المدن الجزائرية خارج النص كيف هي صورة المدينة في النص الروائي الجزائري؟ لماذا هي محتشمة؟، لماذا حضورها خافت؟، ما السبب في هذا، ما العائق وما المانع في أن تكون صورة المدينة حاضرة في المتن الروائي بشكل مكثف وإن بمستويات متعددة ومختلفة، لماذا هذا الغياب شبه الكلي للمدينة في الروايات الجزائرية، هل أغلب الكتاب علاقتهم بالمدينة سيئة ومرتبكة وحذرة؟، هل أغلبهم من القرى وعلاقتهم بقراهم أعمق وأمتن وأدوم من المدن التي يعيشون فيها؟ كيف نفسر مثلا غياب مدينة الجزائر العاصمة في الأعمال الروائية والأدبية الجزائرية. إستطلاع/ نوّارة لحرش ربيعة جلطي/ شاعرة وروائية المدينة: شوارع وفراغ حضاري موضوعة المدينة غائبة بتفاصيلها وجزئياتها إلا نادرا في الرواية الجزائرية، وقد تناولت ذلك بنوع من التفصيل في مبحث خاص في أطروحتي للدكتوراه "عن جماليات المكان في الرواية المغاربية". يبدو لي أن مسألة الذاكرة البدوية أو القروية لدى الروائيين ليست مستبعدة فالكتابة قبل كل شيء لا تخرج عن العالم النفسي والذاكراتي والثقافي للمبدع، فليس غريبا أن يجر الكاتب خلفه العناصر التي بنت رؤيته للأشياء والآتية من مكانه السيكو-جغرافي الأول، ليسحبها في نصه الروائي المواجه للمدينة فتبدو الكتابة فيها نوع من التصادم أو حوار الطرشان بين المكان المعيوش والذاكرة الطفولية... لا يمكن نفي بالمرة الروائيين الذين ولدوا أو ترعرعوا في المدينة ستتسم كتاباتهم بالإغتراب والإحساس بغربة الإنتماء للمدينة التي يباشرونها بالعيش والكتابة، فهي مدينة أوروبية ذات ذاكرة وجمالية ومعمار وطقوس أوروبية، بناها وشكلها على نسقه ساكن ما قبل الإستقلال، وكل التفاصيل الدقيقة مأخوذة من فلسفة هذا الذي خطط لها وهندسها وبناها لتتبع منطقه في العيش والحياة حسب ثقافته ومستوى فهمه للعيش، لذلك يظل الروائي الجزائري شبه غريب عن النسيج الهندسي وعن الطابع المعماري الذي يعيش فيه ويتعامل معه بذلك نشعر بأن الكتابة تظل كتابة بعيدة عن المدينة كتابة خارجية وصفية مغتربة مشوشة الذاكرة عصية على الإمتزاج بالوجدان. يختلف الخطاب الروائي حين يتعلق الأمر ببعض الكتاب الأوروبيين الذين كتبوا عن المدن الجزائرية التي ولدوا فيها ولكنها كتابة تتميز بنوسطالجيا خارج التاريخ أو على هامشه، مثلما فعل ألبير كامو عن مدينة وهران في روايته "الطاعون". في الختام ما يمكن قوله هو ظهور خطاب روائي جزائري بدأ يتبلور عن "الأحياء" القصديرية التي تشكلت على هامش المدن التي تريفت وشاخت وتهاوت. زهرة ديك/ روائية وصحفية العلاقة بين الروائي الجزائري ومدينته حارة ولكنها غامضة ومتسائلة على الدوام الكتابة عن المدن مثل الكتابة عن الأشخاص.. إذا أردنا أن نعرف إن حظيت المدينة بالكتابة التي تستحق وإن كانت الرواية الجزائرية قد احتفت بالمدينة وتعاطت معها كتيمة سيدة في النص أو كبطلة رئيسية فذاك أمر