حاسي مسعود (ورقلة) - أعرب المنظمون و عدد من المشاركين في الصالون الدولي للتجهيزات و خدمات البترول والغاز عن ارتياحهم لهذا الصالون الذي اختتم عشية يوم الأربعاء بمدينة حاسي مسعود الواقعة على بعد نحو100 كلم عن عاصمة ولاية ورقلة. "نحن مرتاحون عموما للظروف التي جرى فيها الصالون الذي سمح للكثير من الإتصالات في ميدان الأعمال كما أتاح كذلك فرصا للصناعة البترولية و الغازية الجزائرية للإستفادة من العروض و التكنولوجيات الجديدة المستخدمة حاليا في العالم" حسبما أكد على ذلك ممثل الشركة الجزائرية للمعارض "سافكس" أحد الأطراف المنظمة للصالون. وأضاف السيد سليماني المكلف بالإعلام بشركة "سافكس" أن هذا الصالون "المفتوح على كل الجنسيات قد استقطب العديد من الزائرين سواء المهنيين المعنيين بهذا الصالون أو الطلبة الشباب الذين توافدوا بكثافة لاكتساب معلومات حول عالم المحروقات و فرص الشغل المتاحة في هذا الميدان". كما أعربت من جانبها ممثلة الغرفة التجارية والصناعية ل"مرسيليا بروفانس" و هي عضو منظم أيضا عن "ارتياحها للعلاقات العديدة التي تم ربطها ما بين الشريحة المستهدفة و المهنيين في مجال الأعمال خلال هذا الصالون الذي افتتح يوم السبت الفارط". وقد كانت الطبعة الثالثة لصالون التجهيزات و خدمات البترول والغاز "حاسي مسعود 2011" "مربحة" للعديد من المتعاملين الحاضرين حتى وإن سارت قطاعات أحسن من غيرها" حسبما أشارت إليه بول تورنيار التي ذكرت على سبيل المثال قطاعات النقل الجوي للبضائع و صناعة التبريد و مضخات الري و الكوابل الكهربائية و معالجة و تحضير الأرضيات". وأكدت نفس المتحدثة أن على الأقل 60% من العارضين الذين شاركوا في الطبعة السابقة قد شاركوا مرة أخرى في هذه التظاهرة الصناعية قبل أن تكشف عن نسبة طلبات جديدة تقارب 35%. كما ذكرت ذات المتحدثة أن هناك بعض الشركات تكتشف الجزائر للمرة الأولى معربة عن "سعادتها للتعرف على الكثير من الجوانب الخاصة بالسوق الجزائرية" و"تعتزم العودة إلى الجزائر بعد شهرين للمشاركة في صالون "باتيماتك" و أخرى متخصصة في أرضيات الري بهدف القيام بجولة استكشافية" حسبما أوضحته ممثلة غرفة التجارة والصناعة ل "مارسيليا بروفانس" التي أكدت أيضا على التعاون الممتاز بينها و بين الشركة الجزائرية للمعارض "سافكس". ونظرا لنجاح هذه التظاهرة كشف كل من ممثلي "سافكس" و غرفة التجارة والصناعة ل "مرسيليا بروفانس" مبدئيا عن تنظيم الطبعة القادمة لهذا الصالون في نفس الفترة من سنة 2012. وأكد سليماني عن الشركة الجزائرية للمعارض "سافكس" أنه ينبغي من الآن فصاعدا مضاعفة المساحة المخصصة للعرض و كذا عدد العارضين بالنظر للإهتمام الذي أثاره هذا الحدث الذي كان أفضل من الصالون الذي نظم في السنة الماضية في العديد من الجوانب". ويأمل ذات المتحدث "الحصول على مساحة أكبر للعرض لاحتضان الطبعة القادمة بهدف تلبية طلبات المشاركة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة". كما عبرت تورنيار عن غرفة التجارة والصناعة ل"مرسيليا بروفانس" عن نفس الإنشغال موضحة "أن هناك ما يقارب 10 طلبات لم تتم تلبيتها هذه السنة بسبب ضيق الفضاء المخصص للعرض". وشارك في هذا الصالون ما يزيد عن 80 مؤسسة متخصصة في الخدمات والتجهيزات الصناعية المرتبطة بقطاع المحروقات من بينها ما يزيد عن 20 مؤسسة جزائرية إلى جانب شركات فرنسية و أخرى أمريكية و ألمانية و سويسرية و إيرلندية ومغربية. ونظمت هذه الطبعة الثالثة لصالون التجهيزات و خدمات البترول والغاز كل من الشركة الجزائرية المعارض"سافكس" والغرفة الجزائرية للصناعة و التجارة و الغرفة التجارية والصناعية ل "مارسيليا يروفانس" و البعثة الإقتصادية "ابريفرانس" بالسفارة الفرنسية بالجزائر.