"شموع لا تنطفئ" هو عنوان الملتقى الأدبي الأول حول الأديب الراحل الطاهر وطار الذي ستتفتح أشغاله يوم الثلاثاء القادم بالمسرح الجهوي "عبد القادر علولة" لوهران حسبما استفيد من المنظمين. وسيسمح هذا اللقاء بتسليط الضوء طيلة ثلاثة أيام على الأعمال الإبداعية للطاهر وطار الذي يعد أحد أعمدة الأدب الجزائري الحديث حيث ساهم كثيرا في الارتقاء بالأدب الجزائري وفي إثراء المشهد الثقافي بالجزائر حسبما علم لدى دار الثقافة "زدور إبراهيم بلقاسم" لوهران. وسيتميز هذا الموعد الثقافي الذي يقام تحت إشراف مديرية الثقافة وبالتنسيق مع جمعية "الجيل" الثقافية بتقديم جملة من التدخلات تتناول الشخصية الأدبية لطاهر وطار الذي يعتبر من الشموع التي لا تنطفئ من تقديم ثلة من والأساتذة والمبدعين في الحقل الأدبي من داخل وخارج الوطن. وقد برمج بالمناسبة سلسلة من المحاضرات منها "الطاهر وطار الشمعة التي لا تنطفئ " و"الاتجاه الديني في كتابات عمي الطاهر" إلى جانب عرض بحث حول "مسار الرواية عند الطاهر وطار" للباحثين حمو عبد الكريم وليلى كواكي. كما ستتخلل الأشغال قراءات شعرية وقصصية ووصلات موسيقية على آلة العود ومقاطع غنائية إلى جانب تنظيم معرض خاص بصاحب رواية "اللاز" على أن تختتم هذه التظاهرة بالإعلان عن نتائج المسابقة الشعرية التي يتوقع أن تعرف مشاركة ما يفوق 30 شاعرا وتكريم الفائزين. ويدخل هذا اللقاء في إطار البرنامج الثقافي الجواري لسنة 2011 المنظم من قبل دار الثقافة لوهران والذي سيحظى فيه النشاط الأدبي باهتمام كبير إلى جانب المسرح والغناء باعتبار أن الأدب له دور في تفعيل الألوان الإبداعية الأخرى حسب مسؤولة هذه المؤسسة الثقافية مشيرة الى أن الطبعة الثانية ستخصص للصحفي والمبدع الراحل بختي بن عودة. و للتذكير ترك الطاهر وطار الذي وفته المنية في أوت من السنة الماضية سجلا حافلا من الأعمال الأدبية والتي ترجمت الى عدة لغات منها "اللاز" و"الزلزال" و"الحوات والقصر" و"الشهداء يعودون هذا الأسبوع" وغيرها من المؤلفات كما يعد مؤسس للجمعية الثقافية "الجاحظية".