جشع المنتجين أنزل السينما العربية إلى أدنى المستويات أعترف رئيس إتحاد المنتجين السينمائيين العرب الدكتور إبراهيم أبو ذكرى في حوار للنصر بمناسبة أنعقاد مهرجان الفيلم العربي بوهران بأن ضعف السينما العربية سببه جشع المنتجين السينمائيين الذين يجرون وراء المال. وقال أن سعيهم لإرضاء الشباك الجماهيري جعلهم ينزلون إلى أدنى المستويات. حاوره: عبد الرحيم مرزوق * كيف تقيمون مستوى السينما العربية من موقعكم كرئيس إتحاد المنتجين السينمائيين العرب؟ - الدورة الرابعة لمهرجان الفيلم العربي بوهران تجيب على هذا السؤال، أفلام وقاعات سينما مفتوحة جمهور يحضر العروض، نشاط سينمائي كبير، هذا مانريده ومضمون الأفلام جيد. لكن المشكلة أن المنتجين لايريدون الإستجابة للتطور الذي حققه المخرجون والأداء العالي للممثلين، ونحن هناك ننتقد الإنتاج كأداة سينمائية وإنما العقلية التي تسير هذا القطاع التي تحكمها مصالح مادية تجارية تؤثر على المردود الفني للفيلم على المستوى الجماهيري. * نرجو التوضيح أكثر فيما يخص دور الإتحاد وعلاقته بالورشة السينمائية، وهل مربط الفرس يوجد عند المنتجين دون غيرهم؟ -الإتحاد هو خدمي بالدرجة الأولى، يخدم مصالح أعضاءه المنتجين وكذا المحطات الفضائية، وهمه الأساسي هو سن قوانين لحماية مصالح أعضائه، وقد أستطاع عن طريق جامعة الدول العربية أن يضمن التواصل بين المنتجين والمسؤولين عن البث التلفزي، ومن خلال هذا نحن نرى كإتحاد أننا نستطيع أن نوفر للمتفرج العربي إنتاجا فنيا مدروسا. * أليس من مهمتكم إجبار المنتجين المنخرطين في الإتحاد الإلتزام باحترام المقاييس الفنية والتعاون مع المخرجين؟ - التنسيق موجود فقط على مستوانا، ولكن بعض السينمائيين متعصبين، مما يستحيل ضبط العمل معهم ونأمل في سنة 2011 أن نصل إلى حيث يصبح التفاعل موجودا بين الأقمار الصناعية العربية وأجهزة البث وقطاع الإنتاج وهكذا نصير مثلث متساوي الأضلاع متهم بالصورة التي تصل إلى المشاهد. * ولكن يبدو من الصعب ضمان مواكبة الجودة التي تتركها لمسات المخرجين وتجسدها إبداعات الممثلين فكيف ينظر الإتحاد إلى هذا الواقع؟ - هذه خطوة نتابعها عن كثب، وتواجدنا بوهران ليس إلا تكريسا للتفاعل الذي نطمح إلى تحقيقه، والتأكيد أيضا بأن السينما العربية هي في تطور مستمر، وأن الإبداع العربي أصبح منافسا يحسب له ألف حساب في العالم. وتكريم مصطفى عريف هو رمز لنجاح، السينما العربية من خلال الجزائر التي تتبنى هذا التوجه لحماية الهوية العربية والمساهمة في الحفاظ عليها، قلنا أن نجاح تجربة مهرجان وهران هو استمرار نجاح السينما العربية وتخطيها كل العقبات وأيضا تغلبها على جشع المنتجين وهنا مربط الفرس، فالفيلم العربي يدخل صالات العرض ويخص بأهتمام المتفرج لأن الفيلم فيه الصورة الفنية والمشهد الإبداعي والسرد الروائي وهي كلها وسائل الإمتاع التي ترتقي بذوق المشاهد وتضيف له ثقافة جديدة. * لماذا لا تحدو المهرجانات السينمائية العربية التي تنفق عليها الأموال الطائلة حدو مهرجان وهران، هل السينما الأمريكية في حاجة لترويج أفلامها في دبي والاسكندرية ودمشق؟