كما كان متوقعا قدم مهاجم المنتخب الوطني عبد القادر غزال والحارس فوزي شاوشي اعتذاراتهما لرئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة مباشرة بعد وصول المنتخب الوطني إلى مقر إقامته بفندق موندازور. فمباشرة بعد انتهاء "الخضر" من تناول وجبة العشاء. وفي طريق عودة اللاعبين إلى غرفهم للخلود إلى النوم. التقى الثنائي غزال و شاوشي برئيس الفيدرالية محمد روراوة في رواق الفندق وتحدثا إليه لمدة عشر دقائق. وكشفت مصادرنا أن الثنائي غزال و شاوشي استغلا الفرصة لتقديم اعتذاراتهما لرئيس "الفاف" روراوة على ما بدر منهما في مباراة أول أمس، حيث أكدا له بأنهما يتحملان مسؤولية ما حدث في المواجهة .وفي السياق ذاته أكد الثنائي المتسبب في الخسارة بأن الضغط الرهيب الذي عاشا على وقعه قبل اللقاء، إضافة إلى سوء أرضية الميدان والكرة المستعملة (جابولاني)، عوامل كان تأثيرها كبيرا على نفسيتهما. سعدان غاضب من غزال ونادم على زياية أكد مصدر من الطاقم الفني الوطني بأن الناخب الوطني رابح سعدان اختلطت عليه الأمور بعد دقائق من طرد الحكم الغواتيمالي المهاجم عبد القادر غزال. وأكدت مصادرنا أن رابح سعدان اضطر لإجراء بعض التغييرات بعد طرد غزال للحفاظ على نتيجة التعادل، بما أن الخضر كانوا يلعبون بعشرة لاعبين فقط، والدليل على ذلك- حسب مصدرنا- أنه كان قد تحدث لمساعديه قبل نهاية الشوط الثاني، وأكد لهما بأنه سيدخل بودبوز الذي طلب منه القيام بالحركات التسخينية، وكان على وشك مناداته لإقحامه في المباراة، لولا الحماقة التي ارتكبها البديل عبد القادر غزال.وعبر أحد أعضاء الطاقم الفني عن أسفه لما بدر من مهاجم نادي سيينا الإيطالي عبد القادر غزال، مؤكدا بأنه كان يعتقد أن بودبوز قادر على خلق الفارق بالنظر إلى إمكانياته الفنية وسرعته.ولم يكن رابح سعدان ينوي إشراك رفيق صايفي في بداية الأمر حيث تحدث إلى بودبوز وقدم له بعض النصائح التي تصب جميعها في محاولة الاعتماد على سرعته وعلى مراوغاته القاتلة لتخطي دفاع المنتخب السلوفيني الذي ظهر عليه التعب والثقل.وبعد أن خرج عبد القادر غزال غير سعدان رأيه وقرر الاعتماد على خبرة صايفي في الاحتفاظ بالكرة وهو الأمر الذي لم يحدث.