يسعى المشاركون في فعاليات الملتقى الدولي الذي ستحتضنه جامعة محمد خيضر ببسكرة في شهر جانفي,2011 حول ''دور المجالس المنتخبة في تحقيق التنمية في الأنظمة المقارنة'' إلى تسليط الضوء أكثر على واقع الممارسات الميدانية للمجالس المنتخبة في الجزائر وإبراز مدى تماشيها مع التشريعات الوطنية. وسيعكف الخبراء الوطنيون والأجانب المدعوون، لتنشيط أشغال الملتقى المقرر تنظيمه يومي 12 و13جانفي من السنة القادمة، على مناقشة الدور الهام الذي تلعبه المجالس المنتخبة في الأنظمة السياسية المعاصرة، باعتبارها ركيزة أساسية من ركائز الأنظمة المقارنة ومصدر من مصادر التشريع. وسيقوم المشاركون خلال هذين اليومين من أساتذة وباحثين، من كلية الحقوق والعلوم السياسية لجامعة بسكرة، بالتعاون مع مخبر ''أثر الاجتهاد القضائي على حركة التشريع'' وجمعية ''هانس صيدل'' الألمانية، بتقديم عدة محاضرات ومداخلات قيّمة ذات علاقة بالأدوار والمهام التي تضطلع بها المجالس المنتخبة في مختلف الأنظمة السياسية عبر العالم. وارتأت اللجنة التنظيمية للملتقى إثراء هذا الموضوع، عبر أربعة محاور رئيسية تتناول أولا مكانة المجالس المنتخبة في التشريعات المختلفة، من خلال موقع المجالس المنتخبة في التشريعات المغاربية، على ضوء الدساتير والقوانين وموقعها في التشريعات الغربية كفرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدةالأمريكية. كما يتناول المحور الثاني دور المجالس المحلية والجهوية المنتخبة في تحقيق التنمية في الجزائر والأنظمة المقارنة، وهذا على ضوء دور المجالس الولائية والمحلية الجزائرية، في تحقيق التنمية ودورها في التجارب المقارنة الأخرى على غرار تونس والمغرب وليبيا وبريطانيا والولايات المتحدةالأمريكية وفرنسا وموريتانيا. أما المحور الثالث، فيتعلق بدور المجالس الوطنية أو البرلمانات في تحقيق التنمية، انطلاقا من تحديد أدوار المؤسسة التشريعية في الدول المغاربية، في مسار التنمية ومساهماتها التشريعية وأدائها الميداني، هذا بالاضافة إلى تبيان دور المؤسسة التشريعية في الدول الغربية في إطار مسار التنمية. وبخصوص المحور الرابع والأخير، قررت اللجنة التنظيمية والعلمية للملتقى، أن يتضمن آفاق دور المجالس المنتخبة في ظل التطورات العالمية الراهنة، لاسيما أمام رهانات العولمة والتحولات الجذرية التي تعيشها الأنظمة السياسة للدول. وللإشارة، سيحضر فعاليات هذه المحطة الدولية دكاترة وباحثون وأساتذة علوم سياسية من عدة دول عربية وأوربية كتونس والمغرب وليبيا وموريتانيا وفرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدةالأمريكية.