بسكرة – نظم بكلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة محمد خيضر ببسكرة يوم الأربعاء، ملتقى دولي حول دور المجالس المنتخبة في تحقيق التنمية في البلدان المغاربية. ويشارك في هذا الملتقى الذي يدوم يومين ويأتي بمبادرة لقسم الحقوق بجامعة بسكرة باحثون وأكاديميون من مختلف المؤسسات الجامعية ومخابر البحث المختصة في العلوم القانونية و التشريعات الوطنية إلى جانب آخرين من تونس وليبيا والمغرب. وأوضح المشرف على الملتقى الدكتور عزري الزين (جامعة بسكرة) في مداخلة له أن سيم خلال هذا الملتقى تسليط الضوء بطرق أكاديمية على التشريعات الوطنية وكذا الممارسات الميدانية للمجالس المنتخبة في الجزائر وفي الأنظمة المقارنة بهدف رصد مدى النجاح المحقق في مجال التنمية المنشودة. واعتبر المتدخل أن المجالس المنتخبة تعد ركيزة أساسية من ركائز الأنظمة المقارنة موضحا أنها (المجالس المنتخبة )بمثابة مركز هام ضمن مراكز ثقل أي نظام سياسي فضلا عن كونها مصدر من مصادر التشريع الأساسية. ومن ناحيته ذكر الدكتور عمر فرحاتي رئيس اللجنة العلمية للملتقى أنه إذا كانت الحكومات والأجهزة التنفيذية تحتل مكانة مرموقة في الأنظمة المقارنة فرضها التطور التاريخي والممارسة الميدانية فإن المجالس المنتخبة "تتبوأ ذات الأهمية بحكم موقعها في هرم السلطة" وكذا دورها في مختلف أوجه الحياة مستمدة ذلك من النصوص الدستورية والتشريعات المختلفة معتبرا أن "الدور المتعاظم" للمجالس المنتخبة جعل من الضروري إظهار جوانب القوة قصد تثمينها وحتى مكامن الإخفاق لأجل تفاديها. وأفاد الدكتور علية علالي أستاذ بجامعة منوبةبتونس أن المنتخب يفترض فيه المساهمة في إثراء المنظومة التشريعية التي تنهض بالواقع السياسي والاجتماعي لبلده وأيضا تقديم قراءة موضوعية لكل ما يعرض من قوانين انطلاقا من رغبته في الإصلاح و"هو ما يقتضي الابتعاد عن مظاهر الحسابات السياسية". وقد برمجت أربعة محاور رئيسية خلال هذا اللقاء تتمثل في" مكانة المجالس المنتخبة في التشريعات المختلفة" و" دور المجالس المحلية المنتخبة في تحقيق التنمية في الجزائر والأنظمة المقارنة" و" دور المجالس الوطنية (البرلمان) في تحقيق التنمية" وأخيرا "آفاق المجالس المنتخبة في كنف التطورات العالمية الراهنة".