حل الفريق الوطني لكرة القدم اليوم الاثنين على الساعة السابعة والنصف صباحا بمدينة دوربان للمشاركة في منافسات كأس العالم التي ستجري بجنوب إفريقيا من 11 جوان إلى 11 جويلية القادم انتقل الخضر الى دوربان انطلاقا من ميونيخ على متن طائرة خاصة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية المزينة بالألوان الوطنية ورمز كأس عالم جنوب إفريقيا وعبارة المناصرين الجزائريين المشهورة "وان- تو- تري- فيفا لالجيري". كما التحق الوفد الجزائري، المكون من حوالي 50 شخصا، بينهم لاعبو الفريق ال23 وأعضاء العارضة الفنية وكذا الطاقم الإداري والطبي بعد رحلة طويلة ليلا دامت 11 ساعة عبر الجو، كما كان في استقبال الخضر لدى وصولهم إلى مطار دوربان بجنوب إفريقيا السلطات المحلية لمنطقة "كوازولو ناتال"، حيث سيعسكر الخضر إلى جانب ممثلين عن الفيدرالية الدولية لكرة القدم (الفيفا) وسفير الجزائر ببريتوريا وكذا رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، السيد محمد روراوة. وبعد الإجراءات المعتادة بالمطار، تم تنظيم مأدبة على شرف الخضر الذين توجهوا فيما بعد إلى مدينة "سان لامر" التي تبعد ب 120 كلم عن دوربان، حيث سيقيم الفريق الوطني بفندق "موندازور". وخلال كأس العالم 2010 ، التي ستعطي إشارة انطلاقها يوم الجمعة المقبل، ستلعب الجزائر في المجموعة "ج" إلى جانب كل من منتخبات إنجلترا والولايات المتحدة وسلوفينيا. وسيركز المدرب الوطني رابح سعدان خلال الأيام القليلة المقبلة على الجانب التكتيكي بالدرجة الأولى في التدريبات، وهذا من أجل ضبط التشكيلة الأساسية التي سيدخل بها المونديال ووضع آخر اللمسات عليها. وبعد ربع ساعة من إقلاع الطائرة تم استدعاء الوفد إلى وجبة العشاء قبل أن يستفيد اللاعبون من لحظات للفرجة من خلال مشاهدة بعض الأفلام وألعاب الفيديو، في حين كان مدحي لحسن يغوص في القراءة. وبعد حوالي ساعة ونصف من الإقلاع بدأت الحركة تنخفض شيئا فشيئا، خاصة بعد خلود أغلبية اللاعبين لنوم عميق. وكانت الساعة تشير إلى السادسة بتوقيت الجزائر حين استيقظ جميع الركاب من قبل المضيفة، التي أعلنت عن تقديم فطور الصباح والهبوط القريب بمدينة دوربان. ولم تمر لحظات حتى حطت طائرة الخطوط الجوية الجزائرية من نوع أ-200/330 بمطار دوربان ليتنفس الجميع الصعداء بعد رحلة دامت حوالي 11 ساعة. وبعد الاستقبال وإجراءات النزول، ركب اللاعبون في الحافلة التي تقلهم إلى فندق موندازور بمكان إقامتهم بسان لامير بعد ساعتين على طول الساحل الشرقي لمدينة دوربان. وكانت المناظر الخلابة الوحيدة التي أنست تعب الخضر الذي كان ظاهرا عليهم. وبعد وجبة وقيلولة سيقوم اللاعبون بأنفسهم بإنزال أمتعتهم التي وصلت بساعتين بعد وصولهم.