الخليجيون أكبر المرشحين للفوز "بالأهقار الذهبي" تختتم اليوم فعاليات مهرجان الفيلم العربي بوهران، بعد أسبوع من المنافسات بين السينمائيين العرب الذين سجلوا أكبر مشاركة من حيث الحضور والأفلام في هذا المحفل الذي استقطب سينمائيين خليجيين ومشرقيين ومغاربيين. حفل الاختتام تحتضنه قاعة سينما المغرب بوهران، بحضور وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي والسلطات المحلية حيث سيتم الاعلان عن الأعمال الفائزة بالجوائز السبعة المخصصة في هذه التظاهرة وكذا صاحب الحظ الذي سيفتك جائزة الأهقار الذهبي ويجري الحديث في الكواليس أن بعض الأعمال الخليجية المشاركة بقوة ستفتك إحدى الجوائز، نظرا للمستوى الذي ظهرت به سواء في الطرح أو الشكل. للإشارة فإن منافسة الأفلام الطويلة قد ضمت 13 فيلما و 21 عملا في الأفلام القصيرة التي شدت هي الأخرى انتباه المتتبعين، خاصة وأن الأفلام المغاربية قد تركت صدى كبيرا وسط هواة السينما مثل "طاكسيفون" للجزائري محمد سوداني، و"منسيو التاريخ" لحسن بن جلون. ومن جهة أخرى كان برنامج اليوم السادس مكثفا من حيث العروض السينمائية حيث تتبع الجمهور فيلم "النخيل الجريح" للمخرج عبد اللطيف بن عمار والفيلم السوري "مرة أخرى" لجود سعيد. وفي تقييمه للمستوى الفني لهذه التظاهرة قال الوجه السينمائي الجزائري عبد الباسط بن خليفة أن الأفلام المشاركة خاصة منها الخليجية قد أثبتت تطورها وهو ما يؤكد بأن هناك جهود تبذل على مستوى السينمائيين العرب من أجل الارتقاء بالفن السابع، مشددا على ضرورة التعاون بين المخرجين العرب الذي يعطي ثماره من خلال تقديم أفلام نوعية ذات مستوى راق، وقال أن مثل هذه المهرجانات تصحح أخطاء السينمائيين وتحثهم على تقديم الأجود من الأعمال وذلك من خلال مد قنوات الحوار بين الممثلين والمنتجين، والبحث عما هو مناسب للسينما وللجمهور العربي. السهرة الفنية كانت قسنطينية مع المطرب بوشعالة الذي رافق حفلة العشاء التي احتضنتها ثانوية محمد كبير، حيث نصبت خيمة كبيرة ضمت ضيوف المهرجان الذين أنتشوا بأغاني مطرب مدينة الجسور المعلقة المعروف بطابع العيساوة، حيث أطرب المشارقة والمغاربة على حد سواء. وخفف الأنظار وجود الممثل المصري خالد أبو النجا الذي وصل أمس الأول حيث صادف حلوله بالباهية برمجة الحفلة القسنطينية مع الفنان بوشعالة حيث كانا نجما هذه السهرة. والجدير بالذكر أن اليوم الأخير من المهرجان الذي أراده المنظمون للتكريمات واعلان أسماء الفائزين، سيضم فيلما واحدا على اعتباره أن كل الأفلام المشاركة في المسابقتين قد تم عرضها في الأيام السابقة.