتها ببعض البلديات وبلديات أخرى لم تستعن بها، وفي السياق ذاته دعا أعضاء لجنة الصحة والنظافة بالمجلس الولائي مصالح مكاتب النظافة بالبلديات ومصالح الأمن إلى تكثيف الرقابة والمتابعة على أصحاب مذابح الدجاج الذين يرمون النفايات عشوائيا،كما طالبوا السلطات الولائية بدعم البلديات باليد العاملة الدائمة وتوفير الشاحنات الخاصة بنقل النفايات لمراكز الردم التقني بغية محاربة المفارغ الفوضوية التي شوهت صورة المدن وأثرت سلبا على المحيط.