خصصت الطبعة ال5 من المهرجان الدولي للسينما بالجزائر، المزمع تنظيمه من 12 الى 18 ديسمبر الجاري للفيلم الملتزم وسيقترح خمسة عشر فيلما وثائقيا وخياليا جديدا من إفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية، حسبما أكده المنظمون بالجزائر العاصمة. وأوضحت محافظة المهرجان، زهيرة ياحي، انه سيتم عرض سبعة افلام وثائقية وخيالية حول مواضيع متنوعة مثل البيئة وظروف العمال وتصفية الاستعمار في افريقيا او مكافحة التطرف الديني وذلك على مستوى قاعة الموڤار ، في اطار منافسة تتوج بمنح ثلاث جوائز في كل فئة. وستشرف لجنة تحكيم يتراسها مخرجين جزائريين بالنسبة للفئتين (الخيال والوثائقي) وتتكون في اغلبها من منتجين وسينمائيين افارقة وأوروبيين على منح تلك الجوائز الرمزية (جائزة لجنة التحكيم والجائزة الخاصة)، فضلا عن جائزة الجمهور. وأشار المنظمون الى انه سيتم مناقشة هذه الاعمال السينمائية التي تم إنتاجها بين 2013 و2014 مع المخرجين حيث سيكون جزء منهم حاضرا في المهرجان، على غرار الموريتاني عبد الرحمن سيساكو بتمبوكتو او الفرنسي ميشل تيبولدي صاحب الفيلم الوثائقي التلفزيوني غاز الشيست.. الهجوم المضاد للوبيات . ومن الافلام المنتظرة، هناك فيلم الخيال عيون الحرمية للمخرجة الفلسطينية نجوى نجار مع المغنية الجزائرية سعاد ماسي في الدور الرئيسي. وسيتم عرض هذا الفيلم لأول مرة على الشاشات الجزائرية وهو من إنتاج مشترك مع الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي ، والذي اقترحته فلسطين في منافسة الأوسكار 2015 في الولاياتالمتحدة ضمن فئة أحسن فليم أجنبي. كما ستكون السينما الجزائرية حاضرة من خلال حنا برة وهو فيلم وثائقي من انجاز الثنائي بهية بن شيخ الفقون ومريم عاشور بوعكاز وكذلك فيلم لوبية حمرة لنارميان ماري، فضلا عن الانتاج المشترك اينمي واي من إنجاز السينمائي الفرانكو جزائري رشيد بوشارب. وارتأى المنظمون تكريم المختص الصربي في الافلام الوثائقية، شتيفان لابودوفيتش، الذي وقف الى جانب القضية الجزائرية من خلال تصوير محاربي جيش التحرير الوطني اثناء الثورة التحريرية. ومن الافلام التي توجتها الطبعة 2013 من المهرجان الدولي للسينما بالجزائر، فيلم سورشين فور شوغر مان ، أي البحث عن رجل السكر، للمخرج السويدي من اصل جزائري مالك بن جلول الذي توفي ظروف ماسوية في شهر ماي الاخير.