الثلوج تشل حركة المرور بعدة طرقات بالشرق برج بوعريريج تهاطل الثلوج يشل الحركة على محاور عديد الطرقات الواقعة بمرتفعات الجهة الشمالية و الغربية تهاطلت يوم أمس الثلوج بمعظم بلديات ولاية برج بوعريريج، ما أدى إلى عزل عديد المناطق و تراكم كميات هامة من الثلوج بالطرق و المسالك الفرعية بالبلديات الواقعة في المرتفعات على غرار بلديات الجهة الشمالية و الغربية، الأمر الذي أثر على حركة السير بالطرقات و أدى إلى شل حركة تنقل المركبات ببعض المحاور الواقعة بالمرتفعات على غرار الطريق الولائي رقم 43 المؤدي إلى بلديات دائرة الجعافرة في أقصى الجهة الشمالية و كذا الطريق الوطني رقم 76 في شقه الرابط بين ولاية البرج و سطيف على مستوى مرتفعات بلدية برج زمورة و المناطق المجاورة. و قد تزايد تساقط الثلوج بعد منتصف النهار بشكل كثيف، ما أدى إلى انقطاع حركة المرور على الطريق المؤدي إلى بلديات دائرة جعافرة بالمنعرجات الوعرة الكائنة بمنطقة تركابت، أين واجه سائقو المركبات و وسائل النقل صعوبة كبيرة في تجاز بعض المحاور من الطريق خاصة بالمنحدرات، ما دفعهم إلى التريث و التوقف بسبب التراكم الكثيف للثلوج. كما شهدت المناطق الغربية للولاية على غرار بلديتي حرازة و بن داود، تراكم الثلوج عبر الطرقات ما تسبب في عزل عدد من القرى، ما استدعى تدخل فرق الدرك و كذا كاسحات الثلوج لفتح الطريق، حيث جندت مصالح البلديات أليات إزاحة الثلوج عن الطرقات و شوهدت بعض الآليات أثناء تنقلها لفتح الطريق بالجهة الشمالية لتسهيل حركة المركبات على الطريق الولائي رقم 43 الرابط بين عاصمة الولاية و بلديات تفرق الجعافرة الماين و القلة . و كست الثلوج أغلب المناطق بالولاية بحلة بيضاء حتى عاصمة الولاية، بعد انقطاع طويل و فترة عصيبة شهدت فيها ولاية البرج حالة من الجفاف و تخوفات من مواجهة ازمة العطش بعد التراجع الكبير المسجل في منسوب مياه سد عين زادة الى اقل من 31 بالمائة و كذا شح مياه الآبار و التنقيبات المائية. و أعاد تساقط الأمطار و الثلوج خلال الأيام الأخيرة نوعا من الارتياح إلى نفوس المواطنين، خاصة المزارعين منهم و الفلاحين لزوال المخاوف من استمرار فترة الجفاف و ضعف الإنتاج و مردود المحاصيل الزراعية و منتوج حقول القمح و الشعير، بالنظر إلى مرورهم بفترة عصيبة تميزت بشح الموارد المائية لإعتماد غالبية الفلاحين على ما تدره السماء من أمطار في ظل التبعية المناخية لقطاع الفلاحة بالولاية، و المخاوف من تكرار سيناريو الموسم الفلاحي الفارط أين سجلت الولاية تراجعا في محاصيل القمح و الشعير إلى أقل من نصف منتوج السنة الماضية ، حيث لم يتجاوز معدل إنتاج القمح والشعير 600 ألف قنطار، لنقص الأراضي المسقية و الجفاف الذي ساد المنطقة، لتعود الروح من جديد للمزارعين سيما بعد التساقط الكثيف للثلوج الذي شهدته الولاية يوم أمس. ع/بوعبدالله عائلات قضت ليلتها في