الإحتجاجات تخلف ثمانية جرحى بقسنطينة شهدت ولاية قسنطينة ليلة الخميس إلى الجمعة عمليات تخريب و غلق للطرقات عبر عديد الأحياء والبلديات من طرف مجموعات من الشباب خلفت ثمانية جرحى تم نقلهم إلى المستشفى الجامعي منهم خمسة من أعوان حفظ الأمن العمومي. الأحداث التي جاءت متفرقة اندلعت في حدود الساعة السابعة مساء الخميس وامتدت إلى منتصف الليل ببعض المناطق، وقد تشابهت في معطياتها، حيث تشكل محتجون في شكل مجموعات صغيرة، قامت بغلق الطرقات الداخلية بواسطة أطر العجلات المطاطية وإضرام النار فيها، وهو ما حصل بأحياء شعبية كواد الحد، الدقسي ،الشالي، سيدي مسيد، الكلم الرابع، الأمير عبد القادر ، الزيادية وبن شرقي...، إضافة إلى مدينة علي منجلي وبلديتي الحامة وعين اسمارة، وهي مناطق عرف بعضها حالات تخريب لمواقف الحافلات وأعمدة كهربائية و استعملت فيها الحجارة ضد أعوان الأمن.وقد كانت أعمال الشغب أكثر حدة ببلدية زيغود يوسف التي أغلقت كل منافذها وقطعت بها الطرقات في أكثر من نقطة، وحسب شهود عيان، فإن مجموعات من الأطفال والمراهقين انتشرت بنقاط متفرقة من البلدية ليلا وقامت بعمليات مداهمة و تخريب لبعض المنشآت بكسر زجاج النوافذ والأبواب، مثلما حصل بمقر البلدية، محطة القطار وبثانوية جابر ابن حيان ومتقن بولمعيز علي، مع سرقة، إتلاف وحرق محتويات المؤسستين التربويتين، وهو ما أثار استياء سكان البلدية الذين استغربوا خروج أطفال للاحتجاج على أسعار مواد غذائية، وهي معلومات لم نتمكن من تأكيدها من طرف رئيس البلدية الذي امتنع عن تقديم أي معلومات.يوم أمس الجمعة كان أكثر هدوء في الفترة الصباحية التي لم تخل من محاولات قطع الطرقات التي حصلت بالدقسي و الشالي فيما اختفى المحتجون عن الأنظار ببلدية زيغود يوسف التي تعد الأكثر تضررا من الأحداث التي خلفت، حسب المكلف بالاتصال بالمستشفى الجامعي، ثمانية جرحى منهم خمسة أعوان امن عمومي، وقد وصف المصدر الجروح بالبسيطة و أفاد بأن خلية أزمة قد تم تشكيلها على مستوى المستشفى للتكفل بالمصابين.وقد تجددت أفعال التخريب وقطع الطرقات بعد صلاة الجمعة لتشمل بلدية عين اسمارة التي شهدت حرق حافلتين للنقل الجامعي وتخريب لمقر البلدية ومقر شركة سونالغاز وقام محتجون بغلق الطريق إلى وفت متأخر من مساء أمس، وببلدية الحامة احتدمت الاحتجاجات بوسط المدينة وحي جبلي احمد أين تم تخريب واقتحام بعض المرافق مع تسجيل حصول مواجهات مع قوات محاربة الشغب، أفادت بعض المصادر أنها خلفت إصابات أخرى في أوساط المتظاهرين وعناصر التدخل، وبعاصمة الولاية وإن لم يتم تسجيل حالات مماثلة بوسط المدينة إلا أن عمليات غلق الطرقات تمت بأكثر من حي دون تسجيل خسائر تذكر بينما اقتصرت الأحداث بالخروب على المدينةالجديدة علي منجلي .