أقدم أول أمس 42 عاملا بمستشفى ابن سينا بعاصمة الولاية أم البواقي على الاحتجاج والتجمهر أمام حرم المؤسسة الصحية ملوّحين بالدخول في إضراب مفتوح عن الطعام بسبب ما أسموه عدم تمكن الجهات الإدارية المسؤولة على تسيير المستشفى من الوفاء بوعودها وسرّحتهم بعد أن طمأنتهم بأن مناصب مالية هي في الأفق لدمجهم نهائيا. المحتجون الذين تنقلت "النصر" والتقت بعدد منهم بينوا بأن إدارة المؤسسة لم تف بوعودها التي تصب في إطار تحسين مستواهم المعيشي من خلال إيجاد حل لوضعيتهم العالقة منذ افتتاح أبواب المستشفى لأزيد من 9 أشهر منقضية. احتجاج المعنيين الذي كان سلميا أوضحوا من خلاله كذلك على حدّ قول بعضهم بأن عقودهم التي تأتي في إطار العمل بالتوقيت الجزئي انتهت بمجرد انتهاء السنة المنقضية فيما لم تفلح حسبهم كافة المحاولات في تجديدها لفترات زمنية أخرى وهو المطلب الرئيسي لهم في الوقت الراهن، وعلى حد تصريحاتهم فأغلبهم يعاني حاليا من ظروف اجتماعية مزرية كونهم أرباب عائلات يعملون لحدّ الساعة رغم توقيفهم لأزيد من أسبوع بالمجّان، العمال المتعاقدون الذين شغلوا مناصب حساسة داخل حرم المستشفى من مكلفين بالمخزن إلى مسيرين لأجهزة الإعلام الآلي وأعوان أمن وغيرها أشاروا بأن الإدارة لم تمنح لهم الأولوية في حال توافر مناصب مالية مثلما حصل مع منصبين يخصان فئة السائقين اللذان تم توظيفهما من خارج أسوار المؤسسة بالرغم من أن البعض منهم يحوز رخص سياقة لمختلف أصناف المركبات، المؤسسة التي باتت اليوم دون أعوان أمن تعرض خلال الأيام الماضية على مستواها طبيب لاعتداء من طرف مجهول جرده من هاتفه النقال. المديرة بالنيابة السيدة العتروس ليلى أوضحت من جهتها بأن المشكل مطروح وكافة السلطات الولائية على علم به مبينة كذلك بأن القضية على مستوى المديرية الولائية للوظيف العمومي للنظر فيها وإدارة المؤسسة رفعت تقريرا للوزارة الوصية إضافة حسبها بأن أغلبية المصالح مغلقة بسبب قضية توقف العمال المتعاقدين، من جهته أحد الموظفين أشار بأن المستشفى اليوم بات في حاجة ماسة للأمن أكثر من أيّ وقت مضى فتجهيزاته الحالية تتجاوز قيمتها المالية 120 مليار سنتيم وتدعم مؤخرا ب12 ساعة إسعاف مركونة على مستوى حظيرة الولاية في انتظار 12 سيارة إسعاف أخرى وهي التي تحتاج لمن يحرسها.