دعت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون يوم الجمعة بالجزائر الى انشاء على مستوى الاتحاد العام للعمال الجزائريين اتحادية وطنية للشباب البطالين من أجل تكفل أفضل بهذه الفئة " الهامة" و " الهشة" من المجتمع الجزائري. و خلال افتتاح الدورة العادية للتنسيقية الوطنية لمنظمة الشباب من أجل الثورة لحزب العمال أكدت حنون أن مبدأ انشاء هذه الاتحادية قد تقرر من طرف الاتحاد العام للعمال الجزائريين خلال مؤتمره الأخير. كما ذكرت حنون أن الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد قد استقبل وفدا عن منظمة الشباب من أجل الثورة بمجرد انشائه سنة 2004 لمناقشة انشاء فيدرالية خاصة بالشباب البطالين تابعة للاتحاد العام للعمال الجزائريين. من جهة أخرى صرحت حنون أن الدورة الحالية لمنظمة الشباب من أجل الثورة " لها الكثير ما تقوله حول فشل نظام ليسانس ماستير دكتوراه على مستوى الجامعة و حول هشاشة ظروف عمل هؤلاء الشباب و خاصة حول البطالة التي تطال الشباب ذوي الشهادات الذين يشكلون أغلبية المهاجرين السريين أو +الحراقة+". و بعد أن وصفت مشاكل الشباب بأنها " قنبلة موقوتة" دعت السيدة حنون لصالح " حلول جزائرية" و الى جعل المسائل المرتبطة بهذه الفئة من المواطنين في مصف الأولويات في إطار جهود التنمية الوطنية. و قد انتقدت بالتالي الإجراءات الحالية لتشجيع تشغيل الشباب واصفة إياها "بحلول ترقيعية" تزيد من هشاشة الشغل. و دعت بهذا الخصوص الى خلق دخل أدنى للاندماج أي "منحة للبطال" تعادل 50 بالمائة من الأجر القاعدي الوطني الأدنى المضمون. و إذ سجلت وجود "نوع من مقاومة لدى الحكومة" اتجاه بعض التغييرات في التوجه الاقتصادي "لصالح الاقتصاد الوطني" فندت الامينة العامة لحزب العمال ما وصفته "بالتشكيك في القرارات التي تعزز السيادة الوطنية" . و ذكرت بهذا الخصوص تجميد قرار الدفع بالصكوك الخاص بالمعاملات التجارية التي تفوق 500.000 دج و القرض المستندي المفروض على المستوردين. و من ثم أبرزت " الخطر" الذي يمثله اي تشكيك في أحكام قانون المالية التكميلي لسنة 2009 لاسيما ما تعلق منها بشروط الاستثمار الاجنبي في الجزائر. بخصوص الاحتجاجات الاجتماعية التي يشهدها البلد اعتبرت حنون أن البلد يعيش " ديناميكية مطالب رائعة" يتعين استثمارها لكن دون تدخل أجنبي. و شددت مسؤولة حزب العمال على أنه " ليس للقوى الأجنبية أن تملي علينا أوامر بل عليها هي بضبط النفس في أفغانستان و العراق و باكستان".