العراء الفيضانات توقف الدراسة لليوم الثاني على التوالي بسكيكدة لا تزال الدراسة متوقفة ببعض المؤسسات التربوية بالطورين الابتدائي والمتوسط بمدينة سكيكدة لليوم الثاني على التوالي، جراء الفيضانات العارمة التي تجتاح المدينة منذ ليلة الأحد الفارط، حيث بقيت أبواب متوسطات ابن جبير، صالح سعدي وعواد زيدان مغلقة، كما هو الحال لمدرستي سعد قرمش ومختار حمبارك، فيما تشهد بعض الأحياء صعوبة في الحركة سواء بالنسبة للمواطنين أو المركبات بسبب تكدس الأوحال والبرك المائية على غرار الإخوة ساكر مرج الذيب 500 و700 مسكن، حيث يتواجد أعوان الحماية المدنية في عين المكان لامتصاص المياه بواسطة المضخات. كما تتواصل معاناة العشرات من العائلات المقيمة بالأكواخ القصديرية كحي الماتش، وحسين لوزاط حيث تسببت غزارة الأمطار في أضرار كبيرة بالأكواخ، دفعت بعدد من العائلات إلى إخلاء المنازل خوفا من الهلاك. وذكرت عائلات للنصر التي تنقلت إلى عين المكان بأنها قضت الليل في العراء، خوفا من السيول التي قد تغمر منازلها في أية لحظة. وعلمنا بأن عائلات أخرى لجأت إلى المبيت عن الأهل والأقارب تاركة أغراضها وممتلكاتها، و ناشدت السلطات المحلية إيجاد مأوى آمن لها. من جهتهم قاطنو البنايات الهشة بالأحياء العتيقة كحومة الطليان وبوجمعة لباردي قالوا للنصر بأنهم "يعيشون منذ ليلة الأحد لحظات مرعبة لم يتذوقوا طيلتها طعم النوم، خوفا من انهيار بنايتهم الهشة ووضعيتهم الحالية تجاوزت الخط الأحمر، وتتطلب الترحيل الفوري قبل أن تقع الكارثة لا سيما وأن المنازل متصدعة وآيلة للسقوط في أية لحظة". وقد أكد رئيس البلدية أنه قام بتشكيل خلية أزمة تتابع عن كثب كل النقاط السوداء على مستوى المدينة، حيث قامت البلدية بوضع فرق من العمال لإزالة الأتربة من البالوعات ومجاري مياه الأمطار، وسخرت لهذا الغرض عتادا وآليات البلدية بمساهمة من الخواص، مؤكدا بأن بلدية سكيكدة ليست لها الإمكانيات التي تسمح لها بإعادة إسكان العائلات المتضررة. كمال واسطة القل انجراف للتربة بمنطقة أم زغيدة يهدد بعزل بلدية بني زيد تسببت موجة الأمطار الغزيرة المتهاطلة منذ 48 ساعة في انجراف للتربة بمنطقة أم زغيدة على مستوى الطريق الولائي رقم 39 الرابط بين القل والميلية بولاية جيجل وذلك بمدخل بلدية بني زيد 18 كلم عن القل غرب ولاية سكيكدة. الانجراف جعل حركة المرور بهذا الجزء من الطريق صعبة للغاية، ويهدد بعزل المنطقة، لاسيما وأن الانجراف حدث بالمدخل الوحيد نحو البلدية. حسب رئيس بلدية بني زيد، فإن انجراف التربة بحواف الطريق بمنطقة أم زغيدة يتكرر كل شتاء أثناء التساقط الكثيف للأمطار، وذلك منذ سنة 2008 ، حيث تتدخل مصالح البلدية كل مرة من أجل إصلاح الطريق، وأشار رئيس البلدية أن مصالحه تدخلت 6 مرات، من أجل حماية الطريق من وقوع المزيد من الانجراف لتفادي انقطاع حركة المرور نحو البلدية، لكن قلة