رهان واسيني على التاريخ خاسر ومستوى الزاوي تقهقر قال الروائي رشيد بوجدرة أن رهان واسيني الأعرج في روايته على الكتابات التاريخية رهان خاسر متأسفا في ذات السياق على تقهقر مستوى الكتابة مؤرخا عند أمين الزاوي بيد أنه سجل تطورا كبيرا واعتزازا بالأدب الجزائري المكتوب باللغتين العربية والفرنسية معترفا أن كاتب ياسين صاحب رائعة "نجمة" يبقى أكبر أديب جزائري على الاطلاق. وفي جلسة أدبية نهاية الاسبوع أدار نقاشها د. حسن تليلاني أمام أساتذة وطلبة جامعة سكيكدة قال بوجدرة ليس المطلوب من الروائي أن يكون مؤخرا وتوظيفه للأحداث التاريخية، كما فعل هو شخصيا غرضه تعميق فهم الواقع المعيش اجتماعيا وثقافيا وليس إعادة كتابة التاريخ في حد ذاته على خلاف ما تبناه واسيني في روايته "الأمير" التي تكاد تكون سيناريو ملحمي لحياة أمير عبد القادر الثورية وهذا الموقف الذي اتخذه بوجدرة من واسيني خاصة يطرح جدلا فيما اذا لزم سحب هذا النمط من الرواية الذي سلكه أدباء كثيرون من دائرة الابداع الذي عادة ما ينفلت بمنتوجه من الواقع التاريخي والمعيشي الى عالم الخيال والافتراض؟ بوجدرة وجوابا عن تساؤلات الحضور لم يفوت الفرصة لنقد كتابات أمين ا لزاوي الاخيرة حيث قال إنه يكتب بطريقة قديمة. صاحب 'الصبار" وفي ثنايا عرضه لتجربته الابداعية ومساره الروائي قدم عن نفسه شخصية مشاكسة متمردة جريئة تقتحم بقلمها جدار المسكون عنه في ثالوث الدين والسياسة والجنس وتتحرش بالطابوهات التي يمارسها بالقوة أو بالفعل تبعا للمحيط الاجتماعي الذي يجدون أنفسهم فيه الكل. لكنها شخصية حسب صاحبها صريحة نأت بذاتها عن النفاق الاجتماعي الذي يعد أهم معوقا التطور وقدمت روايات واقعية تعكس مورث حقيقية عن المجتمع متحدثا عن المخاض العسير الذي ينتابه قبل ميلاد الرواية التي قد تظل مشروعا في الذات بالقوة وحملا ثقيلا قبل أن تكتب وتغدو رواية بالفعل. بوجدرة وأمام طلبة اكتظت بهم القاعة أشاد بمستوى الدراسات الادبية وكشف عن وجود الاف مذكرات التخرج والرسائل الجامعية حول أدبه. للإشارة فإن هذا اللقاء هو الثاني للروائي مع قرائه بسكيكدة في أقل من 24 ساعة حيث نزل قبله ضيفا على "لقاء المعارف" بقصر الثقافة والفنون وباع على هامش بالاهداء روايته "الصبار"