وزارة الاتصال تعد برنامجا ضخما لتكوين الصحفيين ومستخدمي القطاع إعداد نص جديد لتسيير الإشهار أكد وزير الاتصال ناصر مهل أمس بالجزائر، أن الوقت قد حان لمراجعة الإطار العام للعمل الإعلامي الوطني من أجل مهنية أكثر وتحقيق فعالية أكبر في مجال تتبع أجهزة الإعلام، مشيرا إلى أن الوزارة ستعد برنامجا ضخما في مجال التكوين لفائدة الصحفيين و لكل مستخدمي مهن الاتصال قصد ترقية المهنة. وأوضح الوزير في كلمة افتتاح الجمعية العامة الرابعة للاتحاد الإفريقي للبث الإذاعي، أن مراجعة النصوص التي تسير المؤسسات السمعية البصرية من أجل تحسين وتدعيم استقلالية التسيير وإثارة المنافسة داخل الإذاعة والتلفزيون أنه سيتم الانتهاء من هذا التفكير في بضعة أسابيع لعرضه على الحكومة للدراسة، كما أشار إلى الورشات الأخرى التي تم إطلاقها في قطاع الاتصال والتي تتمثل في مراجعة الأحكام الحالية لقانون الإعلام لجعله يتلاءم أكثر مع تطور القطاع وإعداد وثيقة تسيير بطريقة عصرية لقطاع الإشهار الذي يعرف بدوره ازدهارا ملحوظا، مضيفا أن قطاع الاتصال في الجزائر يتميّز بمجال إعلامي يضم عشرات اليوميات والدوريات والصحف المتخصصة علاوة على خمس قنوات تلفزيونية وأكثر من خمسين إذاعة منها الموضوعاتية والمحلية والوطنية. وفي ذات المناسبة أكد مهل أن الرقمنة تعد أولوية بالنسبة للجزائر ولكافة الدول الإفريقية لأن الأمر يتعلق كما قال بديمومة البث الإذاعي، كما جدد التأكيد على التزام الجزائر الصارم تجاه القارة الإفريقية ومتانة الروابط بين أعضاء الاتحاد، مضيفا أن التحولات العميقة التي يعيشها اليوم مجال البث الإذاعي في ظل الثورة المتسارعة للتكنولوجيات الجديدة للإعلام والاتصال تستوقف بلدان الاتحاد على أعلى مستوى و تضعها أمام التحديات الكبرى التي يتعين عليها مواجهتها، كما أوضح أن انقضاء آجال الخدمات التماثلية بالقارة الإفريقية و المنطقة العربية سيكون في غضون بضع سنوات، ما يعد حسبه تحديا ضخما ويشكل أحد العناصر الرئيسية التي يجب أن تبلور جهود هذه البلدان و تضامنها، ما يجعل الرقمنة أحد أعمدة سياستها في مجال التعاون الدولي. كما تطرق الوزير للإمكانيات التي وضعتها الجزائر في مجال الاستعداد الرقمنة، وذكر بتنصيب لجنة إستراتيجية الرقمنة في مارس 2009 التي تتمثل مهمتها في تحضير شروط الانتقال إلى التلفزة الأرضية الرقمية، كما تطرق إلى المشروع الوطني لانتشار الإذاعة الرقمية عن طريق البث الهرتزي الأرضي الذي يهدف إلى تحديد النموذج الاقتصادي الأكثر ملاءمة بالنسبة للجزائر، علاوة على كيفيات انتشار الإذاعة الرقمية ونسبة تغطية التراب الوطني واختيار المعيار. من جهة أخرى استقبل وزير الاتصال المدير العام لاتحاد الإذاعات والتلفزيونات العربية صلاح الدين معاوي، وهي الهيئة التي تشرف على التبادل بين الإذاعات و التلفزيونات في العالم العربي، وقد تناول الطرفان بهذه المناسبة طرق تعزيز علاقات التعاون بين هذه الهيئة ومؤسسات السمعي البصري الجزائرية، وتطرقا إلى توسيع مقر مركز التوزيع للاتحاد بالجزائر الذي يجمع التبادلات التي تفوق 9300 خبرا سنويا، كما شكل وضع شبكة داخلية لتعزيز تبادل الأخبار بين الدول العربية أحد المواضيع التي تطرق إليها الطرفان.