أعلنت قوات الدول الأعضاء بالمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (ايكواس) يوم الخميس جاهزيتها للقيام بعملية عسكرية في كوت ديفوار لازاحة الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو من سدة الحكم في وقت حذر وسيط الاتحاد الإفريقى من عقوبات اقتصادية ضد غباغبو اذا لم يقبل المقترحات لحل الازمة الايفوارية. وأكد الجنرال النيجيري أولوسيجان بيتينرين اليوم-عقب اجتماع عقده رؤساء اركان الدفاع لدول "ايكواس" طيلة ثلاثة أيام في باماكو عاصمة مالي - أن قوات الدول الاعضاء في الايكواس على أهبة الاستعداد وهي في انتظار القرار السياسي للتحرك والقيام بعملية عسكرية في كوت ديفوار لازاحة غباغبو من السلطة. وكان الجنرال النيجيري قد اعلن في وقت سابق أن "تحضيرات القادة العسكريين في ايكواس للتدخل في كوت ديفوار تحرز تقدما" مؤكدا "استعداد دول المجموعة للتدخل العسكري إذا لزم الأمر" علما ان احتمالات القيام بعملية عسكرية في كوت ديفوار لإزاحة غباغبو عن السلطة كانت محور اشغال الجلسة العادية الثامنة والعشرين لرؤساء أركان الايكواس في باماكو امس الاربعاء. وبعد فشل كل المساعي الافريقية الحثيثة والرامية لاحتواء الازمة السياسية الايفوارية عن طريق الحل السلمي و الديبلوماسي حذر رايلا أودينغا رئيس وزراء كينيا ووسيط الاتحاد الأفريقي لحل الأزمة السياسية في كوت ديفوار بفرض عقوبات اقتصادية على غباغبو إذا لم يأخذ فى الاعتبار مختلف المقترحات المقدمة من طرف الوساطة الافريقية لحل الأزمة. وقال أودينغا انه "كان حاسما وواضحا خلال لقائه مع غباغبو" في ابيجان مضيفا أنه إذا لم يأخذ الأخير فى الاعتبار مختلف المقترحات المقدمة لحل الأزمة فإنه سيتم إغلاق نافذة المفاوضات قريبا والانتقال إلى خطوة تالية تتضمن استخدام وسائل أخرى من قبيل فرض عقوبات اقتصادية. وأضاف الوسيط الافريقي أنه حان الوقت كي تتخذ القارة الإفريقية موقفا حاسما إزاء تنحى غباغبو عن الحكم. قائلا أن المشكلة تكمن حاليا فى كيفية ضمان مغادرة مشرفة له من البلاد بعد أن أكد عزمه مواصلة المهمة الموكولة اليه من جانب الاتحاد الافريقي بالوساطة فى الازمة الايفوارية. وعارض معسكر غباغبو قرار الأممالمتحدة الاخير بارسال الفي جندى اضافي من قوات حفظ السلام إلى كوت ديفوار حيث قال السيدى دجيدجى وزير الخارجية فى حكومة غباغبو انه "ليس من الضرورى اليوم ارسال المزيد من الجنود الاممين" معتبرا ان "جنود بعثة الأممالمتحدة فى كوت ديفوار يشاركون فى الهجمات التى تشن ضد البلاد مع المتمردين". وبارسال الفي جندى آخرين سيصل اجمإلى عدد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة فى كوت ديفوار إلى 11500 جندى. وكان غباغبو قد طلب في وقت سابق رسميا انسحاب قوات حفظ السلام من بلاده لتأييدها الصريح للحسن اوتارا المعترف به دوليا كرئيس منتخب لكوت ديفوار. وفى ابيدجان هاجم انصار غباغبو مؤخرا وحدات الدورية التابعة للبعثة الاممية ليحرقوا سيارة ويصيبوا ثلاثة جنود. و نددت البعثة بالقوات الموالية لغباغبو قائلة إنها تعرقلها عن اداء مهامها. وللتذكير فإن الإيكواس -التي علقت عضوية كوت ديفوار منذ مطلع شهر ديسمبر الماضي- قد هددت غباغبو بالتدخل عسكريا إذا لم يتنح عن السلطة لصالح منافسه المنتخب والمعترف به من المجتمع الدولي الحسن واتارا. و قد اعلن "استعداد دول المجموعة للتدخل العسكري إذا لزم الأمر". وفي معسكر الحسن واتارا قام غيوم سورو رئيس وزراء الرئيس الايفواري المنتخب بزيارة اليوم إلى لومي عاصمة الطوغو بعد زيارة كانت قد قادته إلى بوركينا فاسو لاجراء محادثات مع مسؤولي البلدين واطلاعهم على الاوضاع الحالية في كوت ديفوار.