اعربت اوساط عربية واجنبية عن تقديرها واحترامها لإرادة الشعب المصري في تحقيق خياراته عقب تنحي الرئيس محمد حسني مبارك عن منصب الرئاسة داعية إلى ضمان إطار سلمي وديمقراطي لانتقال السلطة في البلاد. واكدت الجزائر يوم السبت في بيان لوزارة الشؤون الخارجية أنه "في هذه الفترة الحاسمة التى تمر بها مصر تؤكد الجزائر بقوة تمسكها بالعلاقات التاريخية و الاخوية التى تربط الشعبين الجزائري والمصري". فقد عبرت تركيا عن تطلعها لأن تعمل مصر على ضمان "انتقال سريع نحو ديمقراطية دستورية" مؤكدة أن تركيا تتمنى أن يسلم الجيش السلطة لحكومة جديدة يتم تشكيلها عقب انتخابات حرة لكي تضمن البلاد انتقالا نحو ديمقراطية دستورية". وأعرب الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف عن أمله في أن تتم العملية الديمقراطية في مصر في أسرع وقت مع إجراء انتخابات نزيهة. من جهتها حيت الدكتورة حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية ورئيسة دائرة الثقافة والإعلام في منظمة التحرير الفلسطينية الثورة الشعبية المصرية ونتائجها داعية الى "ضرورة التغيير السياسي وتكريس حقوق المواطنة والمشاركة في اتخاذ القرار الوطني وتعميق الديمقراطية والعدالة". كما أعربت الحكومة التونسية المؤقتة بإسم الشعب التونسي الذي أنجز ثورة "الحرية والكرامة"عن تقديرها لنضال الشعب المصري وتضحيات شهدائه من شباب مصر" مؤكدة عن ثقتها في قدرة مصر على تجاوز هذه المرحلة من تاريخها بكل "أمان واقتدار" .وأعلن عمرو موسى الامين العام للجامعة العربية على ضرورة احترام ارادة الشعب وأخذ مطالبه بعين الاعتبار مؤكدا على دور شباب مصر والقوات المسلحة في تحقيق التغيير التاريخي الذي شهدته مصر مؤخرا. واعربت كل من دولة اليمن والعراق و الإمارات العربية المتحدة وقطر والاردن وموريتانيا والبحرين عن "تقديرها واحترامها لإرادة الشعب المصري". من جانبها وصفت الولاياتالمتحدةالامريكية على لسان الرئيس باراك أوباما تنحي الرئيس مبارك عن السلطة تحت ضغط المظاهرات السلمية ب"اللحظة التاريخية النادرة" مؤكدا أن "مصر لن تصير أبدا كما كانت". كما أشادت كاثرين اشتون الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الاوروبي بالطريقة المشرفة والهادئة التي تصرف فيها الشعب المصري خلال الاسابع الماضية . واعتبر رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي جان بينغ ان تنحي الرئيس حسني مبارك عن السلطة "يفي بطموحات الشعب المصري بما فيه شبابه من أجل بدء حقيقي لمرحلة سياسية تهدف الى تحول ديمقراطي للبلاد من خلال تطبيق الاصلاحات الملائمة". من جهة أخرى بادرت الدول الأوروبية إلى التعبير عن مواقفها إزاء هذا القرار لاسيما فرنسا التي رحبت على لسان الرئيس نيكولا ساركوزي بقرار الرئيس مبارك التنحي عن السلطة واصفا هذا القرار ب"الشجاع والضروري" ومعربا عن الأمل في أن تنظم السلطات المصرية الجديدة انتخابات "حرة وشفافة تتيح انبثاق مؤسسات ديموقراطية". وفي نفس السياق قال الوزير الأول البريطاني دافيد كاميرون في تعليقه على تنحي الرئيس المصري عن السلطة" إن مصر توجد أمام لحظة جد ثمينة" تتيح تشكيل حكومة قادرة على ضمان وحدة البلاد داعيا الحكومة المرتقب تشكيلها في مصر إلى إرساء قواعد مجتمع "منفتح و حر وديمقراطي". ووصفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تخلي الرئيس المصري عن السلطة ب"التحول التاريخي" داعية "من يتحملون المسؤولية حاليا أو من سيتحملونها في المستقبل إلى أن يجعلوا هذا التغيير في مصر مسألة لا رجعة فيها"مضيفة أنه "ينبغي أن تترجم المطالب المشروعة التي عبر عنها الشعب خلال الأيام المنصرمة على أرض الواقع". من جهتها أكدت كل من إسبانيا وايطاليا أن تنحي الرئيس محمد حسني مبارك عن مهامه "سيمكن من تحقيق التطلعات المشروعة للشعب المصري" كما سيسهل "انتقالا سريعا نحو الديمقراطية"مبرزة أن الأمر يتعلق "بلحظة حاسمة في تاريخ مصر". كما بادرت الصين و الهند وكندا والبرازيل والارجنتين إلى الترحيب بقرارتنحي مبارك وبالتزام المجلس الأعلى للقوات المسلحة بضمان الانتقال السلمي للسلطة في إطار زمني محدد معربة عن أملها في أن تتم عملية الانتقال السياسي بمصر في جو من السلام والهدوء. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد جدد يوم الجمعة بنيويورك دعوته إلى انتقال شفاف ومنظم وسلمي للسلطة يستجيب للتطلعات المشروعة للشعب المصري وتخلى الرئيس المصري محمد حسني مبارك(82 سنة )عن الحكم يوم الجمعه بعد 18يوما من احتجاجات عارمة لعشرات الالاف من المصريين فى مدن عديدة طالبته بالتنحى وكلف المجلس الاعلى للقوات المسلحة بادارة شؤون البلاد فى الفترة المقبلة.