الإمكانيات المتاحة حال دون القضاء النهائي على خطر انجراف التربية بالمنطقة المذكورة حسب المير. المصدر قال أن معالجة الوضعية تتطلب إمكانيات كبيرة، والحل يكمن في تسجيل مشروع لحماية مدخل بلدية بني زيد من الانجراف، لاسيما وأن المكان كان عبارة عن واد في سنوات الخمسينيات من القرن الماضي وبانجاز سد بني زيد اختفى الوادي، ويمكنه الظهور من جديد ويهدد المنطقة بانجراف أكبر للتربة وفيضانات. وفي سياق متصل فإن الأمطار الغزيرة وفي الوقت الذي استبشر بها الفلاحون خيرا فإنها أفرزت مخاوف كبيرة لدى أولياء تلاميذ المدارس الابتدائية بمدينة القل بعد تحول الطرقات إلى أودية وشعاب، والساحات إلى مستنقعات مائية يصعب عبورها وتهدد الأطفال بالسقوط فيها، بسبب انسداد البالوعات وسوء أشغال التهيئة وقلتها في بعض الأحياء السكنية، وتبقى المخاوف قائمة في ظل استمرار تهاطل الأمطار حسب النشرات الجوية إلى يوم الخميس ولحسن الحظ فانه لم تسجل أي خسائر تذكر. بوزيد مخبي تساقط معتبر للثلوج مع انخفاض درجة الحرارة بسطيف سجلت ولاية سطيف طيلة يوم أمس تساقطا معتبرا للثلوج، وبلغ سمكها 18 ملم حسب أحمد بن عثمان متحدث باسم الديوان المحلي للأرصاد الجوية، ذات المصدر أكد بأن التقلبات الجوية ستستمر إلى غاية بعد غد الخميس على كافة تراب الولاية بنسب متفاوتة، خصوصا في المنطقة الشمالية ذات الطابع الجبلي، مشيرا بأن مصالحهم سجلت درجة حرارة بلغت الصفر طيلة اليوم، مع انخفاضها بثلاثة درجات مؤوية ليلة أمس. وبخصوص الحوادث المسجلة، صرح المكلف بالإعلام بالحماية المدنية أحمد لعمامرة، بأن مصالحهم لم تسجل أي حادث مرتبط بالتقلبات الجوية سواء حوادث انهيارات، إنزلاقات أو حوادث مرور أو غيرها، مصرحا بتسخير كافة الوحدات البالغ عددها 13 وحدة المنتشرة عبر إقليم الولاية لكافة الإمكانات المادية والبشرية التابعة الحماية المدنية، عبر الطرقات مثل الطريق السيار شرق-غرب في نقطة المحولات ومحطة الخدمات بابور وكذا الطرق الولائية مثل الطريق الوطني رقم 05 بكل من منطقة الباز وحي العيد الضحوي ببلديتي عين آرنات وسطيف ومنطقة العراعير ببلدية أولاد صابر، إضافة إلى الطريق الوطني رقم 09 على مستوى قرية ثنية الطين بتراب بلدية عموشة والطريق الوطني رقم 28 بحي عين السفيهة ببلدية سطيف، و كذا الطريق الوطني رقم 75 بقرية طكوكة ببلدية عين عباسة, وذلك إلى غاية يوم الخميس تاريخ تحسن الجو وانتهاء الاضطراب الجوي. و أكد مصدر من مديرية الأشغال العمومية تسخير كافة الآليات التابعة لمصالحهم من أجل فتح الطريق، من بينها 10 كاسحات للثلوج و5 آليات للرفع وشاحنات توزيع الملح، وذلك عبر محاور الطرق الرئيسية والطرق الولائية عبر تراب الولاية. أما بخصوص المناطق التي ينعدم فيها الغاز الطبيعي، فقال رئيس مصلحة بمديرية الطاقة والمناجم لولاية سطيف، عدم تلقي مصالحهم شكوى بخصوص ندرة غاز البوتان، بحيث تم