اعتبر الروائي واسيني الأعرج ان منحه جائزة المكتبيين للموسم 2006 هو تعبير رمزي عن رد الاعتبار للغة العربية، كونها أول مرة تمنح لكاتب باللغة العربية وهذا من شأنه يقول واسيني ان يغير الكثير من المعطيات والنظرة للغة العربية التي باستطاعتها ان تقول الأشياء الجميلة والإبداعية وليست لغة شعوذة ودروشة واضاف واسيني امس في فوروم الإذاعة الثقافية ان جائزة المكتبيين مهمة من ناحية كونها تمنح من طرف هيئة غير حكومية بعيدة عن الضغوطات والتاثيرات، تمنح من طرف مكتبيين يعتمدون مقاييس انتشار الكتاب ،توزيعه واسهامه في الساحة الثقافية الوطنية وهذا يعني انهم واسطة حقيقية بين القراء و الكاتب. واسيني الأعرج خلال حديثه عن كتاب الأمير المتوج بجائزة المكتبيين، اكد انه حاول في هذا العمل الاشتغال على البياضات ونقاط الظل في شخصية الأمير لخلق فضاء روائي لا يتم فيه تحريف الحقائق التاريخية وهذا كلفه 4 سنوات من الاشتغال على وثائق تاريخية فرنسية تتعلق بعلاقة الأمير عبد القادر ببعض القادة الفرنسيين، خاصة أول قس في الجزائر هو المنسنيور دبيشي الذي أعجب كثيرا بشخصية الأمير عبد القادر وجرت بينهما مراسلات وحوارات ساهمت في تقريب وجهات النظر بين الديانة الاسلامية والمسيحية هيأت الارضية فيما بعد، لأن يساهم الأمير في حماية وتحرير العديد من المسحيين في دمشق. واسيني الأعرج فتح النقاش حول عدة جوانب من شخصية الأمير، خاصة علاقته بالنادي الماسوني، إذ اكد الأعرج انه لم يعثر على وثيقة ممضاة باسم الأمير تؤكد انتماءه للماسونية بصفة رسمية رغم اتصالاته المستمرة بهم. من جهة اخرى أشار واسيني الى وجوب إعادة الاعتبار للجيل الأول الذي ساهم في التأسيس للرواية الجزائرية التي لم تبدأ من وطار او بوجدرة، واضاف ان خطأ الجيل الجديد انه مستعجل في الظهور، قائلا انه معجب بعمارة لخوص ويسمينة صالح شريطة ان تخرج من جلباب احلام مستغانمي. اما بشأن فيلمه حول الأمير عبد القادر، فأكد انه مايزال مجرد مشروع لم يتم بعد التوقيع على أي شيء رسمي بين الجزائر والجهة التي تنتج الفيلم، وقال واسيني ان 60 بالمائة من الإمكانات متوفر، وان هذا العمل يجب ان يكون في مستوى سمعة الجزائر ومؤسس الدولة الجزائرية، وهذا العمل يرشح له حتى الآن المخرج الفرنسي ڤوسطا ڤافراس حسب ما صرح به عبد العزيز طولبي في ختام الندوة. زهية.م