عيساني يدق ناقوس الخطر و ترعي يخشى رحيل اللاعبين في الميركاتو لم تجد أمس إدارة جمعية الخروب المال الكافي، وهذا حتى تجري فحوصات طبية للاعبين بلحمري و سعيدي اللذان يعانيان من إصابة، ما يؤكد حالة الافلاس الكبيرة التي يعيش على وقعها النادي، حسب ما استفيد أمس من مصدر من داخل النادي. واعترف رئيس النادي عزوز عيساني أن فريقه يعيش «بالكريدي»، حيث أشار أمس في اتصال هاتفي مع النصر، بأن خزينة الفريق فارغة، وأنه لم يعد بمقدوره توفير ادني المتطلبات: «نحن نعيش «بالكريدي»، ولحسن الحظ هناك من مازالت لديه الشجاعة على تموين إقامة اللاعبين بما تحتاجه، حتى المياه المعدنية «بالكريدي»، وهذه أحسن صورة تعبر على الوضعية المالية الخانقة التي نعيش على وقعها منذ مدة». وكانت إدارة لايسكا تراهن على مساعدة البلدية من خلال الميزانية الإضافية، غير أن المير رفض إدراج اسم الفريق ضمن قائمة المستنفذين من هذه المساعدة ، وهو الأمر الذي زاد في تعقيد الأزمة المالية، حسب المتحدث الذي أشار أن الأمور مرشحة بأن تتعقد أكثر في الأيام القليلة القادمة، سيما مع اقتراب موعد تسديد أجور اللاعبين. كما انتقد عيساني بعض الأنصار الذين طالبوه بتدعيم التشكيلة في الميركاتو: «اضطررنا في الجولة الفارطة لاقتراض حوالي 24 مليون سنتيم حتى نؤمن سفرية سعيدة، بينما لم يتوان بعض الأنصار في مطالبتي بتدعيم التشكيلة، وكأن بهؤلاء يعيشون في كوكب آخر». من جهته حذر المدرب رشيد ترعي من العواقب الوخيمة التي قد تنجر عن مواصلة استمرار الأزمة المالية على نفسية لاعبيه، حيث أشار هو الآخر إلى أن عدم تلقي اللاعبين لأجورهم و المنح، قد تدفع بالبعض منهم إلى الرحيل في الميركاتو الشتوي: «تعداد لايسكا ليس ثريا، ما يدفعنا عند كل مباراة لمحاولة سد الثغرات الموجودة في التشكيلة، وإذا ما أضفنا لها الأزمة المالية لا أرى كيف سنكمل الموسم، ولا استبعد رحيل بعض اللاعبين». وكان من المنتظر أن يتلقى أمس اللاعبون خلال حصة الاستئناف منحة التعادل الذي عادوا به في الجولة الفارطة من سعيدة، والمقدرة ب 2 مليون سنتيم، غير أنه تعذر على إدارة عيساني تسديدها بالنظر للازمة المالية الخانقة التي تعرفها.