التنسيق مع مصالح نفطال من أجل توفير الكميات اللازمة من هذه المادة، موازاة مع فتح مناطق بيع جديدة عبر كل الدوائر الكبرى خصوصا المنطقة الشمالية. رمزي تيوري عنابة إنزلاق للطريق يعزل شطايبي و انقطاع التيار الكهربائي ببعض البلديات تسببت الأمطار الطوفانية التي تهاطلت على ولاية عنابة في الساعات الماضية في غلق المسلك الوحيد المؤدي إلى بلدية شطايبي الواقعة على مسافة 80 كلم إلى أقصى الجهة الغربية من عاصمة الولاية، و ذلك بعد إنزلاق للتربة على مستوى منطقة العزلة، الأمر الذي جعل مصالح مديرية الأشغال العمومية تعلن حالة طوارئ قصوى، أقدمت من خلالها على فتح طريق إجتنابي فك العزلة على سكان هذه البلدية، في إنتظار تهيئة الطريق الرئيسي. إلى ذلك يبقى مشكل إنقطاع التيار الكهربائي يؤرق سكان عديد المناطق التي تضررت جراء الأمطار الغزيرة التي تساقطت منذ مطلع الأسبوع الجاري، خاصة منطقة الشعيبة ببلدية سيدي عمار، و كذا حجار الديس ببلدية البوني، لأن الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي أثرت بصورة مباشرة على عملية توزيع الماء الشروب، إلى درجة أن السكان لم يتزودوا بهذه المادة الحيوية على مدار 3 أيام، في الوقت التي تبقى فيه معاناة سكان بلديات العلمة، الشرفة و عين الباردة متواصلة مع التيار الكهربائي، جراء الإنقطاعات الكثيرة الناتجة عن رداءة الأحوال الجوية. على صعيد آخر فقد أدى إنقطاع التيار الكهربائي إلى تعطل المضخات المنصوبة على مستوى النفق الأرضي بحي الشعيبة ببلدية سيدي عمار، الأمر الذي دفع بالمديرية الوصية إلى غلق هذا النفق بصفة مؤقتة إلى غاية الحسم في إشكالية تشغيل المضخات، و إمتصاص المياه الراكدة التي حولت النفق إلى بحيرة صغيرة، بينما تعطلت حركة المرور عبر النفق المتواجد بحي 8 مارس وسط مدينة عنابة، بعدما كسفت الأمطار التي تهاطلت عن تعطل المضخات بسبب أشغال قام بها مقاول على مستوى الحي، لأن المقاول و أثناء عملية الحفر قام بقطع الأسلاك التي تزود المضخات بالطاقة الكهربائية. من جهة أخرى فقد قامت وحدات الحماية المدنية على مدار 24 ساعة الأخيرة ب 38 تدخلا، كانت غالبيتها عبارة عن عمليات الإمتصاص على مستوى المناطق المنخفضة بعاصمة الولاية، خاصة منها أحياء حي بوخميرة بسيدي سالم، السرول، بوخضرة و بيداري بالبوني، إضافة إلى السيفوس و حي 480 مسكنا بسيدي عمار و كذا ديدوش مراد، وادي الذهب و ضاحية لاكولون بعاصمة الولاية، لأن الأمطار الغزيرة تسببت في تشكل سيول جارفة، تسربت كميات منها إلى المنازل، و لو أن المصالح المعنية قامت بتسخير مضخات على مستوى أغلب الأحياء المنخفضة لتجنب تسرب المياه إلى السكنات، في حين تم تنصيب لجنة مراقبة على مستوى الأحياء القديمة، سيما منها لاكولون و «البلاص دارم»، لأن المخاوف من إنهيار الأسقف و الجدران تتجدد بمجرد حلول فصل الشتاء، جراء الوضعية المتدهورة للسكنات الجماعية.