مواطنون يشتكون متاعب صحية نتيجة الحرق الفوضوي للقمامة يشتكي العديد من مواطني مدينة الميلية المجاورين لمنطقة بلارة من المتاعب الصحية خاصة المصابين بالأمراض التنفسية والحساسية وكبار السن بسبب مخلفات حرق القمامة يوميا من طرف مصالح البلدية، بعد أن وجدت صعوبة كبيرة في تخصيص مكان لذلك بعد أن رفض سكان مشاط رمي القمامة بمنطقة أسر دون، حيث راحت البلدية تبحث عن أماكن أخرى عبر محيطها الجغرافي لكنها لم تعثر عن المكان المناسب من جهة، واعتراض المواطنين كلما اقترحت مصالح البلدية بعض الأماكن الأمر الذي دفعها مجبرة إلى رمي القمامة وحرقها بمنطقة بلارة في انتظار انتهاء الأشغال في مركز الردم التقني بالميلية ومعه مركز الردم التقني الذي انطلقت الأشغال به سنة 2006 ثم توقفت بعد أن طالب المقاول بتثمين وإعادة تقويم المشروع الذي تعرض شهر فيفري 2011، إلى الحرق العمدي من طرف مجهولين أدى إلى إتلاف 17 ألف متر مربع من الغشاء النسيجي للمركز من إجمالي 28 ألف متر الأمر الذي دفع بوالي الولاية ومفتشية البيئة إلى تخصيص 6 ملايير سنتيم لإعادة بعث الأشغال بمركز الردم التقني بالميلية ومعه مركز الطاهير. هذه العوامل تضاف إليها النقص المسجل في بعض العتاد الخاص بجمع القمامة من جهة وعدم وجود الأماكن الخاصة بالرمي بكميات كافية قصد معالجة النفايات وبقايا السكان وكذا غياب الحس المدني للمواطنين بخصوص الرمي العشوائي وغير المنظم والمضبوط وفق الأماكن المخصصة للرمي وتوقيت جمع القمامة صعبت على مصالح البلدية التخلص من ظاهرة تكدس القمامة حسب أحد أعضاء المجلس البلدي الذي يؤكد أن عملية الرمي الحالية بمنطقة بلارة ظرفية أملتها الضرورة في انتظار الإنتهاء من أشغال إنجاز مركز الردم التقني فإن بلدية الميلية يضيف ذات المصدر تبذل مجهودات للتخلص من هذه الظاهرة حسب الإمكانيات والوسائل التي بحوزتها ومع ذلك فإن بلدية الميلية ستظل تعاني أكثر من غيرها من بلديات الولاية من مشكل تكدس القمامة والرمي الفوضوي والعشوائي للفضلات وذلك لغياب مفرغة قادرة على استقبال عشرات الأطنان من جهة وغياب مخطط عملي يأخذ بعين الإعتبار الخصوصيات الطبيعية لأحياء المدينة زائد الموقف السلبي للمواطنين من خلال الرمي العشوائي دون احترام أماكن وضع الأكياس وتوقيت جمع القمامة من طرف مصالح البلدية الأمر الذي حول احياء المدينة إلى مزابل تحولت إلى مصدر رزق للجرذان والقطط والكلاب المشردة وأيضا مصدر قلق وإزعاج للمواطنين خاصة من الناحية الصحية والتأثير البيئي على النسيج العمراني للمدينة وجمالها.