أشبال بن شيخة سيواجهون المجهول حذر ناصر سنجاق من مغبة السقوط في فخ الغرور والتقليل من قيمة منافسي المنتخب الوطني للمحليين في المجموعة الأولى لنهائيات كأس أمم إفريقيا بالسودان، معتبرا عميلة القرعة ليست في صالح "الخضر" الذين سيواجهون برأيه المجهول. وأوضح المدرب الوطني السابق أن منتخبات الغابون وأوغندا والسودان ليست سهلة المنال، بل قد تشكل عقبة كبيرة في طريق التشكيلة الوطنية، التي لا تملك برأيه القدرة الكافية- حسب تركيبتها الحالية- للظهور بالوجه اللائق والتمثيل الأنسب، مبرزا الخطوات الكبيرة التي قطعتها الكرة بهذه البلدان. وفي سياق متصل يرى سنجاق بأن حظوظ الجزائر في التأهل إلى الدور الثاني يبقى مرتبطا بتكثيف العمل الميداني وتحسين المستوى العام للفريق، مع تعزيز المنتخب بطاقات ومواهب شابة، لأن النقائص العديدة التي تلاحق في نظره منتخب المحليين منذ التصفيات الخاصة بدورة السودان، من شأنها أن تجهض حلم الوصول إلى المربع الذهبي، وهو هدف بن شيخة في هذه المنافسة. وإذا كان ناصر سنجاق قد اعتبر الفوج الأول متكافئا ومفتوحا على كل الاحتمالات، في ظل غياب معلومات دقيقة عن منافسي المنتخب الوطني- رغم استفادة السودان من أفضلية الأرض والملعب وخوضه الدورة بالفريق الأول- فإنه في المقابل يخشى طغيان الكولسة وإقدام بعض المنتخبات على اللجوء إلى ممارسات لم تتخلص منها الكرة الإفريقية، وعليه لا يستبعد أن تفرز المجموعة الأولى مفاجآت، خاصة- كما قال- إذا لم يحسن منتخبنا التكيف مع معطيات المنافسة. المدرب الوطني السابق حتى وإن كان لا ينتظر مشاركة نوعية من جانب "الخضر" في دورة السودان لعدة اعتبارات، فإنه يأمل في مراجعة عديد الجوانب على مستوى التشكيلة، وتحضير منتخب قوي وطموح بعيدا عن سياسة الإقصاء، مع منح الفرصة للأكثر استعدادا.