غلام أول جزائري يتوج بالكأس الإيطالية الممتازة - ساهم مدافع الخضر فوزي غلام سهرة أول أمس في تتويج نادي نابولي الإيطالي بالكأس الإيطالية الممتازة، على حساب حامل لقب الكالتشيو نادي جوفنتيس تورينو، بفضل التفوق في سلسلة ضربات الترجيح (6/5)، بعد انتهاء الوقتين الرسمي والإضافي بالتعادل الإيجابي (2/2) في مباراة مثيرة وشيقة احتضنها ملعب جاسم بن حمد بالعاصمة القطرية الدوحة. وكما جرت عليه العادة منذ انطلاق الموسم الكروي الجاري، دخل فوزي غلام أساسيا ضمن التشكيلة التي راهن عليها المدرب رافائيل بنيتيز لقهر «اليوفي» والتتويج بثاني لقب في العام الحالي، والأول من نوعه لغلام الذي يعد أول لاعب جزائري يتوج بالكأس الإيطالية الممتازة، ورغم أن كل الترشيحات كانت تصب في مصلحة السيدة العجوز لإثراء سجلها بلقب جديد، إلا أن نادي الجنوب عرف كيف يقلب الطاولة ويسقط جميع التكهنات في الماء، بفضل إصرار ورغبة لاعبيه في الظفر بلقب ثان في العام الذي سينقضي بعد أسبوع، وفيما طبعت المباراة النكهة الأرجنتينية، نتيجة تداول النجمين الأرجنتينيين كارلوس تيفاز وغونزالو هيغوين على التهديف بوضع الأول جوفنتيس في المقدمة على مرتين (د05 و106) ورد الثاني في مناسبتين (د68 و 118)، تألق لاعبنا الدولي بحركيته الدائمة في الرواق الأيسر وعمله الدؤوب في الشقين الدفاعي والهجومي، فكان وفيا لعادته من خلال تزويد رفاقه بكرات عرضية مليمترية وخلقه التفوق العددي في منطقة المنافس، ورغم تلقيه إنذارا في وقت جد حساس (د105) واصل غلام أداءه بنفس الإصرار والرغبة في فرض الذات ومساعدة فريقه، وأكد مدافع الخضر فنياته ورزانته في سلسلة ضربات الترجيح، فرغم مواجهته العملاق بوفون (الذي صد ثلاث ضربات)، إلا أنه سجل ضربته بروعة، حيث بعث بحارس عريس اليوفي في جهة ووضع الكرة في الجهة المعاكسة، مساهما في الظفر باللقب الثاني له ولناديه هذا العام، بعد تتويجه في ماي الماضي بكأس إيطاليا على حساب فيورنتينا، ما يعد إنجازا كبيرا في سجل غلام الذي سيدخل تربص الخضر المرتقب يوم الثاني جانفي المقبل، تحسبا لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2015 بغينيا الاستوائية بمعنويات تعانق السحاب، على اعتبار أن إنهاء العام بلقب على حساب السيدة العجوز أمر ليس في متناول أي لاعب، كما أن خوضه سهرة أول أمس 120 دقيقة من مباراة كبيرة ومثيرة، سيدعم أكثر روحه التنافسية، وهو الذي يبقى من أكثر اللاعبين الجزائريين جاهزية، حيث لعب حتى الآن 17 مباراة منها 16 أساسيا، جمع خلالها 1468 دقيقة، مع تسجيله هدفا وصناعته أربعة وتسديه سبع مرات داخل الإطار ومرة على العارضة وأخرى على القائم، وكلها أرقام تجعل منه أهم ركيزة في الرواق الأيسر لمنتخبنا الوطني الذي يراهن على دورة غينيا الاستوائية للظفر باللقب القاري وترصيع القميص بنجمة ثانية.