انقطاع في التمون بالمياه عبر بلديتي بوقاعة وبني وسين عرفت بلديتا بوقاعة وبني وسين طيلة نهار أمس إنقطاعا في التمون بالمياه الصالحة للشرب. وحسب مصالح الجزائرية للمياه فإن هذا الانقطاع الذي سيتواصل نهار اليوم، يعود بالدرجة الأولى إلى الأشغال التي باشرتها الفرق التقنية التابعة لذات المصالح على مستوى قناة الجر التي تمون البلديتين انطلاقا من سد عين زادة، وذلك بغرض إعادة ربط شبكات توزيع المياه بالقناة المذكورة التي عرفت تجديدا وإصلاحا منذ الصائفة الفارطة، وذلك على مسافة تقدر بأزيد من سبعة كيلومترات على مستوى المنطقة الواقعة بين قرية "شعبة التالمة" إلى غاية بلدية بني وسين. ذات المصالح وفي انتظار إنهاء الأشغال المذكورة لجأت إلى تزويد السكان عن طريق الصهاريج، وهذا إلى غاية عودة التمون بصفة عادية ومنتظمة بداية من نهار غد الثلاثاء. عملية تجديد قناة الجر المذكورة التي كلفت خزينة الدولة مبلغا ماليا يقدر ب12 مليار سنتيم، ستسمح بالقضاء نهائيا على الأعطاب والتسربات التي كانت تحول دون وصول المياه بكميات كافية إلى هاتين البلديتين، ذلك أنه ومن مجموع الكمية المخصصة لهما من سد عين زادة والمقدرة ب6000 مترا مكعبا يوميا، فإن الكمية التي تصل إلى الحنفيات لا تتجاوز 4000 مترا مكعبا، وهو ما خلق أزمة مياه حادة طيلة فصل الصيف، دفعت بالسكان إلى الاحتجاج عدة مرات خاصة على مستوى مدينة بوقاعة. العملية ستمكن مصالح الجزائرية للمياه من التحكم أكثر في عملية توزيع هذه المادة الحيوية بصفة دائمة ومنتظمة، باعتبارها ستستفيد من كميات المياه التي كانت تضيع بسبب كثرة الأعطاب عبر الشوارع والشعاب ومن ثمة تحسين نسبة الضخ، والتقليل من حدة الأزمة التي كانت تعاني منها البلديتان طيلة السنوات الأخيرة.