نفى السفير المصري بالجزائر التقارير الصحفية حول وجود قائمة سوداء تضم الجزائر من بين دول أخرى تصنف الحكومة المصرية رعاياها على أنهم ''خطر على أمنها القومي'' ووفقا لذلك يخضعون لإجراءات مراقبة خاصة في مطار القاهرة. وجاء في برقية وزعها المكتب الإعلامي للسفارة المصرية بالجزائر أن السفير-الذي يوشك على مغادرة الجزائر- ينفي الأنباء الصحفية التي تردد مؤخرا بشأن قيام السلطات المصرية باتخاذ اجراءت أمنية مشددة نحو المواطنين الجزائريين المقيمين في مصر أو الجزائريين القادمين من الجزائر للقاهور.ونقلت البرقية عن السفير سيف النصر قوله أن هذا الخبر عار من الصحة تماما.و كانت صحيفة ورز اليوسف اليومية المصرية أشاعت في 3 نوفمبر الجاري خبر قيام سلطات مطار القاهرة الدولي بإدراج 5 دول عربية منها الجزائر على القائمة السوداء. و ورد في التقرير الذي تناول أزمة الطرود المفخخة في بعض الطائرات الغربية انه تقرر إدراج دول اليمن والعراق والصومال والجزائر وموريتانيا لوجود أفرع للتنظيم داخل هذه الدول. وزعمت الصحيفة أنه سيتم فحص جوازات سفر المسافرين القادمين من هذه الدول بمنتهى الدقة فحصًا شاملاً بالإضافة إلي التعاون الأمني مع هذه الدول في محاولة لعدم وصول أي مشتبه به لمصر.و ساهمت إعادة نشر الخبر في صحف وطنية في انتشار الشائعة التي عززت من الاحتقان الإعلامي بين البلدين وخصوصا انه تصادف مع حلول الذكرى الأولى لأحداث القاهرة الأليمة التي خلفت شرخا عميقا في علاقات البلدين.وصدرت مواقف رافضة للقرار المصري بينما تحفظت وزارة الخارجية في التعليق عليه في غياب معطيات عملية مؤكدة.و منذ أزمة كرة القدم بين البلدين لم تعد مصر وجهة مفضلة للجزائريين حيث تخلى آلاف الطلبة عن متابعة دراستهم هناك كما انسحب غالبية الباحثين الجامعيين وتوقف استيراد كثير من البضائع المصرية ،كما أوقفت الوكالات السياحية الخاصة العمل في السوق المصرية وتحولت إلى تركيا على وجه الخصوص.و يعتقد أن تكون خطوة مصرية مماثلة عواقب شديدة على علاقات البلدين، حيث تقتضي المعاملة بالمثل على الرعايا المصرين القادمين للجزائر، وهم أكثر وفي نفور الجزائريين من الذهاب إلى مصر.