طالبت رابطة لجان الصداقة مع الشعب الصحراوي في وسط وشرق أوروبا بتقديم المسؤولين عن المجزرة التي نفذتها قوات الأمن المغربية إلى المحاكمة، كما نددت "بشدة" بهاته الجريمة . الرابطة التي انضمت إلى منظمات المجتمع المدني في كافة أنحاء العالم طالبت في رسالة وجهتها إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بفتح تحقيق دولي عاجل في الهجوم الذي شنته قوات الجيش الملكي المغربي على مخيم أكديم إيزيك وما نتج عنه من أحداث، وأعربت الرابطة عن أسفها خاصة وأن هذه الأحداث تزامنت مع بدء الاجتماع التمهيدي الثالث بين جبهة البوليساريو و المغرب بضواحي نيويورك، من أجل التوصل إلى حل للقضية الصحراوية طبقا لما ينص عليه ميثاق الأممالمتحدة، ومبادئ الإتحاد الإفريقي وحق تقرير المصير للشعوب. ومن جهتها سطّرت التنسيقية العامة لجمعيات الصداقة والتضامن مع الشعب الصحراوي باسبانيا " ثياس"، برنامج عمل لمواصلة عمليات الاحتجاج على الساحة الوطنية الاسبانية، وأعلنت التنسيقية في بيان لها عن مواصلة المظاهرات والوقفات الاحتجاجية بخصوص الإقدام على تفكيك مخيم "أكديم أزيك"، وذلك بمظاهرات أيام 22 و29 من الشهر الجاري و6 ديسمبر القادم، وذلك أمام مقرّات الحكومة المركزية جهويا، لتتوّج في اليوم العالمي لحقوق الإنسان 10 ديسمبر باليوم الوطني للطّلاق مع الحكومة الاشتراكية الاسبانية، ودعت المنظمة غير الحكومية آلاف العائلات الاسبانية التي سبق لها أن تقاسمت الرغيف بمنازلها مع الأطفال الصحراويين في سياق العطلة الصيفية بإلحاح إلى تعليق العلم الوطني الصحراوي وهو يحمل علامة الحزن على شرفات المنازل. وأعربت التنسيقية عن عزمها الشروع في تنظيم زيارات للوفود والمؤسسات الاجتماعية والسياسية مصحوبة بوسائل الإعلام إلى الصحراء الغربية بهدف تأكيد أن هذه الأخيرة لا يمكنها أن تبقى دوما مغلقة أمام أعين العالم، وقالت بأن الزيارات التي ستنظم من شأنها أن تشمل المشاركة في جلسات المحاكمات الصورية في حق المعتقلين السياسيين الصحراويين ومجموعة السبعة بتاريخ 15 ديسمبر، مضيفة بأنها ستعمل على اللجوء إلى أساليب أخرى مثل إجراء الندوات الصحفية والإدلاء بالتصريحات والبيانات الإعلامية ذات الطابع الإخباري لتنوير الرأي العام الاسباني، بتطورات القضية الصحراوية لا سيما أن وسائله الإعلامية منعت دون غيرها من التوجه إلى مدينة العيونالمحتلة .