من المرتقب ان يخرج اجتماع البلدان الاعضاء في الشبكة المتوسطية للصحة الحيوانية الذي افتتح يوم الثلاثاء بالجزائر بمخطط عمل "ناجع و متفق عليه" لمكافحة الامراض التي تهدد الصحة الحيوانية و البشرية في منطقة المتوسط. وأكد ممثل منظمة الاممالمتحدة للتغذية والزراعة المكلف بالصحة الحيوانية مامادو مباي ان اجتماع الجزائر العاصمة سيسمح لمديري المصالح البيطرية "ببحث وسائل تعزيز إطار تنسيق استراتيجيات مراقبة الامراض الحيوانية". كما دعا إلى "رد سريع ومنسق ومخطط بصفة استراتيجية قصد التصدي للامراض قبل انتشارها" لتفادي انعكاسات عالمية محتملة على الصحة البشرية والحيوانية والتجارة. ومن جهتهم دعا مديرو المصالح البيطرية للشبكة المتوسطية للصحة الحيوانية إلى اعداد مخطط عمل "ملموس وقابل للتجسيد" لمواجهة الامراض التي تهدد الصحة الحيوانية و العمومية في المنطقة. و يأتي هذا الاجتماع الذي وصفه المشاركون ب "الهام" في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة احداثا صحية مثل ظهور طاعون الحيونات المجترة الصغيرة وحمى وادي رفت في موريتانيا إلى جانب الامراض المتنقلة في كل من فرنسا و جنوباسبانيا. ولمواجهة هذا الوضع يتعين على البلدان الاعضاء في الشبكة خلال هذا الاجتماع الذي سيدوم يومين وضع " مخطط عمل ملموس و قابل للتجسيد" حسبما أكد المتدخلون خلال افتتاح اشغال اللقاء الذي شارك فيه ممثلو كافة البلدان الاعضاء باستثناء تونس و مصر إلى جانب ممثلي الاتحاد الاوروبي و منظمة الاممالمتحدة للتغذية والزراعة. وأكد وزير اللفلاحة و التنمية الريفية رشيد بن عيسى لدى افتتاح الاجتماع انه " في سياق ظهور امراض جديدة فان هذه الشبكة تفرض نفسها كاداة لتسيير بيطري جيد و تعزيز برامجنا في مجال الامن الغذائي و ايضا اداة هامة للتقارب و التعاون بين ضفتي المتوسط". وقال انه من الاهمية بمكان "التوجه إلى نشاطات ملموسة و اعتماد مخطط عمل طموح لكن قابل للتجسيد" لانه كما قال " الصحة الحيوانية و الصحة العمومية اليوم في صميم رهانات جد هامة اقتصادية و بيئية وصحية". لقد اقرت منظمة الاممالمتحدة للتغذية و الزراعة سنة 2011 " سنة عالمية للبيطرة" تخليدا للذكرى 250 للبيطرة و العلوم البيطرية. وتضم الشبكة المتوسطية للصحة الحيوانية التي انشئت في سنة 2008 عشرة بلدان منها بلدان اتحاد المغرب العربي الخمس زائد مصر إلى جانب اربعة بلدان من الضفة الشمالية لحوض المتوسط وهي ايطاليا و فرنساواسبانيا والبرتغال. وسيخصص هذا الاجتماع لتقييم نشاطات سنة 2010 للشبكة التي تراستها الجزائر بالنسبة للضفة الجنوبيةواسبانيا بالنسبة للضفة الشمالية و المصادقة على مخطط عمل سنة 2011. وللإشارة ستتولى رئاسة الشبكة خلال سنة 2011 تونس بالنسبة للضفة الجنوبية و ايطاليا بالنسبة للضفة الشمالية.