افتتحت بعد ظهر يوم الثلاثاء بنابولي (إيطاليا) الندوة الاورو-إفريقية حول الجريمة العابرة للأوطان التي تضم رؤساء شرطة 25 بلدا أوروبيا و 45 بلدا إفريقيا أو ممثليهم. و سيعكف المشاركون (بعض الدول ممثلة بوفود وزارية) على التفكير في السبل المناسبة لتعزيز التعاون الأمني و تبادل التجارب في مكافحة الهجرة غير الشرعية و الاتجار في البشر و المتاجرة بالمخدرات و الجريمة المنظمة و الإرهاب و هي ظواهر متداخلة. و سيسمح هذا اللقاء الدولي الذي يشارك فيه أيضا خبيران في الأمن و كذا الأمين العام للانتربول رونالد كينيث نوبل و اوروبول روب واينرايث و القوة البحرية الأوروبية ايلكا لايتينن للوفود الحاضرة بتحليل و تحديد مختلف أشكال التعاون في مكافحة هذه الظواهر. في هذا الصدد دعا رئيس الشرطة الإيطالية انتونيو مانيانيلي الذي تنظم بلاده هذه الندوة قبل بداية الأشغال " الي تعاون متقدم بين المؤسسات الأمنية لبلدان القارتين" على الرغم -كما قال-- من "اختلاف" تشريعاتهم الوطنية. كما أشار إلى أن "بإمكان البلدان أن توحد عملها في مجال المعلومات على الرغم من تنوع قوانينهم الوطنية" مضيفا أن "مصالح الشرطة يمكنها أيضا القيام بتحقيقات مشتركة" من اجل التصدي لتنامي هذه الآفات. وقد تناول هذا الاقتراح عديد المشاركين سيما وزير الداخلية الليبي يونس العبيدي و ذلك في تصريح للصحافة داعيا إلى "توسيع" مكافحة الجريمة المنظمة و "توحيد" قواتهم من اجل تبني سياسة مشتركة في مجال الأمن.كما دعا إلى التزامات دولية في مجال مكافحة الإرهاب الدولي مؤكدا على ضرورة التوصل إلى "اتفاقيات جديدة" في مجال مكافحة هذه الظاهرة. و سيتم تخصيص اليوم الأول لتدخلات ممثلي البلدان المشاركة و سيتواصل يوم غد الأربعاء في ورشات مختصة في الآفات الأربع موضوع اللقاء. و أوضح المنظمون أن هذا اللقاء سيختتم بتقديم نتائج أشغال الورشات التي سيتم عرضها على النقاش و ببيان ختامي. من جانب آخر و في الوقت الذي يلتقي فيه رؤساء شرطة البلدان الإفريقية و الأوروبية في نابولي تمكنت شرطة هذه المدينة من تفكيك شبكة مافياوية على بعد 15 كلم تتكون من عشرين شخصا يقومون بالاتجار في المخدرات و الأسلحة و ابتزاز الأموال.