جبور يدعو إلى التخلي عن النزعة الدفاعية للخضر انطلق الديربي المغاربي بين الخضر وأسود الأطلس لحساب الجولة الثالثة من تصفيات "كان 2012" قبل موعده الرسمي بأربعة أشهر، فبعد أحاديث الأنصار ووسائل الإعلام جاء الدور على الفاعلين بدخول المهاجم رفيق جبور على الخط . رأس حربة نادي أيكا أثينا اليوناني المبتعد عن الميادين منذ ثلاثة أسابيع بداعي إصابة على مستوى الكتف، حرمته من حمل القميص الوطني في آخر خرجة لكتيبة عبد الحق بن شيخة بمناسبة اللقاء الودي ضد لوكسمبورغ، خرج أول أمس عن صمته وحدد خارطة طريق الخضر وفق تصوراته ونظرته للأمور، فلم يجد حرجا في التعبير عن استيائه من طريقة لعب المنتخب التي جلبت الانتقادات للقاطرة الأمامية لمحاربي الصحراء، داعيا بالمناسبة إلى ضرورة إعادة النظر في المنهجية المعتمدة وتحديد مكمن الضعف بدقة واحترافية " مشكلة الكرة الجزائرية لا يمكن اختزالها في عقم الخط الأمامي، لوجود عدة عوامل علينا الوقوف عندها ومعالجتها" قال جبور عبر أمواج الإذاعة في رسالة صريحة للمسؤول الأول على العارضة الفنية الوطنية، قبل أن يتولى لاعبنا الدولي مهمة الدفاع عن نفسه وزملائه المهاجمين "في فريق برشلونة الذي يعد مرجعا في عالم الكرة الحديثة ، لا يقتصر التسجيل على الثنائي ميسي وديفيد فيا، فكل التشكيلة في تحرك دائم فوق المستطيل الأخضر والجميع يمارس هواية التهديف" وهنا فتح مهاجم الخضر قوسا ليذكر" منتخبنا الوطني ومنذ مونديال جنوب إفريقيا وهو يعتمد على تحصين المواقع الخلفية ورغم اندفاع الجميع نحو الأمام ظلت المشاركة الهجومية منعدمة ما يصعب مهمتنا في هز الشباك، ومعروف أنه بتواجد لاعبين فقط في منطقة العمليات تصعب المهمة قياسا بوجود ستة لاعبين في منطقة المنافس". وبلهجة فيها الكثير من الحنين إلى الماضي وتحديدا إلى مطلع الثمانينات، كشف جبور بأن الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة يعتمد في طريقة عمله على الانطلاق إلى الأمام مع الحفاظ على الثبات الدفاعي، وهي الطريقة التي لا يحبذها مهاجمنا " نحن بحاجة إلى اللعب على طريقة ماجر وبلومي وبقية صانعي أمجاد الكرة الجزائرية، من خلال التحلي بالجرأة الهجومية وكثرة الحركة" وذهب جبور إلى أبعد من ذلك بقوله" في الآونة الأخيرة صرنا نلعب بنزعة دفاعية لا تتماشى مع عقليتنا التي تجعلنا في كل مرة نجنح للعمل الهجومي" وبصوت جد مسموع عبر رفيق جبور عن نظرته للأمور قبيل لقاء المغرب الحاسم "علينا في قادم اللقاءات أن نلعب لأجل إحراز الانتصار دون الاكتراث لتلقي الأهداف، وذلك بالتخلي عن التكتل الدفاعي المفرط ولا يهم النتيجة لأن الأهم هو الفوز ولو بنتائج (5-4) أو (3-2) وهن زف قاهر الفراعنة رسالة مطمئنة للجمهور الجزائري بتأكيده على أن دوليينا لا يخشون أي منافس، وقد أكدوا في سابق الخرجات قدرتهم على قهر أقوى المنتخبات، وبخصوص المنتخب المغربي منافسنا القادم في التصفيات القارية أكد "حقيقة المنتخب المغربي منافس محترم استعاد الثقة بنفسه ويملك مواهب في صفوفه، لكننا نحن أيضا نملك فريقا قويا لا يخشى أحدا، كما أن انتهاج المغاربة طريقة لعب تشبه أسلوبنا سيسهل من مهمتنا في لقاء نهاية شهر مارس القادم أين سنلعب من أجل الفوز واستعادة الثقة بالنفس وإمتاع جمهورنا وعم حظوظنا في التأهل إلى الكان".