مصير النسخة 30 ل "الكان" يتحدد هذا الثلاثاء في إجتماع طارئ بالقاهرة رمت السلطات المغربية بالكرة إلى مرمى "الكاف"، بخصوص القرار النهائي القاضي بتعيين البلد الذي سيحتضن النسخة 30 للعرس الكروي القاري، وكذا موعده، بعد تمسك المغرب بموقفها الرافض لاحتضان هذه المنافسة شهر جانفي 2015، وطالب بتأجيلها بسنة كاملة، بحجة التخوف من إنتشار فيروس "إيبولا " القاتل، ما جعل رئيس "الكاف" يسارع إلى عقد اجتماع طارئ يوم غد الثلاثاء بالقاهرة، سيخصص أساسا للحسم في هذه الإشكالية، و الرد على الحجج التي أسس عليها المغرب قرار رفضه، مع إمكانية دراسة الطلبات بخصوص خلافة المغرب في تنظيم "الكان" في موعدها المحدد، خلال الفترة الممتدة ما بين 17 جانفي و 8 فيفري من سنة 2015. قرار المغرب الذي جاء أول أمس السبت في بيان رسمي صادر عن وزارة الشباب والرياضة، تزامنا مع انقضاء المهلة التي حددتها "الكاف" للسلطات المغربية للكشف عن موقفها النهائي، رغم أن هيئة حياتو كانت قد استبقت الأحداث، وبادرت إلى اعتماد الصحافيين لضمان تغطية النهائيات، وتأكيدها في بيان رسمي نشر الخميس الماضي، بأن هذه المنافسة ستجرى في موعدها المحدد بمدن الرباط، أغادير، مراكش وطنجة، لكن تمسك المغرب بموقفها الرافض، أعاد حسابات حياتو إلى نقطة الصفر، مادامت السلطات المغربية قد جددت طلب تأخير "الكان" إلى جانفي 2016. وأسست وزارة الشباب والرياضة المغربية موقفها على معطيات تحصلت عليها من نظيرتها للصحة، بخصوص مخاطر فيروس "إيبولا"، والمخاوف الكبيرة من انتشاره بقدوم مناصرين من بلدان غرب إفريقيا، مقابل عدم مراعاة المقترحات التي كانت الكاف قد تقدمت بها خلال إجتماع الإثنين الماضي، أبرزها منع مناصرين مشتبه في حملهم "الفيروس" الدخول إلى المغرب كإجراء وقائي، إلى درجة أن الوزارة الوصية ذهبت في بيانها المتعلق بالرفض إلى حد التحجج بشيم الضيافة، وعدم القدرة على اتخاذ قرار جريء يقضي برفض إسقبال مواطنين من قارة إفريقيا، ولو أن الإشكال كان قد طرح من طرف حياتو بخصوص موافقة المغرب على بطولة العالم للأندية خلال شهر ديسمبر القادم مقابل، رفض إحتضان "الكان" قبل شهر من "الموندياليتو"، حيث تحجج الطرف المغربي بقلة الجماهير التي تتابع بطولة الأندية مقارنة بالإقبال الجماهيري في كاس أمم إفريقيا. هذا و قد ذهبت السلطات المغربية إلى حد إقتراح إجراء تعديل الجدول الزمني لإقامة "الكان" من خلال إعادة اعتماد نفس النظام الذي تم العمل به في دورتي 2012 و2013 و بالتالي مراعاة الملف المقدم للموافقة على تأخير الطبعة 30 إلى جانفي 2016. و إنطلاقا من هذا الموقف فإن "الكاف" ستنظر خلال إجتماع الغد بالقاهرة في هذا القرار بإمكانية تسليط عقوبات على الجامعة الملكية المغربية على الصعيد القاري، فضلا عن دراسة الملف المشترك المقدم من طرف نيجيريا و أنغولا لخلافة المغرب، في ظل تمسك الإتحاد الإفريقي بموقفه القاضي بتنظيم هذه الدورة في جانفي 2015.