تتويج الفيلم الكندي " غابريال " و الشريط البوسني " زوجة تاجر الخردة " توّج سهرة أمس الأول فيلم " غابريال›› للمخرجة الكندية لويز أرشامبو بالجائزة الكبرى لمهرجان الجزائر الدولي الخامس للسينما في صنف الأفلام الروائية الطويلة، الذي خُصّصت طبعته لهذه السنة للفيلم الملتزم، فيما حصد الفيلم الفرنكو – كونغولي " امتحان دولة " للمخرج ديودو حماد، على الجائزة الكبرى للمهرجان في صنف الأفلام الوثائقية. واختارت لجنة تحكيم الأفلام الروائية التي ترأسها المخرج الجزائري جمال بن ددوش الفيلم البوسني " زوجة تاجر الخردة " للمخرج دانيس تانوفيتش للتتويج بجائزة لجنة التحكيم الخاصة، فيما عادت جائزة الجمهور " للمخرج الإيطالي ماركو سيمون بوتشيوني عن فيلمه " كما الريح ". وحاز فيلم " الأخوات كويسبي " وهو إنتاج مشترك بين كل من الشيلي والأرجنتين وفرنسا من أخراج سيباستيان سيبولفيدا ، وفيلم " لوبيا حمرا " لناريمان ماري بن عامر ( إنتاج مشترك بين الجزائر وفرنسا ) على تنويه خاص. أما لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية التي ترأسها المخرج الجزائري محمد الشريف بقة فقد منحت الجائزة الخاصة للجنة للمخرج السويدي " غوران هيغو أولسون "، فيما وقع الاختيار على فيلم " مرسيدس سوزا ..صوت أمريكا اللاتينية›› للمخرج الأرجنتيني، رودريغو فيا. وحصل الفيلم الجزائري الذي اشترك في إخراجه كما في كتابة السيناريو الخاص به كل من بهية بن الشيخ لفقون ومريم عاشور بوعكاز على تنويه خاص. وقد تم تسليم الجوائز في حفل كبير بقاعة " الموقار " في العاصمة بحضور عديد معتبر من الوجوه السينمائية، أين تم تكريم بعدد من السينامائيين، حيث تم في هذا الصدد الاحتفاء بالمخرجين الراحلين " مالك بن جلول، الذي كان قد سجلّ حضوره في الطبعة الرابعة من المهرجان، بفيلم " شوقر مان›› وعبد الرزاق هلال الذي سبق وأن اضطلع بعضوية لجنة التحكيم في الطبعة الثالثة من هذا الحدث الدولي. كما تم تنظيم وقفة خاصة بالمخرج الشاب مالك آيت عودية صاحب فيلم "عذاب رهبان تيبحيرين السبعة›› والغائب عن الحفل لدواعي صحية. كما شهد الحفل تكريم المجاهد وصديق الثورة الجزائرية ستفيان لابيدوفيتش، المصور الخاص للرئيس اليوغسلافي الراحل جوزيف بروز تيتو، الذي قام بتصوير عدة أشرطة حية عن الثورة الجزائرية، وقد تم عرض إحدى هذه الأشرطة في حفل الاختتام يتناول مظاهر الحياة والمقاومة في الجزائر إبان سنوات الأربعينيات وخمسينيات القرن الماضي. وأعرب لابيدوفيتش عقب تكريمه من طرف محافظة المهرجان زهيرة ياحي والمخرج أحمد راشدي، بدرع الدورة الخامسة من المهرجان، عن سعادته البالغة بتواجده في الجزائر وقال ‘' إن الثورة الجزائرية من أعظم الثورات في العالم قد ناضل الشعب الجزائري طويلا وضحى بالغالي والنفيس من أجل استقلال الوطن''. من جهة أخرى أعربت محافظة المهرجان وممثل لجنة التحكيم، الفيتنامي لام لي، عن ‘' تضامن مطلق مع الكاتب الصحفي الجزائري كمال داود بسبب إهدار دمه في فتوى غير رسمية بسبب أفكاره. وفي كلمتها الختامية أكدت السيدة زهيرة ياحي، أن مهرجان الجزائر أوفى بوعده، معربة عن أملها في أن تبقى أبوابه مفتوحة على الدوام غير مدفوعين لإغلاقها، مؤكدة بأن ‘' صدى الأعمال الفنية المقدمة موجود في ذاكرة ووعي من تابع تلك الأفلام، من خلال التبادل الذي أثير، ومزايا تقاطع الأفكار، والقيم، والمشاعر والأفراد''.