أوضحت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة أن الهدف من تنظيم الحزب "للمؤتمر العالمي المفتوح" الذي تجري فعالياته في الجزائر من 27 إلى 29 نوفمبر المقبل هو "مناهضة الحرب والاستغلال" وكذا "حشد القوى للدفاع عن حقوق العمال و الحقوق النقابية". و أشارت حنون خلال تنشيطها لندوة صحفية بمقر الحزب إلى أن هذا المؤتمر الذي ستشارك فيه أكثر من 80 دولة سيجري بدعم من الإتحاد العام للعمال الجزائريين وسيناقش أيضا تثبيت مكانة العمال الجزائريين و نضالهم بالإضافة إلى التطرق إلى القضية الفلسطينية. وذكرت حنون بمختلف التظاهرات التي نظمها الحزب مؤخرا من بينها التظاهرة التي قام بها يوم 20 مارس من خلال حشد مجموعة من الشباب في الذكرى السابعة لاحتلال العراق على غرار ما قام به شباب العديد من الدول من أمريكا و أوروبا و على الصعيد الوطني دعت إلى ضرورة تبني إصلاح سياسي لتعزيز الممارسة الديمقراطية و الى تعديل الدستور معتبرة أن هذا الأمر "ضروري خاصة وأن التعديل الأخير كان جزئيا و لم يمس جميع الجوانب" مع الإشارة الى أن هذه المسألة ليست من الأولويات في الوقت الحاضر كما طالبت حنون بفتح مجال السمعي البصري "لتعزيز قنوات الحوار وإشراك المواطن في القضايا الراهنة التي تهمه من خلال السماح له بإبداء رأيه فيها". و من جهة أخرى دعت الأمينة العامة لحزب العمال الى إلغاء قانون الأسرة و إدماج القضايا التي تخص هذه الأخيرة في القانون المدني باعتبار أن "المجتمع الجزائري --حسبها-- ليس بحاجة إلى هذا القانون". و على صعيد آخر انتقدت حنون مجددا اتفاق الشراكة مع الإتحاد الأوروبي لما يتضمنه من جوانب سلبية للجزائر على حد قولها مشيرة إلى أن حزب العمال جمع "ما يقارب مليون و 200 ألف توقيع" للمطالبة بتجميد قرارات هذا الإتفاق. بخصوص إضراب الأطباء و كذا عمال قطاع التربية دعت حنون الوزارات المعنية والنقابات إلى ضرورة تبني أسلوب الحوار و إجراءات التهدئة لإيجاد الحلول المناسبة التي ترضي الطرفين و طالبت من جانب آخر باتخاذ إجراءات أكثر جرأة للتكفل بشريحة المعاقين و رفع المنحة المخصصة لهم و فيما يتعلق بإلغاء الحكم بالإعدام أشارت الى أن هذا الأمر "ليس من أولويات الحزب الراهنة" مع التذكير أن هذا الموضوع تمت المطالبة به من طرف العديد من نواب الشعب منذ سنة 1964 .