يتوقف على مفهوم المدينة لدى كل كاتب.. لكل نظرته وعلاقته وموقفه وتفاعله وإحساسه بها.. بالنسبة للرواية الجزائرية نلاحظ أن الرباط بين الكاتب والمدينة مشدود إلى عوامل عدة تاريخية وسياسية واجتماعية وثقافية ونفسية.. ولا يمكن في رأيي اتهامه بتغييب أو تبهيت صورتها في نصوصه الروائية بقدر ما يجب أن نفهم ذلك على أنه تعامل بعينه وتعاط وفهم خاص لها.. لكل كاتب مدينته ولكل درجة حبه أو حقده أو رفضه أو قبوله أو صدمته أو شكه أو اتهامه أوهروبه أو التصاقه بها أو مزيج من كل هذا، ما يوصله إلى حد من التوتر والإرتباك والأسئلة تظهر كالإهمال والتغاضي في نصوصه.. من خبر نفسية الروائي الجزائري كإنسان جزائري أولا وقبلا لابد أن يتبين تلك العلاقة الحارة ولكنها غامضة ومتسائلة على الدوام بين الروائي ومدينته.. أغلب الأعمال الصادرة خلال فترة التسعينيات فما بعد نجدها طافحة بحضور المدينة، ففي روايات بشير مفتي وياسمينة صالح وابراهيم سعدي وقاسمي وآخرين كثر من كتاب الرواية الجديدة خاصة كانت المدينة بقصد أو بلا قصد منهم بطلة ظاهرة أو بطلة متخفية.. قد يجر هذا التخفي إتهام الكاتب بعدم قدرته على إمتلاك ملامح مدينته وعدم تمكنه من طرحها كشريك حي وفاعل في إبداعاته، لكن وفي تقديري لا يمكن إتهامه بعجزه عن جعل صورتها متوهجة الملامح والحضور في نصوصه على طريقة نجيب محفوظ مثلا الذي لم يترك حيا أو شارعا في مدينته إلا ونقب عنه بحروفه.. ثمة أشياء تعز وتغلو وتصعق الكاتب والمبدع حد الغصة وانحباس الحروف.. المدينة إحداها.. إن كانت كمكان سليل ذاكرة وموروث تجاربي وكذاكرة حية أو نتاج حلمي مخيالي.. مدننا الجزائرية لازالت مقفلة على كثير من الأسرار وخفايا الجماليات، ولا زالت مدمنة على ممارسة الغموض ومهووسة بالصخب والصمت الرهيب، ما جعل المبدعين يتهيبون من مباشرتها وفك مغاليقها واستباحة ملامحها.. صفات مدننا من صفاتنا ومزاجها من مزاجنا ودينها من ديننا وخبثها من خبثنا وتقواها من تقوانا.. كم هي مكهربة، كم هي متوترة، كم هي غامضة، كم هي هشة، كم هي قوية، كم هي معقدة علاقتنا بها، كم هي كاذبة، كم هي صادقة، لو كتبناها يوما سنكتب أنفسنا فيها وبها، وسنكتشف سر صراعنا وخوفنا وحبنا المضبب لها، ولا مفر من أن تبقى المدينة والمكان عموما المعين والملهم الأبرز والأقوى بالنسبة للمبدع. مرزاق بقطاش/ روائي وكاتب صحفي أنا كتبت عن العاصمة لأنني أعرفها وعايشتها وتمنيت لو عالج الكتاب قراهم ومداشرهم أعتقد أن الأدب كله يقوم على أساس من الصدق، وعليه، فإن الكاتب الروائي في حاجة إلى أن يراعي هذا المبدإ. شخصيا، كنت أتمنى أن أقرأ روايات يعالج فيها مؤلفوها قراهم ومداشرهم ووضعية الإنسان الجزائري فيها، لكنني، ويا للأسف، لم أعثر على مثل هذه الكتابات الروائية، ولكأني بالروائي يخجل من وصف والدته وهي تفتل الكسكسي في قرية من القرى، أو من والده وهو