أعرب مناضلو منظمة الدولية لحماية حرية الصحافة "مراسلون بلا حدود" خلال مظاهرة نظمت يوم الجمعة بباريس أمام سفارة مصر بباريس عن غضبهم و استنكارهم لأعمال العنف التلقائية التي يتعرض لها الصحفيين منذ تاريخ 2 فبراير بمصر. وصرح الأمين العام للمنظمة جان فرانسوا جوليارد "لقد أتينا امام سفارة مصر للتنديد بحملة الضغينة التي تستهدف الصحافة الدولية بمصر". و أضاف أن "صور الصحفيين الذين تم ضربهم و توقيفهم تعبر عن الابتزازات الهادفة إلى التعتيم الاعلامي و اخراج كل الصحفيين من القاهرة". و أوضح أن "بعد اخضاع شبكة الأنترنيت لرقابة خلال العديد من الايام فان السلطة تعتدي اليوم على الصحفيين بشكل مباشر" مضيفا أن "الأحداث الاخيرة غير مقبولة و ينبغي وضع حد لهذه الوضعية بشكل فوري". و أكد بعض مناضلي المنظمة أنه منذ تاريخ 2 فيفري فان الصحفيين يتعرضون إلى سلسلة من الاعتداءات و اعمال العنف. و في بيان قرأ خلال هذا التجمع أعربت المنظمة عن انشغالها العميق بخصوص الأخطار التي يتعرض لها الصحفيين القادمين لتغطية الاحداث الأخيرة بمصر و جميع الصحفيين المتواجدين حاليا بالقاهرة". و أشار جوليارد إلى أن "العديد من الصحفيين قد تعرضوا إلى الضرب و السرقة و اعمال العنف" مضيفا أن قائمة التجاوزات المرتكبة في حق الصحفيين من قبل مؤيدي الرئيس مبارك لا تزال طويلة. كما شجع الأمين العام للمنظمة كل وسائل الاعلام بتعزيز تنسيقها بغية ضمان حماية كل مراسليهم داعيا السفارات إلى تكثيف "الجهود الديبلوماسية لمساعدة رعاياهم و مهنيي الصحافة في احسن الظروف". و من جهتها أشارت منظمة العفو الدولية إلى أنه تم توقيف مناضلين لحقوق الانسان و صحفيين و اشخاص اخرى من قبل القوات الأمنية المصرية في اطار مناورات جلية موجهة لقمع النشاطات الرامية إلى اطلاع العالم حول الاحداث الأخيرة بمصر.