يستأنف يوم الثلاثاء مجلس الأمة أشغاله في جلسة عامة ستخصص لتقديم ومناقشة نص القانون المتضمن تسوية الميزانية لسنة 2008 والذي صادق عليه المجلس الشعبي الوطني يوم الخميس الفارط. ويعد هذا النص بمثابة "آلية قانونية للرقابة البعدية لتنفيذ الميزانية للسنة المالية الحالية ناقص3" طبقا للمادة 160 من الدستور وأحكام القانون رقم 84-17 المتعلق بقوانين المالية. وخلال عرضه لمشروع القانون أمام المجس الشعبي الوطني، أكد الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان السيد محمود خذري أنه تمت المصادقة على المشروع من طرف مجلس المحاسبة في تقريره التقييمي المؤرخ في 29 سبتمبر 2010 مشيرا إلى أن القانون يتضمن جميع المعطيات الضرورية لتقييم صرف ميزانية 2008. وأضاف السيد خذري أن هذا القانون هو بمثابة إحدى أدوات مراقبة تسيير الأموال العمومية وتكريس ممارسة الحكم الراشد و مبدأ الفصل بين السلطات. من جهة أخرى وفي تقريرها التمهيدي لاحظت لجنة المالية والميزانية بالمجلس "ضعف استهلاك الاعتمادات المالية لبعض الصناديق الخاصة مثل صندوق تنمية الجماعات المحلية وكذا بالنسبة لبعض المشاريع اللامركزية في بعض الولايات". وطالبت اللجنة في هذا الإطار بقفل الصناديق التي لم تستعمل مواردها المالية وتلك التي لا تتوفر على برامج واضحة ومحددة بدقة من قبل الآمرين بالصرف وتلك التي لم تصدر نصوصها التنظيمية إلى حد الآن. وأوصت أيضا بقفل جميع الصناديق الخاصة التي لا تحقق جدوى اقتصادية وتوجيه أرصدتها لتمويل مجالات أخرى. كما أقرت اللجنة في تقريرها النهائي الذي قدمته أثناء جلسة المصادقة على قانون ضبط الميزانية لسنة 2008 بضرورة توضيح مجالات إنفاق هذه الصناديق وإجراء تطهير لأرصدتها وقفل تلك التي يثبت أنها "لا تحقق أية جدوى".