يعود من الحقل. الحياة المدينية عبارة عن صدفة في مجتمعنا الجزائري. شخصيا، شاءت لي الأقدار أن أولد في الجزائر العاصمة في نهاية الحرب العالمية الثانية، ولذلك كتبت عن الشيء الذي أعرفه وعايشته. مولود معمري كان صادقا مع نفسه حين كتب رواياته وعالج فيها وضعية الإنسان في القرية التي ولد بها، هذا على الرغم من أنه عاش بعد ذلك في وسط مديني. ومحمد ديب فعل نفس الشيء. المرحوم الطاهر وطار، ولسبب إيديولوجي بحت، وجد نفسه منغمسا في مدينة قسنطينة. ويليام فولكنر الذي ولد على ضفاف الميسيسيبي، شعر بالحاجة إلى أن يقولب موضوعه الروائي في مدينة من المدن، ولما لم يكن ابن المدينة، فإنه اضطر أن ينشئها ويدرج فيها أبطاله، ذلك أن الموضوع الذي عالجه موضوع مديني بالدرجة الأولى حتى وإن هو اتخذ من الأيام الأخيرة لحياة المسيح محورا لروايته الشهيرة (الصخب والعنف)، وكذلك فعل الروائي كولومبي غارسيا ماركيز في روايته (مائة عام من الوحدة)، فأنشأ قرية هي أشبه ما تكون بمدينة، وأعني بها (ماكوندو). وهناك العشرات من الأمثال على هذا الصعيد. لكن المسألة تظل مسألة صدق في المقام الأول. تمنيت أن أقرأ رواية يكتب أديب من الطوارق عن تامنراست والهقار بصورة عامة، وأخرى عن مداشر الأوراس، وثالثة عن الهضاب العليا. ويظل الموضوع الروائي الكبير في حاجة ملحة إلى الصدق الفني والصدق في التعبير. هذا البعد هو الذي مكن نجيب محفوظ من الحديث بكل صدق عن مدينة القاهرة وحواريها. وهو حين كتب عن الإسكندرية اكتفى بملامستها لأنه كان دخيلا عليها تماما مثلما كان البريطاني لورانس داريل دخيلا عليها حين وضع رباعيته الروائية عن هذه المدينة. ومصداق القول في ما سبق هو أن الإخلاص الفني هو أساس الإبداع الروائي، والإبداع بصورة عامة. وأتمنى صادقا أن يسعى كتاب الرواية إلى أن يصوغوا رواياتهم عن الأماكن التي ولدوا وترعرعوا فيها، إذ ليس عيبا أن يتأمل الروائي والدته أو والده وهما يقومان بوظيفة العيش. وما أصدق زميلي الشاعر عمر أزراج الذي قال لي ذات يوم: أنا أتأمل والدتي وهي تتسلق شجرة الزيتون وتضع ساقا مقابل أخرى لكي تنوش حبات الزيتون فتتساقط في ربوة من ربوات نهر الصومام ببلاد القبائل!. زكية علال/ قاصة علاقة الكاتب الجزائريبالمدينة غير صحية ويشوبها الحذر المدينة هي الوجه الآخر للإنسان، في حضوره يحبها، يتعلق بها ويؤرخ لشوارعها وأزقتها ووجهها بكل تبايناته واختلاف تفاصيله، هذه التفاصيل الدقيقة التي تميز مدينة عن أخرى. وعند غيابه تحفظ ملامحه التي مرت من شوارعها وتكون وفية لما تركه من لمسات ومآثر. المدينة حاضرة في أعظم الأعمال الروائية العالمية، حاضرة بشوارعها الواسعة وأزقتها الضيقة، حاضرة بمقاهيها ونواديها ورموزها وحتى بموانئها ومطاراتها، العمل الروائي يجعلك تندمج مع المدينة حد التوحد، وقد تنهي قراءة الرواية وتجد صعوبة كبيرة في التخلص من