دعا وزير السياحة و الصناعات التقليدية اسماعيل ميمون يوم الاربعاء بالجزائر العاصمة الى ضرورة اشراك كافة الشركاء و مختلف الفاعلين في القطاع في عملية تطوير السياحة الصحراوية بشكل فعلي. و أكد ميمون علي هامش لقاء تقييمي حول الاستثمار في قطاع السياحة أن "الجزائر تتوفر على مؤهلات سياحية هامة ينبغي استغلالها من اجل ترقية وجهة الجزائر سيما فيما يخص السياحة الصحراوية". و أضاف الوزير أنه "في اطار المقاربة التساهمية التي نريد تطويرها فإننا نسعى الى إشراك مختلف الشركاء و الفاعلين في القطاع من أجل تنفيذ الاستراتيجية الجديدة المتضمنة في مخطط التهئية السياحية 2030". و أشار في هذا الصدد الى الديوان الوطني للسياحة الذي سيتم مراجعة قانونه الأساسي لكي تتمكن هذه الهيئة من "ان تلعب دورها بشكل فعال و تؤدي المهام الموكلة لها". و في رد عن سؤال حول انعكاسات الوضعية الأمنية في منطقة الساحل على السياحة الصحراوية أكد ميمون أنه "ليس هناك أي مشكل من هذه الناحية" مستندا الى عدد السياح الذين توجهوا أو الذين سيتوجهون الى جنوب البلاد في اطار موسم السياحة الصحراوية الذي يمتد من شهر سبتمبر الى شهر أبريل. بخصوص اللقاء المنظم من قبل قطاعه اعتبر الوزير أنه يشكل "مناسبة" لتقييم الانجازات و الأعمال التي يتعين مباشرتها في اطار استراتيجية القطاع الجديدة. و دعا في هذا الصدد كافة المتعاملين و الشركاء الى التعبير عن الصعوبات التي ترعقل تجسيد مشاريعهم سيما تلك المتعلقة بالتمويل و اقتناء الأوعية العقارية. و أكد وزير السياحة و الصناعات التقليدية أن "الدولة مستعدة لتوجيههم و مساعتدهم و مرافقتهم" ملحا على جانب التكوين الذي يشكل حسبه "الحجر الاساسي لتطوير السياحة و تحسين نوعية الخدمات". و بخصوص مكانة الجزائر السياحية على الساحة الدولية اعترف ميمون بوجود "بعض النقائص" مبرزا ضرورة " "تحديد الاسواق الواعدة على المستوى الدولي". و في هذا الاطار أشار الوزير الى أنه سيتم اعداد خارطة طريق على مستوى قطاعه الوزاري بغية ترقية الصورة السياحية للجزائر على الصعيد الدولي.