أجمع عدد من ممثلي المؤسسات الصناعية الجزائرية منها والأجنبية المشاركين في الصالون المهني الدولي للتجهيزات وخدمات البترول والغاز الذي تحتضنه مدينة حاسي مسعود بولاية ورقلة (29 جانفي- 2 فيفري 2011)، أن هذه التظاهرة الصناعية توفر "فرصا واعدة لتطوير الخبرات والشراكة" في هذا الميدان. وأكد هؤلاء المهنيين من خبراء وأرباب مؤسسات أن الصالون يوفر للمشاركين "فرصا لنقل المعرفة والاستفادة من آخر الخبرات التقنية التي تم التوصل إليها في مجال إنتاج التجهيزات الصناعية ذات الصلة بنشطات استكشاف واستغلال طاقتي البترول والغاز التي تمثل مصادر حيوية لقطاع المحروقات في الجزائر" ويرى في هذا الصدد الخبير بمؤسسة ( بي - أم -إ س الصناعية - فرنسا) المختصة في الأدوات المرصوصة وتجهيزات الرفع السيد جواكيم ريبيرو أن "الهدف من مشاركة هذه المؤسسة والتي تعد المشاركة الثانية من نوعها يتمثل في توسيع شبكة زبائنها المتواجدين في الجزائر بما يسمح لها بتطويرعلاقاتها التجارية والصناعية وهي فرصة " ثمينة" لترقية هذه العلاقات . وأكد السيد ريبيرو بالمناسبة أن سوق الإستثمار والترويج في الجزائر في مجال التجهيزات الصناعية المرتبطة بخدمات البترول والغاز " جد مغري" وميدان " جد متحرك وفي تطور مستمر مما يتعين على المتعاملين الأجانب الإستجابة للحاجيات المطروحة سيما ما تعلق منها بالخبرات والعتاد التقني المتطور" . ومن جهته أكد ممثل المؤسسة الوطنية للإعتماد والمراقبة التقنية السيد دراجي عدنان أن هذا الحدث "يعد مناسبة سانحة للصناعيين الجزائريين للإستفادة من الخبرات و نسج العلاقات وإجراء اتصالات مع المؤسسات التي تحتاج إلى مثل هذه الخدمات و التعريف بآخر ما توصلت إليه من خدمات جديدة في مجال المراقبة التقنية في الميدان الصناعي". ويرى السيد دراجي أن "المؤسسات الصناعية الجزائرية قادرة على رفع تحدي المنافسة في مجال الخبرات التقنية لما تتوفرعليه من طاقات علمية وطنية بإمكانها فرض نفسها و بالكفاءات المطلوبة واللحاق بركب التطور التقني الذي يشهده مجال المراقبة التقنية الصناعية ومجالات علمية أخرى على المستوى العالمي". وأوضح ذات المتحدث في هذا الصدد بأن هذه المؤسسة التي يتواجد مقرها بمدينة حاسي مسعود البترولية "تحاول استغلال الفرص المتاحة في المحيط الصناعي و الإقتصادي بالمنطقة وتعمل على تطوير آليات نشاطها المهني بما يضمن لها مواكبة التطورات التكنولوجية الحاصلة في هذا المجال" . وفي سياق متصل أكد المدير العام لمؤسسة " فالغومي - صناعة" وهي مؤسسة جزائرية مختصة في نقل التكنولوجيا السيد غافور حبيب أن هذا الصالون "سيتيح للمؤسسة التعريف بالقدرات الجزائرية في مجال نقل المعرفة و التكنولوجيا وهو ميدان متاح أمام الكفاءات الجزائرية التي برهنت في الميدان على مدى قدرتها على رفع التحدي في هذا المجال العلمي". و أضاف السيد غافور بقوله أن "الكثير من منتجات المؤسسة التي كانت العديد من المؤسسات الوطنية سيما العاملة منها في مجال أنشطة الموانئ وفي مجال بعض المنتجات الطبية وغيرها أصبحت تنتج الآن بأفكار وإبداعات جزائرية صرفة في إطار نشاط هذه المؤسسة". و بالمناسبة حث ذات المتحدث المتعاملون الجزائريون في مجال الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة و الهيئات الجامعية على "ضرورة توفير الظروف الملائمة لهذه الكفاءات العلمية الناشئة والتي يمكن لها أن تصمد وتقدم الكثير من الإبتكارات لفائدة الصناعة الجزائرية خصوصا و الإقتصاد الوطني عموما ". هذا ويشهد الصالون المهني الدولي للتجهيزات وخدمات البترول والغاز في طبعته الثالثة الذي انطلقت فعالياته أمس السبت بالمنطقة الصناعية لمدينة حاسي مسعود إقبالا واسعا من قبل المهنيين وأصحاب المؤسسات الناشطة في هذا المجال. ويشكل هذا الفضاء المهني المتخصص مناسبة للإطلاع على آخر ما توصلت إليه التكنولوجيات الحديثة في مجال التجهيزات وخدمات البترول والغاز بالإضافة إلى ربط علاقات تجارية مع متعاملين جزائريين وأجانب واستغلال هذا الحدث لتطوير وترقية الاتصالات مع العارضين. وتعرف هذه التظاهرة الصناعية مشاركة أكثر من 80 مؤسسة صناعية جزائرية وأجنبية مختصة في مجال إنتاج وتسويق التجهيزات ونشاط خدمات البترول والغاز من بينها أزيد من 20 مؤسسة وطنية وأخرى أجنبية سيما من فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة الأميركية وسويسرا والمغرب وايرلندا وأخرى من جنسيات مختلفة. ويتم ضمن أجواء تنافسية للمهنيين والمؤسسات عرض مختلف التجهيزات التكنولوجية الحديثة وما توصلت إليه آخر الإبتكارات العلمية والصناعية في ميدان تجهيزات الصناعات البترولية سيما ما تعلق منها بمعدات وآلات حفر الآبار و أجهزة الإستكشاف و التنقيب عن البترول و المضخات و الأنابيب التي تستخدم في ضخ واستخراج ونقل البترول و الغاز و غيرها. كما يجري أيضا عرض العديد من المحلقات والوسائل الأخرى ذات الصلة بنشاط صناعة البترول و الغاز من بينها المعدات التقنية المختلفة و أجهزة الإتصالات. للتذكير، فإن هذه التظاهرة الصناعية والإقتصادية الدولية تنظم بمبادرة من الشركة الجزائرية للمعارض " سافاكس" بالإشتراك مع غرفة التجارة و الصناعة مرسيليا بروفانس و بدعم من الوكالة الفرنسية للتنمية العالمية للمؤسسات وبالتنسيق مع غرفة التجارة والصناعة "الواحات " بورقلة.