ملامح المدينة التي كانت حاضرة وطاغية وتسير موازية للبطل. كم من مدينة أوروبية أو أمريكية لم نزرها ولكن حضورها الطاغي في عمل روائي جعلها تعلق في ذاكرتنا وتجعلنا نرتبط معها بشكل حميمي وقريب إلى العقل والقلب. لكن في الأدب الجزائري الأمر مختلف، فالمدينة غائبة تماما، الأحداث تجري دائما خارج المدينة والمحيط، تحس وأنت تقرأ رواية جزائرية- أن الأحداث تجري فوق سطح هلامي لا علاقة له مع أي مدينة من مدننا الساحلية أو الداخلية، حتى وإن حضرت فإنها تبدو بشكل باهت، ومن السهل أن تنسى ملامح المدينة بعد الإنتهاء من قراءة العمل الروائي. أحلام مستغانمي وفي عملها الذي لقي رواجا كبيرا "ذاكرة الجسد " حاولت أن تؤرخ لقسنطينة مدينة الجسور المعلقة، لكن الجزء الذي خصصته لهذه المدينة العريقة لم يكن كافيا ليجعلك تتوحد معها وتتعلق بملامحها. الأسباب التي جعلت المدينة غائبة عن الأعمال الروائية الجزائرية عديدة منها ما هي تاريخية ومنها ما هي إجتماعية ومنها التي لها علاقة بالوضع الإقتصادي، لكن أهم هذه الأسباب أن أغلب الكتاب من القرى والأرياف وعلاقتهم بالعاصمة التي رحلوا إليها رغبة في تحسين الوضع المادي أو الثقافي أو العلمي، هي علاقة يشوبها الحذر والحرص وإن استقروا بها مدة طويلة من الزمن، أو قضوا بها ما بقي من حياتهم، وحتى الكتاب الذين ولدوا بالعاصمة أو بأي مدينة كبيرة في الجزائر، لم تكن علاقتهم بها صحية ولهذا ظلت غائبة عن أعمالهم الأدبية، حتى وإن حضرت فهي ليست بالشكل الذي يلفت الإنتباه. وتبقى المدن الجزائرية كبيرة، عميقة، ساحرة، موحية وتستحق أن نؤرخ لها في أكثر من عمل روائي، فعندما نحط الرحال في مدينة بسكرة لا نملك إلا أن ننحني لجمالها الطبيعي الأخاذ، ونتألم أنها ظلت خارج الأعمال الروائية الجزائرية، مع أن هذه المدينة أنجبت أسماء أدبية لها حضورها في المشهد الثقافي الجزائري. وكذلك مدينة عنابة، قسنطينة، وهران والعاصمة بكل تناقضاتها، حيث يتجاور فيها الفقر المدقع مع الغنى الفاحش، ويعيش الألم جنبا إلى جنب مع الأمل، وتعانق الخيبة الفرح، وتبتسم السعادة زهوا وهي تطل على شقاء يسكن ملامح أغلب الذين يقطعون شوارعها بهدف أو بغير هدف. قلولي بن ساعد/ قاص وناقد صورتها غائمة لكنها الوجه الآخر لسؤال النشأة لكي نتحدث عن تمظهرات المدينة في الرواية الجزائرية علينا أولا أن نتساءل هل أسفرت فعلا الرواية الجزائرية عن وعي إبداعي شديد الخصوصية بالمكان عموماتوالمدينة بصفة خاصة، أي هل تحولت فعلا المدينة كما صورتها الرواية الجزائرية إلى جزء أساسي من البنية الفنية للرواية؟