20 سنة سجنا نافذا لأمير سرية "المريخ" المختصة في الاختطافات أدانت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء تيزي وزو ب 20 سنة سجنا نافذا الإرهابي "ه - رابح" أمير سرية "المريخ " المختصة في الاختطافات بولاية تيزي وزو، المتابع بتهمة الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة تعمل على بعث الرعب في أوساط السكان وخلق جو انعدام الأمن والاختطاف بدافع تسديد فدية، في الوقت الذي التمس فيه النائب العام عقوبة السجن المؤبد . تفاصيل القضية تعود إلى تاريخ 28-03-2007 على الساعة الرابعة وخمسين دقيقة مساء عندما تقدم أمام فرقة الدرك الوطني بإعكوران المسمى" ب-عبد القادر" من أجل الإبلاغ عن تعرضه في نفس اليوم حوالي منتصف النهار إلى الاعتداء والاحتجاز لمدة أربعة ساعات في حين تم اختطاف صديقه المقاول "ع-عبد المجيد" من طرف مجموعة إرهابية مسلحة بالمكان المسمى قرية ابلعيدن باعكوران ولاية تيزي وزو. وإثر الإبلاغ عن الحادثة اتصل رجال الضبطية القضائية بأفراد عائلة المخطوف، الذين أبلغوهم بأن مجموعة إرهابية اتصلت بهم عن طريق الهاتف وأخبرتهم بأن سيارة ابنهم متواجدة بمنطقة شعوفة بمقلع حيث تمكنوا من استرجاعها، وفي الليل عاودت نفس الجماعة الاتصال وطالبت بدفع فدية بمليار سنتيم مقابل إطلاق سراح المختطف سالما، وعلى الفور قامت العائلة بجمع الفدية عبر كامل قرى و مداشر منطقة إعكوران وعزازقة، وعاودت الجماعة المسلحة الاتصال وهدّدت باختطاف أفراد العائلة في حالة عدم الامتثال لأوامرها وتسديد الفدية المطالبة، وهو ما تم بالفعل ليتم إطلاق سراح المختطف في ظرف أربعة أيام .وهو الذي صرح أمام الضبطية القضائية أن الجماعة الإرهابية التي قامت باختطافه نقلته على متن سيارة من نوع "رونو19" واحتجزوه في كوخ مصنوع من الأغصان ومغطى بالبلاستيك، مضيفا أن أعمار عناصر الجماعة الإرهابية تتراوح بين 17 و 40 سنة، وأعطى أوصاف أميرهم الذي قال أنه يبلغ 30 سنة من العمر، مؤكدا أنه لم يتعرض أيام احتجازه إلى أي اعتداء مادي أو معنوي من طرف المختطفين المنحدرين من ولايات بومرداس و العاصمة وتيزي وزو، كما أكد أن أمير الجماعة أخبره بأنه قام باغتيال حارس المؤسسة العقابية بتيزي وزو. وبناء على ذلك تم فتح تحقيق قضائي ضد مجهول بتهمة الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة والاختطاف بدافع تسديد الفدية، حيث توصلت التحقيقات التي قامت بها مصالح الأمن أن المدبر الرئيسي لعملية الاختطاف هو الإرهابي " ه - رابح " المكنى بزكرياء وهو قائد سرية "المريخ" والذي سلم نفسه خلال شهر ماي 2007 للاستفادة من إجراءات المصالحة الوطنية، حيث صرح أن المجموعة الإرهابية التي كان ينتمي إليها لم تقم بأية عملية اختطاف، وأنه لا يعرف الضحية في قضية الحال، غير أنه أثناء المواجهة التي تمت بين الطرفين أكد الضحية أن المتهم المعني بالأمر هو من كان قائد المجموعة الإرهابية التي اختطفته، في حين أنكر " ه - رابح " أمام هيئة المحكمة التهمة المنسوبة إليه المتمثلة في اختطاف المقاول، وأضاف أنه خلال تواجده مع الإرهابيين كان يقوم فقط بجمع الحطب وتلاوة القرآن على الموتى من الإرهابيين .