6500 مليار سنتيم لتحسين الإطار المعيشي للسكان استفادت ولاية سطيف ضمن المخطط الخماسي الجاري 2010-2014 من اعتمادات مالية ضخمة تقدر بأزيد من 6500 مليار سنتيم سنويا، موجهة أساسا لإنجاز المشاريع الجديدة التي من شأنها دفع عجلة التنمية المحلية عبر البلديات الستين والتكفل بانشغالات المواطنين في مختلف القطاعات. والي الولاية الذي كشف عن المبلغ المذكور خلال الزيارة الميدانية التي قادته إلى بلديات دائرة صالح باي جنوب الولاية، أكد أن الاعتمادات المالية المذكورة ستوجه أساسا لتحسين مستوى معيشة السكان وهذا من خلال مد شبكات توزيع المياه الصالحة للشرب، وقنوات الصرف الصحي، وكذا إعادة الاعتبار لشبكة الطرقات سيما على مستوى المناطق النائية بغرض فك العزلة عن سكان القرى والمداشر، فضلا عن تعميم شبكتي الإنارة والغاز الطبيعي وإيصالها إلى كل التجمعات الريفية. ذات المسؤول أوضح في نفس السياق أن هناك مشاريع أخرى خارج الميزانية السنوية المذكورة، ينتظر تجسيدها خلال المخطط الخماسي الجاري، منها المشاريع التابعة لقطاع السكن، وكذا المشاريع الممركزة ذات التحويل المباشر من طرف الوزارات المعنية . المسؤول الأول على مستوى الولاية، أكد على هامش الزيارة المذكورة أنه تم تخصيص مبلغ 70 مليار سنتيم بداية من السنة الجارية لإعادة الاعتبار للمساحات الغابية الواقعة جنوب الولاية، وذلك ضمن مشاريع سيتم إنجازها على مدار 20 سنة القادمة. وكان والي الولاية منذ تنصيبه قد شرع في زياراته الميدانية التفقدية والتي مست لحد الآن أغلب الدوائر، كانت آخرها دائرة عين أزال التي زارها أمس، وهذا بغرض الوقوف على واقع التنمية من خلال الاستماع إلى انشغالات المنتخبين وممثلي المجتمع المدني، وكذا الجمعيات الفاعلة في هذا السياق أوضح أن الهدف من هذه الزيارات الميدانية هو تحديد أولويات المشاريع التي سيتم إنجازها في كل بلدية وهذا تزامنا مع التحضير لميزانية الولاية لسنة 2011، ومن خلالها تحديد ميزانيات مختلف البلديات ضمن قانون المالية الجديد. وحسب ذات المصدر فإن المشاريع التي سيتم إدراجها ضمن المخططات البلدية للتنمية خلال سنة 2011، ستراعي بالأساس خصوصية كل منطقة وكذا انشغالات سكانها والتي تتمحور في مجملها حول التزود بالمياه الصالحة للشرب والغاز الطبيعي، وكذا تعميم شبكات الصرف الصحي وشق الطرقات. سكان الولاية من جهتهم يعلقون آمالا كبيرة على هذه المشاريع قصد تحسين ظروف معيشتهم والتخفيف من معاناتهم خاصة في مجال التمون بالمياه والغاز وكذا فك العزلة عنهم، خاصة بالنسبة للقاطنين في المناطق الجبلية ذات التضاريس الصعبة.