، أو بعبارة أصح هل تجاوزت فعلا الرواية الجزائرية في علاقتها بالمدينة كمعطى إبداعي وضعها المكرر والنمطي كديكور أو إطار للوصف الخارجي فقط كما يصف عادة طالب بالثانوية حيه ومدينته والشوارع والفضاءات المكانية التي يعرفها وكافة "التقاطبات المكانية" مثلما يسميها لوري لوتمان طالما أن القراء يعرفون تلك التفاصيل المكانية ولا حاجة لهم بها داخل كتابة روائية من المفترض أن تستقرئ الأرض والسماء والذاكرة والوجود والمخيال في تلازمها وتعايشها مع سؤال المكان أو بتعبير غاستون باشلار "جماليات المكان" في دائرة البحث عن ممكنات إرتباط وعي الكتابة الروائية بالإهتزازات العميقة المبكرة أو الراهنة للمجتمع والمدينة التي يود الروائي تفكيك أبنيتها الزمانية المكانية، بل وحتى الرمزية والتاريخية وإستقراء آثار الإنسان فيها. بعد ذلك يمكن تمثل صور وتمظهرات المدينة في الرواية الجزائرية كمعطى إبداعي طبعا بعيدا عن التوظيفات المباشرة للمكان والمحاكاة الساذجة للمدينة لمقاربة التخوم النائية لها بأدوات وأساليب تنهي وضعية الوصف الخارجي والتردد الجاد بين القرية والمدينة نظرا لنشأة بعض الروائيين الريفية، صحيح أن هناك نصوص روائية تمثلت المدينة بوعي ابداعي شديد الخصوصية على غرار ما تحضر مدينة تلمسان في ثلاثية محمد ديب وقسنطينة في رواية "الزلزال" للطاهر وطار و"ذاكرة الجسد" لأحلام مستغانمي.. وبعض الأعمال الروائية لمالك حداد وفضيلة الفاروق أو وهران في "الرعشة" لأمين الزاوي و"قضاة الشرف" لعبد الوهاب بن منصور والجزائر العاصمة في "طيور في الظهيرة" لمرزاق بقطاش و"سيدة المقام" للأعرج واسيني وأدرار وسعيدة في روايتي "تلك المحبة" و"زمن النمرود" للحبيب السايح، وهذا طبعا غير كاف بمعنى أن المدينة في الرواية الجزائرية لم تأخذ بعد تماسكها وحضورها الإبداعي المتعدد الوجوه والأقنعة النابع من العمق التاريخي والمفهومي لمدننا بكل إرثها الحضاري ومكوناتها التاريخية والأنتروبولوجية والثقافية ومن شتى الوقائع الحضارية التي عرفتها عبر الأزمنة، حتى ولو ألتفت ببعض الوثوق الإبداعي داخل نصوص روائية معينة في حوارها الإبداعي مع بدء تختلف أسئلته في الماهية عن الأسئلة القديمة في تعامل الروائي مع المدينة التي جسدها إرث نوسطالجي أو مفتعل سكن الكتابة الروائية وأعاق تحول مغامرتها الإبداعية في الإرتفاع بالمدينة إلى مراتب القيمة الجمالية ربما بسبب ضغوط اللحظة لحظة الكتابة وهيمنة الأنساق اللغوية المستعادة، وهنا أتصور أن هذه الصورة الغائمة لتشكل المدينة في الرواية الجزائربة ربما تعود إلى أن أغلب الروائيين الجزائريين هم من أصول ريفية وأن علاقتهم بالمدينة طارئة والرواية كما نعرف جميعا هي إبنة المدينة لارتباطها بالأنتلجانسيا التي ظهرت في العواصم والمدن الكبرى وتجاوزت حدود اللحظة الطارئة إلى التركيب المجتمعي في مراحل تاريخية لها دلالتها الخاصة، وبالتالي فإن هذه الصورة الغائمة للمدينة في المتن الروائي الجزائري هي الوجه الآخر لسؤال "النشأة"، نشأة الروائي والرواية معا. الحبيب السائح/ كاتب وروائي ذاكرتنا لا تحمل أي إنجاز هندسي كتابنا لا يصورون مدننا ببنيتها المعمارية في رواياتهم