عصابة سرقة سيارات تستولي على15 مركبة في 6 أشهر بضواحي عنابة إنطلقت ظهيرة أمس الثلاثاء على مستوى محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، محاكمة 12 شخصا في العقدين الثالث و الرابع من العمر، كانوا يشكلون تركيبة واحدة من أخطر العصابات على مستوى إقليم الشمال الشرقي من التراب الوطني، و نشاطها كان يرتكز بين ولايات قالمة، عنابة، الطارف و سوق أهراس،و هي العصابة التي كانت تنشط في مجال سرقة السيارات والاعتداء على أصحابها، و تستهدف خاصة سائقي سيارات الفرود، أو الكلونديستان، حيث تمت متابعتهم بتهمة تكوين جمعية أشرار قصد ارتكاب جنايات السرقة بالتعدد والعنف واستعمال أسلحة بيضاء، والخطف والتحويل والتهديد بالعنف واستعمال القوة. جلسة المحاكمة تواصلت إلى غاية ساعة جد متأخرة من سهرة الأمس، و كانت بدايتها بالإستماع إلى أقوال و تصريحات المتهمين كل واحد على حدى، على إعتبار أن القضية تعود أطوارها إلى سنة 2007، بعدما تلقت مصالح الأمن و الدرك الكثير من شكاوى الضحايا، نتيجة تعرضهم إلى عمليات سرقة بطريقة هوليودية، من قبل أفراد عصابة مسلحة، تنشط عبر إقليم ولاية عنابة، و قد نجحت في غضون نحو ستة أشهر في سرقة 15 سيارة سياحية ونفعية، خاصة من نوع كليو كلاسيك، الأتوس و شيفرولي. وبحسب ما دار في جلسة المحاكمة، فإنه وبناء على عدة معطيات تتعلق بوجود عصابة مختصة في سرقة السيارات، تحركت مصالح الشرطة القضائية بأمن ولاية عنابة، وباشرت تحريات معمقة حول هوية الفاعلين في القضية، إذ سجلت تعرض المسمى (ع.ز) بتاريخ ال19 من أفريل 2007، إلى عملية استدراج من قبل ثلاثة أشخاص من منطقة سيدي سالم إلى قرية بوعشير أين استولوا على سيارته من نوع كليو كلاسيك بالقوة، وبعدها تعرض الضحية عزيز لسرقة سيارته تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض من طرف ثلاثة أشخاص بحي الطاباكوب، بتاريخ جوان2007، وفي جويلية من نفس العام استدرج أفراد نفس العصابة، الضحية (ا.خ) من سيدي سالم إلى الحجار وقاموا بالاستيلاء على سيارته من نوع أتوس، وفي أكتوبر2007، أخذوا سيارة شيفروليه من المسمى(ط.م)، وفي نفس الشهر، تعرض الضحية (ك.ص) إلى سرقة سيارته من نوع كليو كلاسيك، وفي اليوم الموالي، أخذوا سيارة من نفس النوع، بعد اعتراض الضحية (ز.ج)، وفي الثاني من شهر نوفمير من نفس السنة، أخذوا سيارة الضحية (ع.ع.ح)، وقبلها سلبوا سيارة الضحية (م.م)، عندما أوهموه بنقلهم من الصفصاف إلى حي البرتقال، وفي 15 من نوفمبر 2007، بطريق مستشفى ابن سينا، ضحية لنفس العصابة، التي سطت على سيارته وألحقوا به جروحا خطيرة، وفي ال22 من ذات الشهر، أوهم اثنان من أفراد العصابة الضحية (ه.ب) صاحب سيارة من نوع لوقان، بأن صديقا لهما مريض، فنقلهما من مستشفى ابن رشد إلى منطقة لالة خروفة، فعاد من دون سيارة بعد أن فروا بها إلى وجهة مجهولة، وتعرض (ع.م) إلى سرقة سيارته بنفس الطريقة، بعد أن قام بإيصالهم من قرية داغوسة إلى مقر بلدية البسباس بولاية الطارف ، واعترض أربعة منهم الضحية (س.ع) بمنطقة الزعفرانية بعد أن قام بإيصالهم من بوزراد حسين، إذ اعتدوا عليه بواسطة السلاح الأبيض، قبل أن يرموه خارجا، ونفس الأشخاص، حولوا الضحية (س.ع) من البوني بعنابة إلى مزرعة بوعشير بالطارف، وأخذوا سيارته، ولقي المسمى( ش.م) نفس المصير، بعد أن نقل ثلاثة منهم من عنابة إلى النشماية بقالمة، ليلا، أين عثر عليه في اليوم الموالي مرميا في وضعية سيئة، وفي شهر سبتمبر من نفس السنة، تعرض المسمى (ت.ك) إلى اعتداء وعملية استدراج وسرقة سيارته من نوع لوقان، وكان مصير الضحية (ب.ص) لنفس الاعتداء استهدف سيارته من نوع كليو كلاسيك، ونفس الأفعال تعرض لها الضحية (س.أ) اثر نقله لثلاثة أشخاص من حي سيدي سالم إلى شبيطة مختار خلال شهر أكتوبر 2007، وفي شهر نوفمبر، تعرض (م.ح) إلى عنف واعتداء بالسلاح الأبيض أسفر عن تحويل سيارته من طرف ثلاثة أشخاص قام بنقلهم من الشرفة إلى حي حجر الديس، ولقي (م د.م ص) نفس المصير عندما استدرجوه من سيدي إبراهيم إلى النشماية بقالمة، وكذا (ح.ه) و(م.ع)، ونجحت مصالح الأمن في توقيف المتهمين تباعا، بعد استغلالها الجيد للمعلومات الواردة إليها، وضبط بعضهم وبحوزتهم رخص سياقة وبطاقات تعريف مزورة.هذا و قد اعترف بعض المتهمين بالأفعال المنسوبة إليهم، فيما حاول البعض منهم إنكارها، سواء في محاضر الضبطية القضائية، أو في جلسة المحاكمة، إلا أن عملية المواجهة المباشرة بين الضحايا البالغ عددهم 23 شخصا، والمتهمون ال12،أزالت الكثير من اللبس والغموض في القضية.